الشرق الأوسط:الصدر والعبادي والحكيم في طريقهم للتحالف

الشرق الأوسط:الصدر والعبادي والحكيم في طريقهم للتحالف
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- قالت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية في تقرير لها  اليوم ،الاثنين،ان المؤشرات الحالية في خارطة التحالفات العراقية تشير الى ان تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في طريقه لابرام اتفاق مع ائتلاف النصر بزعامة العبادي وتيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم يمهد لتشكيل الكتلة الاكبر.في موازاة ذلك نقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمقرب من الصدر تأكيده أن «تحالف سائرون الحاصل الآن على 54 مقعدا برلمانيا في طريقه لأن يزيد عدد مقاعده بعد أن أبدت عدة أطراف رغبة في الانضمام إليه»، مبينا أن «عدد مقاعدنا قد يرتفع إلى 60 مقعدا أو أكثر خلال الأيام القادمة مما سيزيده رسوخا في المعادلة السياسية».في مقابل ذلك، تفيد معلومات للصحيفة بأن تحالف العبادي مهدد بخروج حزب الفضيلة الإسلامي منه والحاصل على 7 مقاعد مما يجعل «النصر» يفقد فرصا تفاوضية مريحة بعد أن كان يتوقع حصوله على المرتبة الأولى في الانتخابات لكنه حل ثالثا بواقع (42 مقعدا) حيث تقدم عليه تحالف «الفتح» الحشدي بواقع (47 مقعدا).وبينما انتشرت معلومة ليست لصالح العبادي وفقاً للصحيفة مفادها أن الصدر اشترط عليه للترشح إلى ولاية ثانية ترك حزب الدعوة ‘ فإن مقربا منه أعلن عدم صحة هذه المعلومة بينما لم يصدر عن التيار الصدري أو مفاوضي «سائرون»، الذين بدأوا سلسلة حراكهم بشأن الحكومة المقبلة بلقاء رئيس البرلمان سليم الجبوري، ما يؤكد أو ينفي تلك المعلومة.

وفي سياق المساعي الجارية لتشكيل الكتلة الاكبر في ضوء النتائج المتقاربة للائتلافات الفائزة في الانتخابات نقلت الصحيفة عن أستاذ العلوم السياسية الدكتور عامر حسن فياض قوله إن «مسألة تشكيل الكتلة الأكبر لم تعد مهمة سهلة مثل الانتخابات الماضية لأن الأهم فيها الآن هو أنه لا توجد قائمة واحدة تمثل مكونا معينا وهو ما يعني وجود تغيير واضح في الخريطة السياسية».ويضيف الفياض أن «الجديد في الخريطة هذه المرة أنها تمثل استقطابا ثنائيا يمثل طرفا سنيا وآخر شيعيا وكرديا يقابله استقطاب باتجاه مضاد واحد يمثل أكثرية تشكل الحكومة والآخر يمثل أقلية لكنها فاعلة وتمثل المعارضة».وفي تفسير ذلك فإن الكتلة الأكبر التي ترشح من بينها رئيس الوزراء تحتاج إلى جمع 165 مقعدا من مجموع مقاعد البرلمان العراقي البالغ 329 مقعدا، أي بالأغلبية البسيطة (النصف زائد واحد). ولكون كل الكتل الفائزة لم تتعد أي منها هذا الحاجز فلا بد من تحالفات مع كتل أخرى لجمع هذا الرقم الذي لا يمكن بلوغه ما لم يتم التحالف مع كتل من كل الأطراف والمكونات (الشيعية والكردية والسنية).

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *