السليمانية / شبكة أخبار العراق- وصف تجمع [داعمون للتغيير] قرار الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان تمديد ولاية رئيس الإقليم والبرلمان، بأنه “مخالفة صريحة للقانون وتكريس للدكتاتورية”.وصادق برلمان كردستان أمس الأحد على تمديد فترة عمله الى تشرين الثاني المقبل، وتمديد فترة ولاية رئيس الإقليم مسعود البارزاني لمدة عامين [أي بعد مرور 4 سنوات على الدورة السابقة] ونقل بيان للتجمع اليوم عن امينه العام محمد الأفندي القول :ان “ما قام به الحزبان الحاكمان في كردستان من تمديد لولاية رئيس الإقليم والبرلمان هو مخالفة واضحة وصريحة للقانون وتكريس للدكتاتورية في الإقليم، وهذا خير دليل على خوفهم من خسارتهم لمنصب الرئيس مقابل مرشح المعارضة، وإذا استمر الحزبان الحاكمان بهذا النهج غير الديمقراطي فسيكون للجماهير كلام أخر معهم، إذ اننا نستطيع ان نحشد لهم الجمهور في كل شوارع الإقليم ضد سياستهم الدكتاتورية”.وأضاف ان “الاعتداء على نواب كتلة التغيير في برلمان كردستان هو خير دليل على استخدام السلطة في الإقليم لقوات الأمن لقمع الحريات وإشراكهم في الخلافات السياسية، وهذا يعني عدم وجود سلطة القانون في الإقليم”.وتابع رئيس التجمع السياسي “نحن نرفض جملة وتفصيلا تمديد فترة رئاسة الإقليم ومدة ولاية البرلمان، وسوف نبذل كل جهودنا من اجل تدويل هذه القضية، فهؤلاء يحاولون بكل الطرق ترسيخ مبدأ حكم العائلة الواحدة والقائد الأوحد بالإقليم والسيطرة على كل ثروات وموارد كردستان، ولا يخافون على مصلحة الإقليم بل شوهوا صورة كردستان أمام المجتمع الدولي، وبتصرفاتهم هذه أرسلوا رسائل سلبية للعالم مفادها ان الإقليم لا يحترم القوانين”.وأضاف الافندي ان “على الحزبين الحاكمين ان يعلما بأن الإقليم ليس ملكاً لعائلة واحدة بل هو ملك للشعب الكردي، وهم اليوم جالسون في مناصبهم بفضل تضحيات هذا الشعب المناضل، وعليهم ان لايستخفوا بدماء الكرد المناضلين الذين ضحوا بأرواحهم من اجل بناء إقليم ديمقراطي دستوري متطور”.وكانت سوزان شهاب رئيسة الكتلة الكردستانية في برلمان اقليم كردستان أعلنت أمس ان “برلمان الإقليم صادق على تمديد فترة عمله لغاية 1/11/2013، شريطة ان تجري انتخابات برلمان كردستان في 21 أيلول من هذا العام، وفترة رئاسة إقليم كردستان لمدة عامين لا يجوز تجديدها، وسيتم خلال هذه الفترة تعديل مشروع دستور إقليم كردستان”.وكانت الكتلة الكردستانية قد قدمت مقترحين لتمديد ولاية البارزاني لسنتين والبرلمان لغاية الأول من تشرين الثاني المقبل فقررت رئاسة البرلمان إدراجهما في جدول أعمال البرلمان أمس.وشهدت جلسة برلمان كردستان أمس وهو اليوم الأخير في الفصل التشريعي للدورة البرلمانية الحالية والمخصصة لمناقشة مقترح تمديد ولاية رئيس الإقليم مشادات كلامية بين نواب كتل الأحزاب المعارضة ونواب الحزبيين الكرديين [الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني] تطورت الى الاشتباكات بالأيدي وتحطيم بعض المحتويات ورمي زجاجات المياه باتجاه رئاسة البرلمان، مما أدى إلى تحطيم شاشة العرض الكبيرة الموجودة في قاعة البرلمان، فيما قام آخرون باقتلاع مايكرفونات الصوت وتكسيرها، حسب ما أعلنته مصادر كردية.وذكر ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت استلام ثمانية أشخاص لاستمارة الترشح لمنصب رئيس إقليم كردستان، من الهيئة العليا لانتخابات الإقليم، مبينة “تمديد مدة تسجيل المرشحين لبرلمان ورئاسة الإقليم إلى 10 أيام أخرى.ومن المقرر ان يشهد إقليم كردستان الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجالس المحافظات في آن واحد في شهر أيلول المقبل 2013.
تجمع داعمون للتغيير :تمديد ولاية البرزاني هي رسائل سلبية للعالم مفادها ان الإقليم لا يحترم القوانين
آخر تحديث: