صحيفة:انشقاق شيعي حول تشكيل الكتلة الأكبر

صحيفة:انشقاق شيعي حول تشكيل الكتلة الأكبر
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- كشفت صحيفة “المدى” في تقرير لها، الخميس 26 تموز 2018، ان القوى الشيعية انقسمت الى فريقين أحدهما يضم ائتلاف دولة القانون والفتح والأخر يضم سائرون والحكمة، وفريق ثالث يتزعمه رئيس تحالف النصر حيدر العبادي الذي لم يحسم امره في اختيار احد الفريقين.ونقلت الصحيفة، عن القيادي في تيار الحكمة عبد الله الزيدي قوله، أن “هناك خمس قوائم شيعية تتنافس في ما بينها لتشكيل تحالف الكتلة البرلمانية الأكبر عدداً”، موضحا أن “الشيعة فريقان الأول يمثل دولة القانون والفتح والفريق الثاني يضم سائرون والحكمة”.وأشار الزيدي الى ان “تحالف النصر الذي يقوده رئيس الحكومة حيدر العبادي لم يحسم أمره حتى اللحظة في اختيار أحد الفريقين”، لافتاً إلى أن “القوى السنية والكردستانية تنظر دائما إلى خيارات القوى الشيعية قبل الدخول في المفاوضات بشكل مباشر لتشكيل الحكومة”.

وكانت صحيفة “الحياة” اللندنية قد ذكرت في تقرير لها نشرته، الاربعاء، 25/ 7/ 2018، ان قائد فيلق القدس قاسم سليماني طرح مقترحاً لتوحيد القوى الشيعية يقوم على معادلة ( 5+2 ) وتسريع تشكيل الحكومة.وذكرت الصحيفة ان “الأحزاب السياسية الفائزة في الانتخابات انشغلت على مدى شهرين بعد إعلان نتائج الانتخابات، وحتى قبل أيام من انطلاق التظاهرات، بمفاوضات أولية لم تخلُ من المراوغة ومحاولة كسب الوقت وتمرير صفقات سياسية لتشكيل الحكومة، أبرزها اقتراح إيراني برعاية قائد فيلق القدس قاسم سليماني تحت بند 5+2، ويركز على توحيد القوى الشيعية الرئيسة في تحالف لاختيار مرشحين لمنصب رئيس الوزراء، ثم التفاوض مع أطراف كردية وسنية للتوافق في شأنه، لكن الاحتجاجات عطّلت ذلك”.

واشارت الى ان “الاحتجاجات الشعبية العراقية فرضت نفسها على مفاوضات تشكيل الحكومة، وأعادت خلط أوراق الأحزاب التي كانت تسعى قبل أيام من انطلاق الاحتجاجات إلى إنتاج حكومة محاصصة جديدة برعاية إيرانية، فيما تُفكر الكتل في سياقات جديدة لتشكيل الحكومة، تتماشى مع مطالب التظاهرات المرشحة للتصعيد في حال استمرار الأداء السياسي الراهن”.ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي لم تسمه قوله ان “القوى السياسية باشرت سلسلة اتصالات مكثّفة على مدى الأيام القليلة الماضية، للشروع في مفاوضات جادة ومختلفة هذه المرة لتشكيل الحكومة الجديدة، في ضوء التطورات التي أحدثتها التظاهرات الشعبية في جنوب البلاد”.

وأضاف المصدر أن “القوى السياسية أصبحت، للمرة الأولى، تحت ضغط الجماهير في عملية تشكيل الحكومة، فيما أحالت سيناريوهات سابقة كانت الأحزاب العراقية لاستنساخها في تشكيل الحكومة الجديدة، على الرفوف خشية تصاعد الغضب الجماهيري”.وبين أن “الخدمات ومكافحة الفساد ستكون العنوان الأبرز في مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة”، لافتاً إلى أن “كتلاً سياسية بدأت تخشى الحديث عن مناصب واستحقاقات سياسية خشية الغضب الشعبي، فيما قد يفرض استمرار الاحتجاجات الشعبية في مراكز المدن الشيعية إلى الخروج بحكومة وفق معايير جديدة تأخذ بالاعتبار مطالب المتظاهرين”.

ونقلت الصحيفة عن عبدالله الزيدي، القيادي في تيار الحكمة قوله ان “انطباعاً واضحاً تشكل لدى الكتل السياسية تضمن بأن نتائج العد والفرز اليدوي لن تحدث تغييراً كبيراً في الأحجام الانتخابية للكتل”.وأضاف أن “احتمال زيادة مقعد لهذه الكتلة أو تلك لن يضر بأي كتلة، ولن يكون مدعاة إلى تغيير التحالفات”.وكشف ان “نتائج العد والفرز اليدوي التي تقوم بها الآن مفوضية الانتخابات، ستُعلن قريباً باستثناء صناديق الخارج التي يُتوقع تأخرها بشكل كبير بسبب انتظار موافقات وإجراءات السفر الى تلك الدول لإعادة فرز الصناديق”، داعياً “الى جلبها الى بغداد، وإعادة فرزها لتوفير الجهد والوقت”.وعن محادثات تشكيل الكتلة الأكبر داخل القوى الشيعية، اكد “عدم وجود اتفاقات نهائية في كل التحالفات”، كاشفاً “وجود محورين داخل التحالف الوطني (الشيعي) في شأن شكل الكتلة الأكبر، أولهما يذهب باتجاه ان تذهب القوى الشيعية الخمس الفائزة لتشكيل نواة الكتلة الأكبر، والثاني يقوده تحالفا سائرون والحكمة، ويذهب باتجاه غالبية وطنية يكون فيها الثلثان في الحكومة، والثلث الآخر في المعارضة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *