بغداد/شبكة أخبار العراق- اعرب رئيس الوزراء حيدر العبادي عن مخاوفه من التدخل الدولي في الشأن العراقي ، فيما حذر من “الدخول في المجهول” واحداث فراغ دستوري في البلد .وذكر في مؤتمره الاسبوعي ببغداد مساء امس الثلاثاء، ان ” تعزيز الامن يعتبر اولوية ، والحذر واجب خصوصا وان هناك عناصر تقوم بالتفجير وقد كرمنا المفرزة الامنية التي تصدت لهجوم انتحاري ونشكر اهالي الشعلة على وقوفهم مع القوات الامنية ، ونشير الى ان العمليات مستمرة ضد عصابات داعش خصوصا في المناطق غير المأهولة “.واضاف ” نعمل على حماية حدودنا الغربية مع سورية وقد قمنا بضربة جوية جديدة ضد مقرات داعش داخل الاراضي السورية قبل يومين والان حدودنا اصبحت اكثر امناً “.وبخصوص ملف الكهرباء في البلد اوضح العبادي ” عقدنا يوم امس اجتماعا مع لجنة الطاقة للتباحث حول واقع الكهرباء فيما يتعلق بنقص انتاج الطاقة وهناك بعض الاعطال ادت الى اطفاء محطة كاملة ” ، مبينا ان ” محطة بسماية ستدخل للخدمة لاضافة 5 الاف ميكا واط فوق الموجود ليكون هناك تحسن في الطاقة خلال الاسبوعين المقبلين بعد ادخال محطات توليدية للمنظومة الوطنية”.وعن جلسة مجلس الوزراء اليوم وما تضمنته من مقررات قال العبادي ” جرى خلال جلسة مجلس الوزراء مناقشة مشروع الملعب الكبير الذي تبرعت به السعودية ، وحدد موقعين الاول في بسماية والموقع الثاني باتجاه علوة الرشيد وكل موقع فيه مميزات “. واضاف ” وتقرر ايضا في جلسة اليوم بحسب توصية لجنة الشؤون الاقتصادية تخصيص مبلغ اربعة مليارات ونصف المليار دينار تأهيل مستشفى النعمان ، كما قرر مجلس الوزراء فصل سلطة الطيران المدني عن وزارة النقل من اجل سلامة الطيران المدني وربطها بمجلس الوزراء ، وان لا يتعرض الطيران العراقي الى عقوبات اخرى “.وتابع العبادي ” وتقرر ايضا التصويت على مبالغ اضافية تقدر بـ 8 مليار دينار من احتياطي الطوارئ لنصب مضخات على بحيرة الثرثار ، كما تقرر في الجلسة اضافة 200 جندي لجهاز مكافحة الارهاب لتعويض النقص الحاصل فيه بعد الحروب التي خاضها ، كما تمت الموافقة على تعديل فقرة 3 من قرار مجلس الوزراء حول توطين العاملين في المؤسسات الحكومية وفصلها من وزارة التخطيط وترتبط بالجهاز المركزي للاحصاء “. واشار الى ” اقرار توصيات الجلسة الاولى لمجلس الوزراء لعام 2018 المتعلقة بادارة الازمات خصوصا في تلوث نهر دجلة وكيفية ازالته في الحدود الادارية لمدينة بغداد ، والموافقة على الغاء اجراءات ايقاف البيع او تخصيص الاراضي والوحدات السكينة الواردة في قرار مجلس الوزراء لعام 2018 التي تم ايقافها لكي لا يستغل في الانتخابات ،وتعيين خريجي ذوي المهن الطبية والصحية من المشمولين بقانون تدرج ذوي المهن الطبية والصحة رقم 6 لسنة 2000 والبالغ عددها [20] الف خريج على الملاك الدائم”. ونوه العبادي الى انه ” لا يمكن الاستمرار بالطريقة السابقة بالانفاق غير المحدود والتي ادت الى كوارث ، فيما دعا الكتل السياسية الى اتباع الطرق الدستورية لمعالجة الخروقات الانتخابية”،محذرا من ” الدخول في المجهول ان العملية السياسية مهمة ولا يجب ان ندخل في فراغ دستوري ، وان الدعوة لالغاء الانتخابات امر غير صحيح “. وحول تصريحات نسبت لمفوضية الانتخابات بشأن اندلاع حرب اهلية في حال الغاء تصويت الخارج وتصويت اربع محافظات استغرب العبادي من تصريحات المفوضية ووصفها بغير غير الموفقة “، مبينا ان ” واجب المفوضية منع الخروق والتجاوزات لكي لا يكون هناك صراع والحفاظ على صوت الناخب داعيا المفوضين وجهاز المفوضية الى وضع جهودهم بجهود البعض ، كما ان البلد عبر مرحلة الخطر في مواجهة الارهاب والكتل تتفاوض بشكل سليم ضمن المدد الزمنية المتاحة امامها “. وختم العبادي ” لدينا مخاوف من تدخل الدول وفي الوقت الذي نشكر فيه حرصها على العراق وامنه واستقراره نريد اقامة علاقات معها على اساس المصالح المشتركة وعدم التدخل بالشؤون العراقية “، داعيا الكتل السياسية الى عدم عقد اجتماعات مع الدول سيما وان المواطن العراقي لم يصوت لكتل لكي تتفاوض مع دول الجوار لتشكيل الحكومة “.
