من القائد العام الفعلي للحشد الشعبي؟

من القائد العام الفعلي للحشد الشعبي؟
آخر تحديث:

بقلم:محمد حسين المياحي

ليس هناك مايدعو للدهشة والتعجب من الانتقادات اللاذعة التي وجهتها”هيئة الحشد الشعبي”، يوم السبت الماضي، لمواقفه العملية المتفقة نسبيا مع المصالح العليا للشعب العراقي(على الرغم من إن الموقف من النظام الايراني يتطلب المزيد من الحزم والجدية)، وقد لمحت هذه الانتقادات أيضا الى إمکانية تمرد الحشد على العبادي بإعتباره القائد العام لها”شکليا بالطبع” وعدم إطاعة أوامره في حالة عدم دعمه للنظام الايراني إقتصاديا، تماما کما فعل سئ الصيت والسيرة والحکم، الفاشل نوري المالکي.

النظام الايراني ومنذ أن بسط نفوذه على العراق بعد الاحتلال الامريکي وهيمن عليه من مختلف النواحي، فإن العراق قد تضرر کثيرا من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفکرية بحيث أصبح نسخة مشوهة من النظام الايراني المشوه من أساسه، وإن تزايد التصريحات والمواقف”المشبوهة” من جانب عملائه في أذرعه المختلفة في العراق والتي تطالب کذبا وزيفا العراق بأن يکون وفيا للنظام الايراني الذي أخلص کثيرا للعراق، هو في الحقيقة مساع مرفوضة ويجب الوقوف ضدها وعدم التجاوب معها ذلك إن النظام الايراني هو من قام بإدخال التطرف الديني والنعرة الطائفية والارهاب للعراق بل وإن داعش قد إنسل للعراق ببرکة ملالي إيران، فأي إخلاص مزعوم هذا؟

الحشد الشعبي الذي کما نعلم جميعا، تابع في خطه العام للنظام الايراني ويخضع لأوامر وتوجيهات الارهابي قاسم سليماني، قائد فيلق القدس ذراع الارهاب الخارجي للنظام، وإنه أدى ويٶدي خدمات کثيرة لصالح هذا النظام ويعلن قادة ميليشيات الحشد وبمنتهى الصراحة من إنهم يسعون لتطبيق مشروع الخميني في العراق والمنطقة، فإنه لايجب أبدا التعويل والاعتماد عليه بل إن أفضل شئ يمکن أن يقدمه الحشد للعراق هو إعلانه عن حل نفسه، لأن بقائه وإستمراره لايخدم العراق أبدا بل هو لصالح النظام الايراني من کل النواحي.

إعلان هيئة الحشد الشعبي عن عزمها على عدم إطاعة أوامر العبادي في حال لم يقف بوجه العقوبات الامريکية ويجعل العراق وشعبه قربانا على ضريح مصالح النظام الايراني، ولاشك فإن هذا النظام أراد ويريد أن يکون العراق وشعبه طوع أمره دائما وليس مسموح له بأن يخطو ولو خطوة واحدة بعيدا عن أوامره وتوجيهاته”المشبوهة”، وکما قلنا وأکدنا مرارا وتکرارا من إن أفضل خطوة يمکن القيام بها تکمن في العمل من أجل إنهاء نفوذ هذا النظام الى جانب ضرورة دعم وتإييد نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والديمقراطية التغيير.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *