حزب بارزاني: الانتخابات القادمة ستؤجل بأمر خارجي!

حزب بارزاني: الانتخابات القادمة ستؤجل بأمر خارجي!
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني النيابية، عرفات كرم، الاحد، أن الصراعات والخلافات السياسية والدستورية والنزاعات الداخلية تعيق إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في (15-5-2018)، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وافقتا على تأجيل إجراء الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجالس المحافظات في العراق.وقال كرم في تصريح صحفي له اليوم، انه “من العسير جداً إجراء الانتخابات العراقية في موعدها، والسبب الرئيسي هو عدم ملائمة الأجواء لذلك، حيث يعارض أغلب السنة إجراء الانتخابات في آيار 2018، فمعظم المدن السنية مدمرة، وإذا أخذنا الموصل على سبيل المثال فإن المسؤولين السنة لن ينالوا نسبة الأصوات التي سيحصل عليها الحشد الشعبي لو أجريت الانتخابات في المستقبل القريب”.وبشأن المناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة إقليم كردستان، قال كرم إن “هناك العديد من المشاكل في هذه المناطق، كما ارتكبت فيها الكثير من الأعمال غير الدستورية، لذا فمن الضروري تطبيع الأوضاع فيها”.وأضاف، انه “بالنسبة لنا نحن الكرد فإنه من الصعب جداً إجراء الانتخابات في شهر آذار (في إشارة إلى مساعي إجراء انتخابات إقليم كردستان بعد عيد نوروز)، وبعد ذلك إجراء الانتخابات العراقية في 15 آيار، كما أن هناك العديد من المعوقات الأخرى ومنها عدم انتهاء الحرب على “داعش” بشكل كامل بعد”.وأوضح، اننا “ككتلة الحزب الديمقراطي في البرلمان العراقي نرى أنه أنه ليس من مصلحة الكرد المشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية”، مبيناً أنه “لم تُخصص الميزانية اللازمة للعملية حتى الآن، وإذا لم يتم ذلك قبل 20 كانون الأول المقبل، فهذا يدل على أن الانتخابات لن تُجرى بموعدها، وهذا أمر معروف للجميع”.ولفت رئيس كتلة الحزب الديمقراطي إلى وجود خلافات بين العبادي والحشد الشعبي، بالقول، انه “بموجب المادة 9 من الدستور العراقي فإنه لا تجوز مشاركة أي قوة مسلحة في الانتخابات، والعبادي وضع الكثير من الشروط الصعبة من أجل عدم إشراك الحشد الشعبي في الانتخابات، لأنه يدرك أن ذلك يشكل خطراً على مستقبله السياسي، فمشاركة الحشد الشعبي في الانتخابات تعني حصول المالكي على الكثير من الأصوات، ولا يخفى وجود خلافات عميقة بينه وبين العبادي”.وذكر كرم أن “الولايات المتحدة وإيران وافقتا على تأجيل الانتخابات، فواشنطن تدعم بقاء العبادي في السلطة لولاية ثانية، أما طهران فتدرك أن المالكي لن يعتلي كرسي الحكم في حال عدم مشاركة الحشد الشعبي، ولذا فهي ترغب بإيجاد مخرج يضمن مشاركة الحشد”، متابعاً أن “كل هذه المعطيات تشير إلى استحالة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر”. 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *