ساكو يدعو إلى تشكيل حكومة خارج المحاصصة والمليشيات

ساكو يدعو إلى تشكيل حكومة خارج المحاصصة والمليشيات
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- دعا بطريرك طائفة الكلدان في العراق والعالم، لويس روفائيل ساكو، الاثنين 30 تموز 2018، الى تشكيل حكومة ائتلاف مدنية، فيما كشف عن شروط نجاح هذه الحكومة.وقال ساكو في بيان اليوم، ان “الحكومات المتعاقبة، ومنذ 2003 أخفقت في بناء دولة على أسس صحيحة، وفي وضع خطة شاملة للخروج من الازمات المتراكمة وتحقيق الأمان والاستقرار والعيش الكريم للعراقيين، فخلقت حالة من المعاناة والتوترات والمخاوف، وبالتالي دفعت الناس الى التظاهرات والاحتجاجات بسبب تدني الخدمات واستفحال البطالة، واستمرار آليات الفساد، وتراجع الاقتصاد، وعدم تمكن الحكومة من تلبية مطالبهم”، مبينا انه “كمواطن عراقي يعبّر عن آماله وتطلعاته بمستقبل بلده وبناء وطن تسوده العدالة والمساواة، وطن يؤمّن عيشاً آمناً وكريماً لأبنائه”.وأوضح، ان “الأمور لم تعد تتحمل اكثر من ذلك، ويجب تداركها قبل فوات الأوان. لذا ينبغي الإسراع بتشكيل حكومة ائتلاف مدنية قوية لإدارة شؤون البلاد، والبدء بمشروع نهضوي متكامل للتغيير والتطور والتناغم الوطني والدولي، من خلال توفير الأمن والحقوق المدنية والسياسية، وتعزيز القيم الإنسانية الأساسية والديمقراطية”.

وبين بطريرك طائفة الكلدان، ان “من شروط نجاح هذه الحكومة، هو حصر السلاح بيد الدولة، أي بيد الجيش الوطني والشرطة الاتحادية. وتعزيز دور المؤسسة العسكرية وابعادها عن الأحزاب والمحاصصة الطائفية، إضافة الى تطبيق ضوابط صارمة في اختيار الأشخاص للمناصب العليا والدرجات الخاصة استناداً الى الاقتدار والخبرة وليس على المحسوبية، وإحالة الفاسدين الى القضاء واسترجاع المال العام”.واضاف: “كما يجب توظيف أكبر عدد من الشباب العاطلين وتقوية الاقتصاد الوطني من خلال إحياء مشاريع زراعية وصناعية وسياحية وتشجيع المواطنين الميسورين على الاستثمار، وتحديث البنى التحتية، من خلال تخصيص أموال لضمان الكهرباء والماء وتحسين الشوارع والجامعات والمدارس والمستشفيات وتنفيذ هذه المشاريع بمهنية عالية، بالأضافة الى تحديث المجتمع، من خلال برامج توعية ومناهج تعليم معدة بدقة لإشاعة الثقافة العامة، ثقافة الحوار وقبول الآخر، ثقافة السلام والحياة واحترام البيئة والمال العام والقانون (وانهاء الفصل العشائري)”.وتابع: “ويجب اصلاح الدستور والقوانين، باعتماد المواطنة والانتماء المطلق الى الوطن وليس الانتماء الديني أو المذهبي (فالدول الحديثة لا تبنى على الطائفية والمحاصصة)، وتقليص عدد النواب الكبير وإعدادهم للعمل ضمن برنامج دقيق وواضح كما تعمل وزارة الخارجية مع دبلوماسييها، واصلاح القوانين لتستجيب مع المتطلبات الحالية والخروج من الادبيات القديمة غير الصالحة، وهنا أؤكد على دور المرأة العراقية واقتدارها.”.ونوه ساكو الى انه “سلم هذه الرسالة الى الرئاسات الثلاث والشخصيات السياسية والبعثات الدبلوماسية.”

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *