ايها المرشحون .. جميعكم كاذبون !

 بقلم:محمد الشجيري

التعميم حالة خاطئة في كل القواميس والمقاييس البشرية الا في الحالة العراقية فانا اؤكد ان جميع المرشحين للانتخابات في ايار كاذبون ولا مصداقية لهم سواء في شعاراتهم وتوجهاتهم او في ادعائاتهم فمنهم من كذب على الناخبين انه سيقوم بما عجز عنه اقرانه السابقين القيام به في افضل الاوقات واحسن الفرص والوفرة والسيولة المادية التي توفرت للحكومات السابقة جراء ارتفاع اسعار النفط ومنهم من كذب على نفسه ورشح للانتخابات ظناً منه انه سيصلح الامور ويقدم الافضل ويعمل على خط الاصلاح الذي ما زال شعاراً فضفاضاً لكل كذاب اشر.

الانتخابات القادمة هي ليست مفصلية ونتائجها ليست بذات الاهمية والتأثير على الساحة العراقية كما يشيع البعض اطلاقاً فلقد قضينا اعمارنا وحياتنا وكلها مفاصل مهمة وهذا العام سيكون مهما وتلك السنة ستكون الفاصلة ولا يوجد في عرف الدول والحكومات ما هو مفصلي وحاسم ابداً اذ لا تبنى الاوطان ولا تدار الدول بتلك السياسات او بهذه الطرق انما تدار وفق برامج وخطط ودراسات تحدد عمل الحكومة ويكمل بعضها الاخر فيأتي ص من الاحزاب بعد فوزه بالانتخابات ويشكل حكومة بمفرده او ائتلافية ليكمل ما قام به س ويعدل عليه وهكذا دواليك تستمر مسيرة البناء والتنمية لدى اكثر دول العالم.

٧ الاف مرشح ينتمون لاكثر من ٢٠٠ او٣٠٠ حزب وتيار لا يمتلكون رؤية حقيقية لمستقبل العراق والكل يفكر كيف يحصل على مقعد البرلمان وبعده الله كريم ويحله الحلال هكذا مرشحون لا يستحقون صوتي الانتخابي والذي احتفظ به في جيبي منذ ٣ دورات ولم امنحه لاحد طيلة الفترة الماضية لقناعتي التامة انه لا يوجد من يستحق ان نعطيه اصواتنا وبالتالي نرتكب جريمة كبرى بحق وطننا وشعبنا ذلك ان الصوت مسؤولية كبرى يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار وان التصويت لأي مرشح عملية يجب ان تكون مدروسة بشكل جيد.