مفوضية حقوق الإنسان:1114حالة انتهاك لحقوق الإنسان العراقي في شهر نيسان الماضي

مفوضية حقوق الإنسان:1114حالة انتهاك لحقوق الإنسان العراقي في شهر نيسان الماضي
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- أفادت مفوضية حقوق الإنسان في العراق،السبت، بأن العراق سجل، في مختلف أرجائه منذ مطلع العام الجاري، إلى نهاية نيسان الماضي، أكثر من ألف شكوى انتهاك في مجال حقوق الإنسان، ومئات المناشدات من المواطنين المعنفين – أغلبهم من محافظة نينوى التي عاشت الويل في قبضة الإرهاب، حتى أواخر آب 2017.وأضافت، بأن إحصائية تضمنت عدد شكاوى الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان في مختلف المحافظات العراقية، عدا إقليم كردستان”.وقال عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان، علي البياتي، إن “المفوضية، سجلت، في الفترة الممتدة من شهر كانون الثاني 2018 وحتى نهاية شهر نيسان الماضي، 1114 شكوى انتهاك في مجال حقوق الإنسان في عموم محافظات العراق عدا إقليم كردستان”.

وأضافت المفوضية، ان “تفاصيل الشكاوى تنوعت وفق نوع الحق المنتهك، حسب ما وثقته المفوضية، على النحو التالي: سبعة أنواع ضمن شكاوى انتهاكات الحقوق المدنية والسياسية، وهي 439 شكوى انتهاك تم تسجيله في الحق في الحياة، وشكاوى انتهاك واحدة في المساواة وعدم التمييز، و 4 في حق الحرية والأمان الشخصي، و9 شكاوى ضد الاحتجاز التعسفي، وأيضا وثقت 6 شكاوى انتهاك في الحق في محاكمة عادلة “إجراءات القاضي”.وأشارت إلى أنه “تم توثيق 45 شكوى انتهاك في الحق في السلامة الجسدية وعدم التعرض إلى التعذيب، و7 شكاوى انتهاكات في الحريات العامة”.أما القسم الأخر من الشكاوى، بحسب التقرير، فقد “انضوى تحت بند انتهاكات الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، وهي: شكاوى انتهاك واحدة في التعليم، وأخرى انتهاك بحق امرأة، و4 شكاوى سجلتها الصحة، و12 شكوى خاصة بالتعويض عن الأعمال الإرهابية”.وتابعت، أن “الخانة الأخرى وثقت 14 شكوى انتهاك، في حين تم سجل الحق في الملكية الفردية — سرق وحرق وهدم وتجريف، الرقم الأكبر من شكاوى الانتهاكات بواقع 571 شكوى”.

وأضاف عضو المفوضية، البياتي، بأن “المحافظة صاحبة النسبة الأعلى في تسجيل شكاوى انتهاكات حقوق الإنسان، بمجموع 451 هي نينوى، التي وقعت تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي للفترة من منتصف عام 2014، وحتى تحريرها منه بالكامل، على يد القوات العراقية في 31 آب العام الماضي”.وأضاف البياتي: “تلت نينوى محافظة كركوك بمجموع 449 شكوى، فيما كانت النسب الأقل تسجيلا في محافظات السماوة، وذي قار، وواسط، بمعدل شكوى واحدة في كل منها”.وفيما يلي أعداد الانتهاكات والشكاوى المسجلة وحسب أهميتها وعددها نسبة إلى المحافظات المؤشرة لدى المفوضية:نينوى 451 /  كركوك 449 / بغداد 138 / صلاح الدين 19 /  ديالى 15 /  البصرة 11/  بابل  9 / كربلاء 5 / الأنبار 4 / المثنى 1 / ذي قار 1 / واسط 1.ومضت الوكالة في تقريرها بالقول، إن “المفوضية استقبلت 255 طلبا متنوعا ومناشدات، من خلال مكاتبها وفرق الرصد التابعة لها والمنتشرة في أغلب المحافظات إضافة إلى ما يوثق من خلال الجولات الميدانية لأعضائها، وبريد مجلس النواب”.وبين البياتي، أن “الطلبات التي تم تسجيلها، هي مناشدات، والحصول على مساعدة، وتسهيل أمر”.

وأكد البياتي، أن “المفوضية العليا لحقوق الإنسان، قسمت هذه الطلبات والشكاوى، حسب الملفات والحقوق الخاصة بها، وقد توزعت بين الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.وتابع: “تمت إحالة أغلب الشكاوى والطلبات المسجلة، إلى الوزارات والجهات المختصة وهي: وزارات الداخلية، والدفاع، والعمل والشؤون الاجتماعية، والعدل، والصحة، والبيئة، والخارجية ومجلس الوزراء، وهيئة الحشد الشعبي، وجهاز مكافحة الإرهاب، والأمن الوطني، بالإضافة إلى ممثلية إقليم كردستان”.ولفت إلى “إحالة الشكاوى التي تحتاج لتدخل قضائي، إلى الادعاء العام ليقوم بدوره بإحالتها إلى محاكم حقوق الإنسان”.واختتم عضو المفوضية، بالقول، إن “مكاتب المفوضية في العاصمة، بغداد والمحافظات مستمرة في رصد وتوثيق شكاوى الانتهاكات، ولاسيما المحافظات التي كانت ترزح تحت ظلم العصابات الإرهابية، لمتابعتها وإحالتها إلى الجهات المختصة، بالإضافة إلى تدوينها ضمن التقارير السنوية”.ونوهت الوكالة الى أن “العام الجاري يعتبر هو الأقل عنفا حتى الآن عن السنوات الماضية منذ سقوط النظام السابق، عام 2003، إثر الاجتياح الأمريكي للبلاد، وظهور العصابات الإرهابية من تنظيم القاعدة إلى داعش، والذي تقهقر أواخر 2017 بعد معارك عارمة ودامية سطرت فيها القوات العراقية بطولات وتضحيات كبيرة”.واختتمت بالقول، إنه “طالما سجل العراق، خلال السنوات الماضية، إحصائيات كبيرة بعدد المدنيين والقوات الأمنية الذين راحوا ضحية العمليات الإرهابية من تفجيرات وقتل بمختلف الطرق الشنيعة لاسيما التي سفك بها تنظيم داعش في محافظات نينوى، وصلاح الدين، وكركوك، والأنبار، شمالي وغربي البلاد، الكثير من الدماء، بالإضافة إلى تدميره المدن وتشريد من بقي فيها إلى العراء بعد نهب ممتلكاتهم بالكامل”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *