لايختلف أثنان عما صدر من تصريحات من النائب عن کتلة بدر، حامد عباس الموسوي، بخصوص مقطع صوتي مزعوم نسب لقائد عمليات الأنبار، محمود الفلاحي، “يتخابر” فيه مع “سي آي أيه”، والتي قال فيها: “يجب التحفظ على الفلاحي وعدم السماح لأية جهة بالاتصال به وعدم إعطائه حرية الحركة والتنقل والتحقيق العاجل من قبل جهات رفيعة المستوى في صحة الأخبار والجريمة المنسوبة إليه” داعيا في حال ثبت الأمر عليه إلى معاقبة الفلاحي وتوقيع عقوبة الإعدام عليه بالخيانة العظمى. لکننا نسأل هذا النائب الفطن وقطعا فنحن لاندافع عن الجواسيس فکل جاسوس يجب أن يلاقي عقابه سواءا کان لأمريکيا أو إسرائيل أو أي بلد آخر في العالم وطبعا نقصد أيضا حبيبة قلوب العديد من الاحزاب والميليشيات، النظام الايراني!
الحديث عن التخابر والتجسس مع بلدان خارجية ضد العراق، لايجب أبدا إستثناء”رأس الثعبان”، أي النظام الايراني وهو الذي زرع معظم مدن العراق من شماله الى جنوبه بشبکاته الارهابية والجاسوسية وهو يتجسس على الجميع في وضح النهار وکلهم يعلمون ذلك ولکن لاأحد يجرٶ عن التحدث بشأنه، وإن موضوع الفلاحي عندما يتم تسليط الاضواء عليه بهذه الصورة، فإننا نجد هناك فائدة ملحة جدا من أجل تسليط الاضواء على التجسس للنظام الايراني وفتح ملف شبکاته التجسسية التي تعمل في وضح النهار وليس لاأحد يتعرض لها بل الويل لم يتعرض لها فأذرع النظام لن تسمح بذلك فهذا النظام کل شئ مباح له فهو يقتل ويسرق وينهب ويخرب ويتدخل في المحاکم وفي کل الامور من دون أن يکون له من أي رادع!
المثير للسخرية إن هناك من يتحدث بکل فخر عن قوة ومتانة النشاطات التجسسية للنظام الايراني في العراق والتي يقوم بها أعداد من أولئك الذي غسلوا أدمغتهم أو باعوا ضمائرهم لمنافع متباينة، وهذه الحالة هي سلبية مئة بالمئة ذلك إن أوربا على الرغم من الهيمنة النسبية للولايات المتحدة الامريکية عليها ولکنها وعندما تکتشف مايشم منه ريحة تجسس تنتفض رافضة ذلك وداعية فورا الى إتخاذ إجراءات بصدد ذلك، ولکن في العراق يبدو إنه وببرکة الاسلام السياسي ولاسيما الشيعي المتطرف منه، فقد صار التجسس حلال، وأصبح عقد إتفاقيات إقتصاديات مع النظام الايراني يتم خلالها إجحاف العراق، حلال، بل إن التلاعب بديموغرافية الشعب العراقية وبمصيره حلال طالما کان لصالح النظام الايراني، وکيف لايجري ذلك إذ إنه وبعد أن أن أعلنت المقاومة الايرانية قائمة طويلة عريضة بأسماء وجوه تحکم العراق الان، يستلمون رواتبهم من النظام الايراني، فلم يتم إتخاذ أي إجراء بحقهم بل وتمت مکافئتهم!!