بغداد/ شبكة أخبار العراق – متابعة سعد الكناني .. وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى بغداد في زيارة مفاجئة تهدف الى حث القادة العراقيين على مزيد من التعاون بشأن النزاع في سورية.وسيجتمع كيري مع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، كما سيحث القادة العراقيين على التعاون بشكل اكبر من اجل عزل النظام السوري المحاصر.وزيارة كيري هي الاولى له منذ تسلمه منصبه، وسيشدد خلالها على قلق واشنطن ازاء احتجاجات العرب السنّة، في محافظات العراق الغربية التي تتواصل منذ عدة اشهر. وتأتي الزيارة بعد ايام من الذكرى العاشرة لغزو العراق، الذي قادته الولايات المتحدة في سعيها الى ارساء ديموقراطية مستقرة في هذا البلد، لكن بدلاً من ذلك تركت البلاد تصارع العنف ونزاعات سياسية دون توقف. وتعد الزيارة الاولى لوزير خارجية اميركي منذ وصول وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الى بغداد في نيسان 2009. وتتهم واشنطن بغداد على وجه الخصوص بغض الطرف عن ايران التي تقوم بارسال معدات عسكرية عبر المجال الجوي العراقي بواسطة رحلات طيران مدنية. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية رافضاً الكشف عن اسمه، ان كيري سوف يتحدث عن اهمية مشاركة العراق في اجتماعات حول مستقبل سورية، لكن في ذات الوقت لن يكون ملائماً للعراق المشاركة طالما انه يسهل عبور المقاتلين والاسلحة الايرانية من خلال الرحلات الجوية لدعم الاسد. وبحسب المسؤول الاميركي ان الامر الاساسي هنا هو مناقشة المستقبل السياسي في سورية، والعراق يجب ان يكون جزءاً من ذلك، والذي يجب ان يكون على اساس رحيل الاسد، لا على اساس السماح باستمرار الدعم الايراني للاسد. ودعا مسؤول اميركي الاسبوع الماضي العراق الى تفتيتش الطائرات الايرانية المتوجهة الى سورية، مشيراً الى ان واشنطن قدمت شكوى الى كل اطراف الحكومة العراقية حول النقص في اجراءات التفتيش. كما سيحث كيري الحكومة العراقية التي يقودها “ائتلاف دولة القانون” للتعامل بشكل افضل مع احتجاجات العرب السنة التي انطلقت منذ كانون الاول الماضي ، لاستهدافهم من قبل السلطات ،وسيحث كيري على وجه الخصوص، رئيس الوزراء نوري المالكي على اعادة النظر بقرار تاجيل انتخابات مجالس المحافظات في نينوى و الانبار، والتي من المقرر ان تجري في 20 نيسان ، والذي وصفه مسؤول في الخارجية الاميركية على انها نكسة خطيرة. وبحسب المسؤول الاميركي فان وزير الخارجية كيري سيبحث مع المالكي اهمية الحوار مع جميع مكونات المجتمع العراقي، ومع السنة من اجل التوصل الى افضل السبل للتصدي للتهديدات الارهابية الخطيرة جداً التي تقلق جميع العراقيين.