جرائم العنف في بريطانيا يرتكبها جنود شباب خدموا في العراق

لندن: شبكة اخبار العراق- كشفت دراسة طبية بريطانية ان الجنود البريطانيين الشباب ممن شاركوا في احتلال العراق هم اكثر ميلا الى ارتكاب جرائم العنف من الجنود الكبار او المدنيين بنسبة 9% و14% على التوالي. ونسبت مصادر صحفية اليوم السبت إلى تقرير طبي بريطاني قوله: إن باحثين في مجلة “لانسيت” الطبية البريطانية اجروا مقابلات مع نحو 14 ألف جندي وجندية، وفحصوا سجلاتهم الجنائية.وأضاف التقرير ان النتيجة الأكثر أهمية هي إدانة 20,6 % من الجنود الذكور الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً بارتكاب جرائم عنف، مقابل 6,7 % من المدنيين في الفئة العمرية ذاتها و11 % من جميع العسكريين، مشيراً إلى أن الدراسة هي الأكبر من نوعها التي يجريها باحثون.ونقل التقرير عن أحد الباحثين، وهو سايمون ويسلي، قوله: “إنه ليس شيئاً سيئاً أن يكون لدى الجندي دافع عدواني، وإن بعض ذوي الميول العدوانية يصبحون جنودا أشداء جداً، وهذه هي طبيعة اللعبة”؟!!، حسب تعبيره.يشار الى ان دراسة أمريكية سابقة كشفت عن فداحة الاضرار التي يتعرض لها جنود الاحتلال الأمريكي وعائلاتهم جراء سنوات من الحرب ونشرهم المتكرر في ساحاتها.والدراسة أجراها باحثون من المركز الطبي لوزارة شؤون المحاربين في سان فرانسيسكو وجامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، وشملت نحو 290 ألفاً من المحاربين القدامى المشاركين في حربي العراق وأفغانستان الذين تلقوا رعاية صحية في مؤسسات الوزارة بين عامي 2002 و2008 م، ونُشرت بتاريخ 24 تموز 2009 في الموقع الإلكتروني للمجلة الأمريكية للصحة العامة.وخلصت الدراسة الى انه كلما طال وجود هؤلاء المحاربين القدامى خارج الخدمة، ازداد طردياً عدد المصابين بمشكلات الصحة العقلية.كما أظهرت الدراسة الأمريكية أن نشوء اصابات ما بعد الصدمة قد يتواصل لعدة سنوات، وكلما طالت مدة متابعة المحاربين القدامى صحياً، زادت احتمالات تشخيصهم بهذا الاضطراب