تقرير أمريكي:الخونة لا شرف لهم ..وثائق الشرف في العراق أنموذجا
آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- أفاد تقرير أمريكي،اليوم الخميس، بتصاعد وتيرة حملات التسقيط السياسي، التي وصلت في بعض منها حدوداً غير أخلاقية، فيما أشار الى أن الأطراف الموقعة على وثيقة الشرف الأخيرة، تنصلت منها.وذكرتقريرعن الواشطن بوست اليوم، أن “وتيرة السجالات والاتهامات المتبادلة بين الكتل والأحزاب العراقية المشاركة في الانتخابات كنوع من التسقيط السياسي، تصاعدت مع قرب موعد الحملات الانتخابية”.وأضاف، أنه “خلال اليومين الماضيين، راجت اتهامات لأطراف سياسية بفضائح جنسية لبعض المرشحات، على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط دعوات للسيطرة على تلك الحملات وتنظيمها”.وأشار الى أن “ساسة العراق وقعوا أخيرًا على وثيقة شرف تنظم الانتخابات، التي شددت في إحدى موادها على احترام المتنافسين بعضهم بعضًا، والابتعاد عن أساليب التشهير والتجريح، وأن تركز الحملات الإستراتيجية والبرامج على مصالح العراق العليا”.ولفت إلى أن “البنك المركزي العراقي اضطر إلى إصدار توضيح بشأن وثيقة تداولها مستخدمون على موقع (فيسبوك) يشير إلى أن نائب الرئيس العراقي الحالي نوري المالكي، بصفته رئيسًا سابقًا للوزراء، أنفق مبلغ 4 مليارات دولار من البنك المركزي لتوزيعها على العائلات المتعففة والنازحة في المحافظة، عام 2015، فيما اعتبر حزب المالكي تلك الأنباء تسقيطًا سياسيا غير شريف وصل إلى حد غير مقبول”.وقال عضو ائتلاف المالكي كامل الزيدي في تصريح صحفي، إن “أغلب الكتل السياسية لم تحترم ميثاق الشرف الانتخابي الذي وقعوه قبل أيام، والمطلوب حاليًا هو قوانين محاسبة صارمة توقف الجيوش الإلكترونية وغيرها عند حدها”.ويحذر مرشحون وسياسيون، وفق التقرير، من حملات التشويه التي يشنها المتنافسون في الانتخابات ضد بعض، مؤكدين أنها “ستؤثر بالسلب على مزاج الناخب؛ ما سيضعف الإقبال على العملية الانتخابية والتصويت بشكل كبير”.ونقل الموقع عن النائبة عن تحالف “تمدن” شروق العبايجي، أن “تحالفها يتعرض لحملة تسقيط كبيرة، خاصةً في الآونة الأخيرة”، وأعربت عن مخاوفها من “تأثير الجيوش الإلكترونية على سير العملية الانتخابية ونجاحها في العراق”.ولفتت العبايجي إلى أن “الحملة ضد تحالفها، ازدادت شراسة بعد تصريحات مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي من بغداد قبل شهرين، التي قال فيها إنه لا يمكن السماح بعودة الليبراليين والشيوعيين والعلمانيين لحكم العراق”.وذكر الموقع، أن “تحالف تمدن العلماني يُتهم بإقصاء رجل الأعمال مأمول السامرائي من صفوفه بعد رفضه تمويل الحملة الانتخابية للتحالف”، وهو ما أكده رئيس التحالف فائق الشيخ علي الذي قال إن “السامرائي وعد بتمويل الحملة لكنه أخلف بعد ذلك وتم إقصاؤه”.وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقطعًا غير أخلاقي منسوب إلى مرشحة تحالف تمدن حلا قاسم، بالتزامن مع حملة عليها من منافسيها، لكنها نفت صحة المقطع المسرب.وبالتزامن مع ذلك أعلنت وزيرة الصحة عديلة حمود التابعة لائتلاف المالكي تحويل ملفات فساد تورط فيها مفتش الوزارة أحمد الساعدي إلى هيأة النزاهة، فيما أكد الساعدي -وهو تابع للتيار الصدري- أن حمود “متورطة بقضية فساد الغسيل الكلوي”.وقالت حمود في بيان لها إنها “أحالت ملف الفساد مع أدلته إلى هيأة النزاهة والادعاء العام ومحكمة استئناف الرصافة، واتهمت المفتش العام للوزارة أحمد رحيم الساعدي بإدارة شبكة فساد كبرى وتوعدت بكشف التفاصيل قريبا”.لكن الساعدي قال إن “حديث الوزيرة كان ردًا على تورطها بعقد الغسيل الكلوي الذي تبلغ قيمته 200 مليون دولار بينما حاولت الوزيرة إحالته بضعف المبلغ أي 400 مليون دولار”.ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية عراقية لاختيار 329 نائبًا للبرلمان، في الثاني عشر من أيار المقبل، فيما ستبدأ الحملات الإعلانية بشكل رسمي في الرابع عشر من الشهر الجاري.