الفنان عباس: لوحاتي تتضمن السريالية والتعبيرية والرمزية

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- اقام الفنان مثنى عباس معرضه الشخصي الاول الذي تضمن ثماني عشرة لوحة فنية تميزت بالوان البسط الجنوبي وخميرة لون الطين ومياه الاهوار، زينت بها زوايا وجدران قاعة حوار امس الاثنين، فتمكن من جذب الحضور لاعماله الفنية المعروضة؛ لما فيها من مضامين مؤثرة في نفس المشاهد، فأصبحت لوحاته صورة حقيقية لدراما واقعية بين المرأة والحياة، بحسب قول التشكيلي حسين مطشر. ان “الفنان كدس في لوحاته تفاصيل هائلة في مساحات صغيرة حيث جسد المرأة العراقية بطريقة الفن السريالي واصفا السومريات بعيون واسعة واجساد رشيقة مفعمة بالعافية”. الشاعر شوقي عبد الامير اكد  ان :” التشكيلي استعمل عناصر متناقضة لكن داخل لوحاته تشكل هرمونيا ناجحة وجديدة، فرسم الهور بلغة تكعيبية مستخدما الوانا متداخلة، اما الفضاءات داخل لوحاته فهي جريئة، ولدى الفنان انشاء جديد فهو يجمع بين عناصر اللوحة والفلكلور وبين الآلة الفنية التي يعمل بها ، واستطيع ان اقول عنه انه مبدع عراقي اصيل بتقنيات حديثة”. فيما لفت رئيس جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين ومدير قاعة “حوار” قاسم سبتي الى ان”  لوحات مثنى عباس فيها طرح جديد، فأعماله هي خليط ما بين قدرة تعبيرية عالية وألوان مطبوخة جيدا في مطبخ الفنان، فضلا عن ان المواضيع المتناولة عراقية بحتة لا تنتمي الى اي تشكيلي آخر، فهو لديه قدرة على ايصال ما يرغب للمتلقي، هذا الفنان سيكون رقما ملاصقا لكل المعارض التي ستقام داخل وخارج العراق”. واوضح التشكيلي مثنى عباس ، ان” ضم الاهوار الى لائحة التراث العالمي، كان الدافع الاكبر لاختار هذا الموضوع جزءا من اعمالي، فاستخدمت عدة اساليب منها السريالية والتعبيرية والرمزية، كما اشرت الى المرأة بشكل رئيس في المعرض، كونها اساس المجتمع، فرمزت لها بالسمكة تارة وبأنوثتها تارة اخرى، وتناولت مفردات مختلفة منها المشحوف، والثور الذي رمزت به لذكورية الرجل الشرقي الجنوبي، وفي بعض اعمالي دمج بالحضارة السومرية منها كلكامش وانانا ومفردات الحيوانات ذاتها التي كانت في السابق”.