كيسنجر:الإمبراطورية الإيرانية مقرها بغداد ولن يستقر الشرق الأوسط بوجودها

كيسنجر:الإمبراطورية الإيرانية مقرها بغداد ولن يستقر الشرق الأوسط بوجودها
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- رأى وزير الخارجية الاميركي الاسبق٬ هنري كيسنجر٬ ان تدمير داعش في سوريا والعراق٬ يمهد لظهور “الامبراطورية الراديكالية الايرانية”.وقال كيسنجر في مقال له بعنوان “فوضى ونظام في عالم متحول”٬ نشر بصحيفة “كاب أكس٬ CapX”٬ أنه “بمجرد هزيمة التنظيم٬ وإذا احتلت إيران المناطق المستعادة٬ فإن النتيجة يمكن أن تؤدي إلى ظهور إمبراطورية جديدة”!.وحذر مما أسماه “تعقيدات انحياز أطراف النزاع في الشرق الأوسط”٬ مشددا على أنه “في هذه الظروف٬ فإن القول المأثور التقليدي الذي يعتبر عدو عدوك صديقك لم يعد ينطبق٬ في الشرق الأوسط المعاصر٬ عدو عدوك قد يكون أيضا عدوك”٬ مؤكدا ان “الشرق الأوسط يؤثر على العالم بسبب تقلّب أيدولوجياته بقدر ما هو الحال في إجراءاته المحددة”.وأوضح قائلا٬ أن “حرب العالم الخارجي ضد التنظيم يمكن أن تكون بمثابة توضيح٬ فمعظم القوى٬ بما في ذلك إيران الشيعية والدول السنية٬ تتفق على ضرورة تدميره”. وتساءل مستنكرا “ولكن أي كيان يفترض أن يرث الأراضي المستعادة؟ ائتلاف من السنة؟ أم مجال نفوذ تهيمن عليه إيران؟”٬ بحسب تعبيره.تدعم الفصائل المتعارضة٬ وإذا كان إقليم تنظيم داعش محتلا من قبل الحرس واعتبر كيسنجر٬ أن “الجواب بعيد المنال لأن روسيا ودول حلف شمال الأطلسي الثوري الإيراني٬ أو القوات الشيعية المدرّبة والمو ّجهة من قِبله٬ فإن النتيجة يمكن أن تكون حزاما إقليميا يصل من طهران إلى بيروت٬ مما يمكن أن يمثل ظهور إمبراطورية راديكالية إيرانية “!٬ بحسب وصفه.وحذر أيضا من مغبة انخراط الغرب “في مواجهة عالمية دون مقاربة جغرا­استراتيجية”٬ قائلا إن ذلك سيؤدي إلى “تعميم الفوضى”٬ موضحا أن “الغرب في مثل هذا المنعطف المحفوف بالمخاطر٬ ليس أمامه خيار آخر إلا إعادة تعريف الأطلسي”.وتابع قائلا٬” هل يتو ّجب على العالم أن “يتعايش” مع فظاعات تنظيم داعش ليتجنّب قيام “امبراطورية إيرانية راديكالية”.يذكر أن هذا ليست المرة الأولى التي يدلي فيها كيسنجر بهذه الملاحظات٬ فقد سبق٬ في العام الماضي٬ أن قال “إن التحدي الأكبر الذي يواجهه الشرق الأوسط هو ما سماه “الهيمنة المحتملة” من قبل إيران.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *