السيستاني يلوح بحرب أهلية لضمان بقاء الفاسدين

السيستاني يلوح بحرب أهلية لضمان بقاء الفاسدين
آخر تحديث:

 بقلم:محمد سعيد العراقي

في الوقت الذي يتظاهر فيه العراقيون مطالبين بالقضاء على الفساد و الاقتصاص من الفاسدين الذين تقع عليهم المسؤولية الكاملة لما يجري على البلاد من خراب و دمار و بطالة و تردي اقتصادي و هدر للمال العام و استنزاف لخزينة الدولة و كل الواردات النفطية و غير النفطية و التي باتت عائداتها تذهب لجيوب الساسة الفاسدين سراق المال العام أما المواطن فليذهب إلى الجحيم في ظل تلك الحكومة الجائرة ، وفي وسط تلك الظروف الصعبة و الأحوال المزرية التي يعيشها العراقيون والذين باتوا على أمل صدور فتوى من السيستاني في العراق تدعم الموقف الشعبي الرافض للفساد و الفاسدين خاصة و أن البلاد مقبلة على مرحلة لا تختلف عن سابقتها كثيراً و الممثلة بالانتخابات البرلمانية وما ينتج عنها من خفايا و أسرار حيكت داخل أروقة السياسيين و التي تسعى لتكريس بقاءهم لأربعة سنوات جديدة و تؤطر لإدخال البلاد في مزيد من النزيف المالي والانتكاسات بشتى مجالات الحياة وهذا ما ينذر به الواقع المحلي للبلاد فضلاً عن الوضع الخارجي وفي خضم تلك الأحداث نجد أن السيستاني دائماً ما يخبأ المفاجآت التي تعود بالويلات و الأزمات الصعبة التي تخيب آمال العراقيين ففي الوقت الذي ينتظر الشعب من تلك المرجعية وكما قلنا موقفاً حازماً ضد الفاسدين و يعيد البلاد إلى مسارها الصحيح بل و يسجل له موقفاً تاريخياً نراه يفتي و على لسان وكيله و معتمده حسن الزاملي و يلوح بحرب أهلية طائفية في حال تمت محاربة الفاسدين فما هكذا تورد الابل ؟ فالشعب كله يطالب بمحاربة الفاسدين و السيستاني ينذر بحرب أهلية فهل هذا يُعقل ؟ أي عاقل يُصدق بهذا الموقف المستهين بدماء العراقيين و المستخف بكرامتهم التي سحقت و أعراضهم التي انتهكت و حقوقهم التي سلبت و خيراتهم التي نهبت ؟ إذاً أين حرمة دماء الشهداء التي سالت على ارض العراق الطاهرة و هي ترى أن السيستاني يخذلها و يستهين بها كيف لا وهو قد أعدَّ العدة بالاتفاق مع جميع الفاسدين لحرب أهلية في حال أصر الشعب على محاربة الفاسدين و اليوم هو يفتي لصالح الفاسدين و المفسدين و يوفر لهم الغطاء و الأرضية المناسبة للفساد و الإفساد ؟ 14 عام من الفساد و السرقات و الهدر الكبير لخيرات و مقدرات البلاد إلا تكفي لمحاربة الفاسدين ؟ 14 عام من التفجيرات بالمفخخات و الأحزمة الناسفة تحصد أرواح الأبرياء جراء الإرهابي السياسي ألا تكفي لمحاربة الفاسدين ؟ 14 عام و حالنا يتهاوى يوماً بعد يوم ومن سيء إلى أسوء ولا من ضمير لكم يتحرك ؟ فيا أيها العراقيون إلى متى نبقى نصفق للسيستاني و عمليته السياسية الفاسدة ؟ إلى متى ننعق خلفه ؟ كفانا هدراً لكرامتنا ، كفانا تضيعاً لحقوقنا كفانا ظلماً لأبنائنا ؟ فلولا السيستاني لما أساء الفاسدون الأدب مع العراقيين فهجروا ما هجروا و شردوا ما شردوا و قتلوا ما قتلوا و نهبوا ما نهبوا جرائم بشعة كلها حدثت تحت مظلة عباءتكم فصدق مَنْ قال مَنْ أمن العقاب أساء الأدب فمتى تصحو ضمائركم من غيها و سباتها ؟

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *