نائب سابق:حديث قمي “تدخلا سافرا بشؤون البلاد”

نائب سابق:حديث قمي “تدخلا سافرا بشؤون البلاد”
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- أعتبر القيادي في جبهة الانقاذ والتنمية، كامل الغريري، الاحد، حديث السفير الايراني السابق في العراق حسن قمي، بشأن الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الامريكية، “تدخلا سافرا بشؤون البلاد”، لافتا الى أن التدخلات الايرانية تشكل “خطراً كبيراً” على العراق. وقال الغريري في حديث صحفي، ان “التدخلات الايرانية في الشأن العراقي واضحة وهي من أوصلت البلد الى ما هو عليه اليوم من تناحرات سياسية”. واضاف ان “تلك التدخلات أزمت الموقف ايضا داخل البيت السياسي الشيعي”، لافتا الى ان “تدخل ايران في الحوار الامريكي مع العراق مرفوض وغير مقبول”، مبينا أن “ايران واذرعها في العراق يتدخلون في العملية السياسية، وهي تريد ان تدخل العراق في مشاكل بالوقت الذي نسعى فيها الى تحسين العلاقة مع واشنطن ودول الجوار”. وأكد الغريري، “نحن ننظر الى مصلحة العراقيين وليس الايرانيين، ولا نقبل بهذه التدخلات لانها تشكل خطرا كبيرا على العراق بشكل عام والاقتصاد وكذلك العملية السياسية”. ورأى القيادي في جبهة الانقاذ، أن “التدخلات الايرانية اذا استمرت على هذا الشكل ستجر البلاد الى منزلق خطير، وتكون نهاية العملية السياسية” حسب قوله.وكان السفير الايراني السابق في العراق حسن كاظمي قمي رأى، السبت (18 نيسان 2020)، أنه لن يحدث حوار استراتيجي جديد بين واشنطن وبغداد، فيما أشار إلى أن أمريكا تسعى لتقويض الاستراتيجية الدفاعية العراقية.وقال قمي في تصريح نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية، ان “الأمريكيين أرادوا كسب المزيد من السيطرة على أمن العراق من خلال توسيع الشروخ الاجتماعية”، مؤكداً ان “الولايات المتحدة، التي زعمت ذات يوم أنها جاءت إلى العراق لإرساء الأمن فيه، علقت الآن في حالة من انعدام الأمن لأن الأمريكيين هم الذين خلقوا المجموعات الإرهابية في العراق، بما في ذلك داعش، وقد اعترفوا بذلك لاحقًا”.وأضاف السفير، أن “الاتفاق الذي أرادته الولايات المتحدة لا يتوافق مع ما تم التوقيع عليه، أي أن الولايات المتحدة الامريكية أرادت أن من هذه الاتفاقية أن تكون مسؤولة عن الدفاع والأمن في العراق بشكل كامل، وان يكون لأمريكا حق تحديد التهديدات على العراق”.وأكد قمي، أن “الولايات المتحدة تسعى للاستيلاء على السلطة في العراق والتي بدورها لا تحاول تطبيق قانون اخراج القوات العسكرية الأمريكية من البلاد، كما أن أحد اهتمامات البيت الأبيض الجدية في العراق هو ألا يبقي لبغداد أي علاقات جيدة مع الدول المجاورة، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.وتابع: “اليوم، أصبح أمن العراق وقواته الدفاعية على أسس شعبية، لكن الأمريكيين يسعون لتقويض استراتيجية الدفاع العراقية، وهذا ما يعزز مبدأ التدخل الأمريكي”.وأردف بالقول، أن “ما يقال حول ان الأمريكيين ينقلون قواتهم، فان من بين الأسباب المؤدية لهذا الاجراء هو حماية أنفسهم من التهديدات، فالأمريكيون يدركون جيداً أنه إذا لم يلتزموا بقانون اخراج قواتهم من العراق، فقد يلجأ العراقيون إلى أي وسيلة لطردهم”.ورأى السفير الايراني السابق في العراق أنه “لن يحدث حوار استراتيجي جديد بين واشنطن وبغداد، ما لم يرغب الأمريكيون في وجود جيد في العراق، وهذا الامر لن يحدث ما لم تتخلى واشنطن عن أهدافها غير الشرعية”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *