اتحاد الأدباء ونقابة الفنانين يطالبان عبد المهدي بإبعاد وزارة الثقافة عن المحاصصة

اتحاد الأدباء ونقابة الفنانين يطالبان عبد المهدي بإبعاد وزارة الثقافة عن المحاصصة
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- طالب اتحاد الادباء،السبت، رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي بإخراج وزارة الثقافة من حسابات المحاصصة.وقال الأمين العام للاتحاد ابراهيم الخياط، في رسالة : “نداءً الى عادل عبد المهدي لإخراج وزارة الثقافة من المحاصصة”، مطالبا أن “لا يكون الترشيح بمعزل عن رأي اتحاد الأدباء الذي يمسك الأرض الثقافية”.وأضاف، انه “بخلاف ذلك سيصبح التعامل أمراً مخجلاً مع الوزارة ورئاسة الوزراء”، مؤكداً أن “عجلة الثقافة الحقيقية ستستمر في ركاب اتحادنا المعتزّ بموقفه، على الرغم من شحّة ما لديه من إمكانات”.وفي نفس السياق حذرت نقابة الفنانين العراقيين – المركز العام،  اليوم السبت، ، رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، من أن وزارة الثقافة لن تتعرض للإهانة مثل الدورات السابقة،  على خلفية اختيار أشخاص لا علاقة لهم بالثقافة، على حد تعبيرها.وذكرت النقابة، في بيان ، “تابعنا بغضبٍ ما جرى في جلسة التصويت على الكابينة الوزارية المُقترحة، وبعيداً عن ملاحظاتنا السياسية على ما جرى من ثغراتٍ، إلاّ أننا نسجّل في خطابنا هذا لكم، التفصيلة الأساسية التي استدعت كتابة هذا البيان، وتبيان الموقف الذي يمثل غالبية الوسط الثقافيّ العراقي، من ممثلين وكتّاب وفنانين”.وأضافت: “فوجئنا  بطرح مرشّح لوزارة الثقافة العراقية، التي تمثّلنا، بشخصيّة لا نعرفها، وليس لها باعٌ في الثقافة العراقية، بل والأنكى من ذلك، أن يأتي ترشيح هذه الشخصية، مع احترامنا الكامل لذاتِها، في بلدٍ مثل العراق، لا يخلو أيّ مفصل فيه من عشرات المبدعين والإداريين الناجحين التكنوقراط، مستقلين كانوا أو متحزبين!”.وأردفت: “إننا إذ نشجبُ غاضبين هذه الطريقة العشوائية باختيار شخصيّة دون الرجوع لنقابة الفنانين العراقيين، أو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، أو غيرها من النقابات المعنيّة بالمثقف العراقي، فإننا نحذّر الطبقة السياسية بمُجملها، بأنّ وزارة الثقافة لن تتعرض للإهانة مرةً ثانية، كما أُهينت في الدورات السابقة كلّها تقريباً، باختيار أشخاصٍ لا علاقة لهم بالثقافة العراقية، ولا يميّزون بين المسرح والفن التشكيلي حتى!”، مبينة “بل أنّ بعضهم، وإمعاناً بإهانة الثقافة العراقية، جعلوه يجمع الثقافة بوزارة الدفاع، وكأنّ الثقافة جزءٌ من العسكرتاريا، أو أن أدوات المثقف هي القلم والبندقية، كما كان يعبّر عنها الديكتاتور!”.وتابعت النقابة: “إنّنا نحذرُ الطبقة السياسية كلّها، بأننا لن نترك هذه السنوات الأربع تمرّ بسلام، وسيجدون المعارضة اليومية، بل على مدار الساعة، إن كان اختيار مرشّح لوزارة الثقافة من خارج المنظومة الثقافية المعروفة، وستكون كلّ أحاديثنا في الإعلام، وأعمالنا الفنية، سينمائيّةً وتلفزيونيّة وتشكيليّة، وفي الإعلام لتعرية هذا الخطأ المركزيّ، الذي لا يشير لشيء بقدر ما يشير الى اعتباطية القرار السياسي، وعدم احترامه للثقافة”.ورأت أن “اختيار الأشخاص غير المتخصصين، وغير الكفوئين، يكاد يكون السمة الغالبة لحكوماتنا المتعاقبة، الأمر الذي يستدعي منّا التعبير بغضب شديد، عمّا يحدث في أروقة السياسة، وأنّ زمناً يتم فيه إهانة وزارة الثقافة قد ولّى، ولن يتكرر هذا الأمر ثانية!”.وختمت النقابة بيانها: “نتمنى أن لا تضطرّ أصوات المثقفين العالية لسحب المعركة من ميدانها مع الجهل، لتكون المعركة مستمرة مع الطبقة السياسية، وإن كان المثقف العراقيّ أقليّة برأي السياسيين، فإنه من الأقلية الهائلة، ذات الصوت العالي، وهو أيضاً مَن يمثل العراق في الخارج والداخل، وهو مَن سيبقى بعد زوال الأحزاب!”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *