صحيفة:الاتحاد الوطني سيخسر 5 مقاعد في كركوك بسبب عمليات التزوير

صحيفة:الاتحاد الوطني سيخسر 5 مقاعد في كركوك بسبب عمليات التزوير
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- أفادت صحيفة “العربي الجديد” في تقرير لها نشرته اليوم السبت (7 تموز 2018)، بأن مقاعد الاتحاد الوطني النيابية، عن محافظة كركوك، قد تنخفض الى 5 مقاعد، من أصل 8 حصلت عليها بموجب النتائج الأولية للإنتخابات، غير المصادق عليها، وذلك بسبب عمليات التزوير الكبيرة التي شهدتها المحافظة.ونقلت الصحيفة عن مصادر قضائية عراقية، أن “عملية العد والفرز قد تستغرق ثلاثة أسابيع بسبب إجراءات ضرورية تم التوافق عليها بعد البدء بالعملية، ومن بينها إشراك خبراء من وزارة الداخلية العراقية للتدقيق في كون أقفال الصناديق قد كسرت بفعل فاعل أم أنها حوادث عرضية. وكذلك للتدقيق في الأوراق المحشورة داخل الصناديق بشكل غير رسمي والتي تبيّن أنها بأعداد كبيرة جداً”.وأوضح مصدر الصحيفة، أنه “وُجدت في بعض الصناديق حزم كثيرة من الأوراق الانتخابية وبرقم تسلسلي واحد ولنفس الحزب والمرشح، من دون أي تقاطع بالتصويت لمرشح آخر، بمعنى أنها ألقيت في الصندوق مرة واحدة، كما أنها لم تحتوِ على أي طيّات أو علامات تشير إلى أنها لناخب وقام بتقليب الاستمارة الانتخابية جيداً، لكن على العكس جرى التصويت بسرعة لشخص واحد وحزب واحد ثم ألقيت الأوراق في الصندوق”.وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن عضو الكتلة العربية في كركوك، محمد الجبوري، أن نسبة التزوير ظهرت كبيرة في الأيام الثلاثة الأولى، موضحاً أن “العمل استمر أمس الجمعة ويستمر اليوم بلا عطل”.وأضاف الجبوري: “نخشى من أن تكون هناك صفقة توافق وترضية وتسوية بين الكتل السياسية لتمرير الموضوع والمضي بتشكيل الحكومة، فيما نتائج عد وفرز عشرات الصناديق تشير إلى أن الانتخابات في كل العراق مزورة بنسبة لا تقل عن النصف، ولا يمكن الاعتراف بها بهذا الشكل، وإذا مرت فهذا يعني أن إيران والولايات المتحدة تريدان تمريرها حتى لو ثبت تزويرها بالكامل”.وتابعت الصحيفة، أنه “خلال الأيام الثلاثة الماضية، انتهت عملية إعادة عد وفرز نحو 240 صندوقاً من أصل 500، ما يعني أن العملية في كركوك قد تستكمل الاحد أو الإثنين”.

ومضت بالقول، إنه “يُتوقع أن تنخفض نسبة مقاعد الأحزاب الكردية إلى 5 في محافظة كركوك بعد إنهاء عمليات العد والفرز الجزئي، بعد أن كانت نتيجة العد الالكتروني السابقة بواقع 6 للأكراد وثلاثة للعرب وثلاثة للتركمان”.كما نقلت الصحيفة عن عضو “الجبهة التركمانية”، أحمد أغلو، أن “النتائج في حال لم تُعد بشكل كامل فإن الأكراد يجب أن يخسروا مقعداً حصلوا عليه بالتزوير، ولو أعيدت في كل كركوك لخسروا ثلاثة مقاعد كاملة”.وأضاف: “من أصل 30 محطة اقتراع تخضع حالياً للتدقيق في كركوك غالبيتها من مدينة داقوق، هناك تلاعب وتزوير بتسع عشرة محطة بشكل تفوق نسبته الأربعين في المائة”، لافتاً إلى أن هناك مطالبات بدخول هيئة النزاهة على خط التحقيق لوجود أسماء موظفين بالمفوضية تبيّن أن لهم صلة مباشرة بعمليات التزوير وقسم منهم غادر إلى إقليم كردستان.في غضون ذلك، كشف مسؤول في مجلس المفوضين المنتدب لمفوضية الانتخابات العراقية في بغداد، نقلت عنه الصحيفة، أنه تقرر إجراء عمليات العد والفرز في بغداد لكل الصناديق المشكوك فيها في المحافظات الأخرى لدواعٍ أمنية.وأضاف المسؤول، وفق التقرير، أنه “بسبب حساسية الوضع في كركوك تم إجراء عملية العد والفرز داخلها، لكن بالنسبة للمحافظات الأخرى ستتم عملية العد والفرز داخل بغداد وبحضور ممثلين عن كيانات المحافظات السياسية تلك”.وأكد، أن “العملية لن تنتهي قبل ثلاثة أسابيع من الآن ولا يوجد أي ضغط على القضاة المشرفين على عملية العد والفرز من الكتل السياسية لاستعجال الإجراء وإعلان النتائج”، وعزا المسؤول ذاته ذلك إلى “عدم حسم الخلافات السياسية، وفشل الوصول إلى صيغة نهائية في التحالفات بين الكتل لتشكيل الحكومة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *