حزب الحق التركماني يرفض التدخل الإيراني والتركي في شؤون كركوك

حزب الحق التركماني يرفض التدخل الإيراني والتركي في شؤون كركوك
آخر تحديث:

كركوك/شبكة أخبار العراق- رفض نائب رئيس حزب الحق التركماني في كركوك، سامي البياتي، الخميس، تدخل ايران وتركيا بشؤون المحافظة، فيما بين ان البلدين يعملان على تحقيق مكاسب اقتصادية على حساب اهالي كركوك.وقال البياتي في حديث صحفي له اليوم، إن “محافظة كركوك لها اهمية أقليمية ودولية خصوصاً من قبل الجارتين تركيا وايران اللذان لهما نفوذ في المحافظة ويحاولان مسك زمام الامور بايديهم”، مبيناً ان “الهدف الاساس من تحرك تلك الدول على كركوك ليس لخدمة اهالي المحافظة وانما لتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية لصالحها”.وأضاف ان “جميع القوميات في كركوك لم تستفد من تدخل الدول الاقليمية الطامعة بخيرات المحافظة، كونها استخدمت الطابور الخامس وطرق غير مشروعة للحصول على مكاسبها”.وتابع، ان “الاطراف الدولية والاقليمية لديها اطراف في كركوك تعمل على شرخ التعايش السلمي في المحافظة، وهذا الامر مرفوض من قبل الجميع”.وطالب البياتي الدول الاقليمية التوجه للحكومة الاتحادية وطرح مايمكن تقديمه لكركوك”، مؤكداً ان “جميع المشاريع التي تخدم المحافظة يجب ان تكون عن طريق الحكومة العراقية وبطرق شرعية ورسمية”.وكانت صحيفة القدس العربي قالت في تقرير لها نشرته، الاربعاء،  25/ 7/ 2018، ان نفط كركوك يعد محور صراع بين بغداد واربيل، فيما بينت ان ايران وتركيا تغذيان معركة تصفية الحسابات بين المكون التركماني والكردي.وذكرت الصحيفة ان “كركوك كانت مدينة عراقية حتى عام 2003، وسلبت عراقيتها من قبل النوازع القومية والطائفية، وآخر ما يمكن التفكير فيه اليوم هو عراقيتها، وفيما تدفع تركيا من جهة نحو ترسيخ صورة الترويج لكركوك التركمانية، تسعى إيران للسيطرة عليها عبر سيطرتها على بغداد، وذلك للاستفادة من مصافيها النفطية، وتظهر من جهة ثالثة الأزمة مع إقليم كردستان العراق، الذي خسر المدينة إثر حملة قامت بها الاجهزة الامنية سيطرت بها على مدينة كركوك التي كانت خاضعة لسيطرة الأكراد”.وبينت ان “إيران ساهمت بالتخطيط والتأييد والتنسيق، في الهجوم الذي شنه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 16 أكتوبر 2017 لاستعادة السيطرة على المناطق التي تقودها السلطات الكردية بما في ذلك كركوك.واوضحت انه “منذ ذلك التاريخ، تجتاح المحافظة موجة من الاحتقان الداخلي بين مختلف الأقليات، تغذيه أطراف خارجية، من ذلك التجييش الذي تقوم به تركيا في صفوف التركمان، الذين يشعرون بالتهميش وبأن اللعبة الجائرة حرمتهم حتى من مقاييس التوزيع الطائفي للشراكة في الحكم”.واشارت الى ان “جهات مدعومة من إيران، تحاول السيطرة على كركوك باستخدام المشاعر التركمانية السلبية ضد الأكراد، وبالمثل تعمل تركيا على استقطاب التركمان من خلال دعم قيادات ومسؤولين تركمان في كركوك، وأيضا من خلال وسائل الإعلام التركية التي تسلط الضوء على ما يتعرض له التركمان في كركوك دون غيرهم، ومن ذلك تقرير نشرته وكالة أنباء الأناضول يغذي الإحساس بالمظلومية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *