خسر الشيعة رأسمالهم الرمزي وأصبحوا مصدراً للإرهاب بسبب إيران
آخر تحديث:
بقلم:خضير طاهر
كان شيعة العراق يتفاخرون برأسمالهم الرمزي وسمعتهم الطيبة بإعتبارهم أصحاب قضية عادلة تتمثل في محاربة الظلم والدعوة للعدالة ، لكن ما أن تغلغل بين صفوفهم رجال الدين الفرس من المراجع وغيرهم ، ثم سمحوا لإيران الدولة بالتدخل في شؤونهم أثناء نشاط أحزابهم الإسلامية في زمن المعارضة ، وبعد تغيير نظام صدام حسين أصبحوا الساسة الشيعة أدوات ضمن مشروع الإحتلال الإيراني للعراق ، ثم تدهورت الأمور أكثر تحول قسم من أبناء الشيعة الى تنظيمات إرهابية تستخدمهم إيران كجزء من نشاطها التخريبي في المنطقة العربية ، ولايُستبعد وجود خلايا شيعية عراقية إرهابية في أوروبا وأميركا وكندا وأستراليا تعمل حسب الأوامر الإيرانية .
لقد إنقلبت سمعة شيعة العراق تماما وخسروا رأسمالهم الرمزي وصار العنوان الرئيسي لكيانهم السياسي هو انهم مصدر للإرهاب والظلم والقتل ، وسقطوا أخلاقيا بمساندتهم جرائم نظام بشار الأسد ضد شعبه ومشاركتهم في إرسال الميليشيات الى سوريا وقتل أبناء الشعب السوري نصرة لنظام الأسد الذي كان يرسل إرهابي القاعدة لقتل العراقيين وخصوصا الشيعة ، ثم لأول مرة يغدو الشيعة قتلة وظالمين لأبناء شعبهم حينما إحتلوا المدن الغربية بعد تحريرها من داعش ، بل أصبحت الميليشيات الشيعية تقتل أبناء الطائفة الشيعية حينما مارست القتل الجماعي للمتظاهرين والناشطين ، وتم بناء سجون لكل حزب وميليشيا للإعتقال والتعذيب والقتل خارج إطار الدولة !
وهنا أصبحت العقيدة الشيعية خطرا على الدولة وبالضد من الوطنية العراقية وفق مفهوم ( وحدة المذهب .. والأمة الإسلامية ) الذي دخلت منه إيران لتحويل قسم من شيعة العراق الى لصوص وعملاء يخدمون مشروعها التوسعي الإجرامي ، فالإنتماء المذهبي لدى الشيعي الإسلامي يتقدم على الإنتماء الوطني ، ولهذا حمل الشيعة العراقيين المتواجدين في إيران السلاح وقاتلوا وطنهم وجيشهم الى جانب الجيش الإيراني أثناء الحرب ، وكانوا أشد قسوة من الإيرانيين في تعذيب وإعدام الجنود العراقيين الأسرى ، وبدافع من مفهوم ( وحدة المذهب .. والأمة الإسلامية ) قام ساسة الشيعة في العراق بتدمير الصناعة والزراعة والكهرباء والنظام المصرفي لصالح إيران وسمحوا لها بسرقة ثروات العراق ، بل تنازل الساسة الشيعة عن كرامتهم ورجولتهم ورضوا ان تتحكم إيران بهم وبالقرار السياسي وتعيين رؤوساء الوزراء والبرلمان والجمهورية والتدخل في كل شيء !
واحدة من مشاكل الشيعة في العراق كثرة أبناء الأرياف والمناطق الشعبية لديهم ، وهؤلاء هم وقود الأحزاب والميليشيات بسبب جهلهم وشعورهم بالحرمان والنقص ورغبتهم في البروز والمناصب والمال جعل إيران تستغلهم وتجندهم عملاء لديها وتشكل منهم التنظيمات الحزبية والميليشيات ، للأسف الشديد يبدو حتميا ان شيعة العراق من عملاء إيران سيكونون سبب خراب العراق ودماره وتقسيمه !