المساهمون بالتغيير…والخائنون للوطن… والسارقون لاموال الناس…يقتلهم اليوم الندم..

المساهمون بالتغيير…والخائنون للوطن… والسارقون لاموال الناس…يقتلهم اليوم الندم..
آخر تحديث:

 بقلم: عبد الجبار العبيدي

جزع رسول الله(ص) وما نامَ ليلتهُ وهو يستمع من جبريل نص الآية :”عفا الله عنك لم آذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين ،التوبة 43″.ولم يَنم الأعراب الذين تقاعسواعن النصرة لرسول الله في موقعة مؤتة وهم يستمعون لرسول الله وهو يردد الآية عليهم التي انزلها جبريل عليه في ليلة موحشة :” ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب ان يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه….ان الله لا يُضيع أجر المحسنين،التوبة 120″.

استشاط الرسول غضبا ً منهم ومن نفسه ،فأنزل الله عليه اية أخرى تبرئه من التقصير :” وما أرسلنا من قبلك ن رسول ولانبي الا اذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخُ اللهُ ما يُلقي الشيطانُ ثم يُحكم الله آياته والله عليم حكيم ،الحج 52″.

ألم ينبههم الحق من قبل ..حين انزل عليهم جميعا الآية :”أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوانٍ خيرُ أم من أسس بنيانه على شفا جرفٍ هارٍفأنهار به في نار جهنم والله لايهدي القوم الظالمين،التوبة 109″.

هنا هي الجدلية بين الحق والباطل ،والكفر والظلم ،والمعتدي والُمحق، والصادق والكاذب ،والاستقامة والخيانة ، فأين يضعون انفسهم من خانوا الوطن ودمروا الشعب وسرقوا اموال الوطن..وسلموه للأجنبي أفتراءً؟هل يدركون؟..الحاكمون منهم والهاربون باموال الناس …ام لازالوا يتمشدقون بعلي والحسين (ع) وهم منهم براء.

النص الديني لا عيب فيه ابداً ،لكن العيب فيمن فسر النص تفسيراً لغويا خطئاً ولم يدرك التأويل.فجاءت اهداف الاسلام ومراميه على غير ما يعرفه المسلمون.الدين جاء للهداية والاستقامة لكل الناس وليس للحكم والأغتصاب وسرقة اموال المواطنين ،والتحكم في مصائرهم خارج الحق والقانون ..كما فعل اصحاب العملية السياسية الخائنة في العراق بعد 2003 في عراق المظاليم .

أشتكى عربي يهودي عند القاضي متهماً الامام علي (ع) بسرقة سيفهُ ،فارسل القاضي على الامام يستدعيه للمثول امام القضاء – وهو الخليفة – فسرعان ما لبى الدعوة ووقف امام القاضي مع اليهودي ، ونتيجة للتحقيق العادل تبين ان سارق السيف رجل اخر..فُبرأ القاضي الامام من التهمة واعتذر اليهودي للأمام ، لكن الامام اشاد بالقاضي لعدالته مع الناس بغض النظر عن اهمية الشاكي والمشتكي..فسئل الامام علي لمَ ذهبت وانت الخليفة فرد عليهم الأمام : “ألم تقرأوا قول الله :” انا أنزلنا اليك الكتاب َبالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما ،النساء 105″. فهل قرأوا من تبوأوا حكم الناس عدالة الاسلام وهم الذين يلهجون به ليل نهار بالباطل ؟.

كانت من عادة الخليفة عمر بن الخطاب(رض) تفقد الناس ليلا ليرى حوائجهم..سمع وهو يمشي في الطرقات امرأة تطبخ وتبكي..دق عليها الباب ولم تعرفه فقال لها : ياابنت العرب لماذا تبكين بحرارةفقالت له: ياليت عمر اليوم يسمعني ، فقال لها قولي ان كنت في حاجة فقالت: اطبخ الحصى مع الماء ليسمع الاولاد الصوت فيناموا وهم جياع،قال لبيكِ:ذهب وجاءها بكيس الطحين وقليلا من الطعام..هدأ ت وقالت يارب اجعل في الدنيا مثل عمر..

نقول للذين يفطرون على موائد اللئام من حكامنا العراقيين في المنطقة الغبراء كل يوم ، وشعوبهم تنام في المخيمات يقتلها الجوع والكلأ..هل هم فعلا من اهل عمر..

قال الخليفة المنصورعلى صرامته يخاطب أبنهُ المهدي :اسمع يا بني .. :”يا بني لا يصلح السلطان الا بالتقوى.. ولا تصلح الرعية الا بالطاعة ..ولا تُعمر البلاد بغير العدل..فأياك ان تتجاوز العدل بين الناس”.

فهل يقرأون من خانوا الوطن..وسرقوا المال..وقتلوا الناس..وسجنوا المعارضين للرأي….نعم …هل عادت علينا ايام الربذة..

ونحن نقول للشعب :ان الفشل الفعلي هو ان تكف عن محاولة المطالبة بالحقوق..فالأنبياء والرسل وزعماء الاوطان من المخلصين ما نجحوا الا لأنهم ظلوا يحاولون حتى نجحوا..

فلا تدعهم يحكمون بأسمك بالباطل بعد ان زوروا الانتخابات ليعودوا مرة اخرى يسرقون ويقتلون ..

اخي المواطن المظلوم : لا تنظر لحكام المنطقة الغبراء في وطنك العراق اليوم بحقد الكارهين.ثق انت احسن منهم…لانهم اليوم يموتون ندما على ما يفعلون ،وهم أسرى الجريمة …فالأخطاء هي التي تربي الانسان ..؟ وهم المخطئون ..

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *