صحيفة:إيران تدفع 50 مليون دولار لمن ينضم إلى تحالفي المالكي والعامري

صحيفة:إيران تدفع 50 مليون دولار لمن ينضم إلى تحالفي المالكي والعامري
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- قالت صحيفة العربي الجديد اللندنية،الثلاثاء، ان السفارة الايرانية في بغداد نجحت بقلب طاولة التحالفات لصالح زعيمي ائتلافي الفتح هادي العامري ودولة القانون نوري المالكي في تحرك يهدد جهود زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لتشكيل الكتلة الاكبر.واوضحت الصحيفة في تقريرها ان التفاهمات التي كشف عنها تحالف “سائرون”، بزعامة مقتدى الصدر، الأسبوع الماضي، مع كتل برلمانية مختلفة من أجل تشكيل الكتلة النيابية الأكبر، باتت مهددة بعدم التحقّق بعد نجاح اخير للمعسكر الثاني الذي يتزعمه رئيس ائتلاف “دولة القانون”، نوري المالكي، ورئيس تحالف “الفتح”، هادي العامري، الذي نجح أخيراً في جذب عدد غير قليل من الكتل الصغيرة، فضلاً عن مفاتحته كتلاً عربية سنية، وأخرى كردية للتحالف معه، لقاء مغريات مالية ضخمة ووعود بمناصب وزارية وهيئات عامة مختلفة، وتحقيق شروط وطلبات مسبقة.وتدعم هذا الأمر بحسب الصحيفة جهود إيرانية واضحة، إذ تحوّلت السفارة الإيرانية في الصالحية، وسط بغداد، إلى “مضيف”، وفقاً لوصف وزير عراقي بارز في بغداد، والذي قال إنها “مقرّ عمليات متكامل لإنضاج التحالفات الحالية”.وتنقل الصحيفة عن الوزير قوله”، أنّ “مفاوضات الكتل الكردية مع المالكي والعامري تتمّ برعاية إيرانية من خلال (قائد فيلق القدس)، الجنرال قاسم سليماني، الذي قدّم نفسه كضامن لأي اتفاق بين الطرفين، بما في ذلك ملف كركوك والنفط والغاز والمناطق المتنازع عليها”، مضيفاً أنّ “الأكراد يثقون في وعود الإيرانيين أكثر من الأميركيين الذين خذلوهم في استفتاء الانفصال، وسمحوا لبغداد بتنفيذ حملة عسكرية ضدهم، وطردهم من أكثر من 30 مدينة مختلطة كانوا يسيطرون عليها في كركوك وصلاح الدين وديالى ونينوى، ضمن ما يعرف بالمناطق المتنازع عليها”، على حدّ قوله.ووفقاً لهذا الوزير، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فإنّ المفاوضات تجرى أيضاً مع تحالف “الكرابلة” (حركة الحل بزعامة جمال الكربولي)، إذ تُجرى مساعٍ لشراء تحالفهم من خلال منحهم مناصب مهمة، تتمّ على حساب إقصاء تحالف “القرار”، بزعامة نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، وقيادات محسوبة على “الحزب الإسلامي العراقي” (الإخوان المسلمين).

وكشف الوزير أن “بعض الكتل الصغيرة التي فازت بمقعدين أو ثلاثة، تمّ شراء ولائها مقابل مبالغ وصلت إلى 50 مليون دولار. وهناك تحرّك مماثل يستهدف أعضاء في تحالفات (النصر) برئاسة حيدر العبادي، و(الوطنية) بزعامة إياد علاوي، و(سائرون)، إذ يتم منحهم وعوداً بمناصب أو شيكات بمبالغ مالية كبيرة، لقاء الانضمام إلى المعسكر الثاني”، في إشارة إلى تحالف المالكي، معتبراً أنّ “المفاوضات باتت معقدة أكثر، وإيران أرجعت كل شيء إلى نقطة الصفر من خلال تحركاتها الحالية“.ولفتت الصحيفة في تقريرها، إلى أنه “حتى مساء أمس الإثنين، كانت الساحة السياسية في العراق تشير إلى بروز معسكرين واضحين؛ الأوّل ما يمكن اعتباره الخط الإيراني، بزعامة كل من المالكي والعامري، والثاني ما بات يعرف باسم الخط العراقي، المتمثّل في الصدر والعبادي وعلاوي”.

وأشارت إلى أن “دولة القانون والفتح تمكنا من جذب كتل غير قليلة إليهما، من أبرزها حركة إرادة بزعامة حنان الفتلاوي (3 مقاعد)، وكفاءات بزعامة هيثم الجبوري (مقعدان)، والحزب المدني (مقعد واحد) بزعامة حمد الموسوي المتهم بجرائم غسيل أموال لمصلحة النظام السوري وإيران، وكتلة حزب الجماهير بزعامة محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري (5 مقاعد)، وكتلة قلعة الجماهير بزعامة قتيبة الجبوري (3 مقاعد)، حركة البشائر بزعامة حسين المالكي، صهر نوري المالكي (مقعدان)، في حين ما زال التفاوض مستمراً مع حزب الحل بزعامة جمال الكربولي، مسؤول جمعية “الهلال الأحمر العراقي” السابق، والمتهم بالفساد ويقيم بالأردن منذ عام 2005، ويدير شقيقه محمد الكربولي الحزب حالياً، للانضمام إليهم”، وفق التقرير.

وأكملت الصحيفة في تقريرها قائلة، إن “هذا التحالف سيضمّ في حال نضوجه 103 مقاعد برلمانية، مع استمرار الضغط على كتل أخرى، في وقت يجري التفاوض مع الكتل الكردية بشكل منفرد، مثل الاتحاد الكردستاني، الحزب الديموقراطي، التغيير، الجماعة الإسلامية الكردستانية وتحالف من أجل الديموقراطية“.وتابعت: “في المقابل، تبرز القوائم القريبة من تحالفي النصر وسائرون، وهي كتلة بيارق الخير بزعامة خالد العبيدي (مقعدان)، الوطنية بزعامة إياد علاوي (21 مقعداً)، القرار العراقي بزعامة أسامة النجيفي (13 مقعداً)، الحكمة بزعامة عمار الحكيم (20 مقعداً)، تجمّع رجال العراق (مقعد واحد)، الحزب الديمقراطي بزعامة غسان العطية (مقعد واحد)، عابرون بزعامة قاسم الفهداوي (مقعدان)، تمدّن بزعامة فائق الشيخ علي (مقعدان)، التحالف العربي في كركوك (3 مقاعد)، وجبهة تركمان كركوك بزعامة أرشد الصالحي (3 مقاعد)، بما يشكّل نحو 120 مقعداً”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الحوارات تستمرّ مع الكتل الكردية التي تعيش حالة انتعاش سياسي جديدة، للمرة الأولى منذ نكستها في استفتاء الانفصال عن العراق في أيلول من العام الماضي. وتشغل الأحزاب الكردية 57 مقعداً، أكبرها الديموقراطي الكردستاني بواقع 27 مقعداً، تليه الأحزاب الأخرى، وهي الاتحاد الوطني، التغيير، الجماعة الإسلامية، الاتحاد الإسلامي، حراك الجيل الجديد، التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة“.ونوهت الصحيفة في تقريرها، إلى أن “الكتل العربية السنية شهدت انشقاقاً كبيراً في موقفها الأخير الداعم العبادي، إذ تفيد معلومات من داخل تحالف القرار العراقي بتسجيل تقارب بين تحالف الكرابلة (حزب الحل) ومعسكر المالكي”.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإنّ “حزب الحل يحاول جذب كتل صغيرة سنية على مستوى محافظات شمال وغرب البلاد، من أبرزها كتلةديالى هويتنا”، صلاح الدين هويتنا، عرب كركوك، تحالف بغداد، فضلاً عن التحرّك باتجاه نواب من العرب السنة في المحافظات الغربية والشمالية، من أبرزهم يحيى المحمدي وغادة الشمري (ائتلاف الوطنية) وفيصل العيساوي (تحالف النصر)، ما يشكّل 19 مقعداً برلمانياً“.ونقلت الصحيفة عن عضو تحالف “النصر”، محمد العبيدي، أن “المفاوضات الحالية يسودها عدم الثقة بين الكتل، وهناك ضغوط خارجية هائلة على الجميع”، مبيناً أنه “لا يمكن الجزم بأي شيء الآن، وما يدور وراء الكواليس يختلف تماماً عن المعلن”.

 

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *