هيومن رايتس:حرس الحدود العراقي يمنع الآلاف الأشخاص الذين يحاولون الفرار من سوريا

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت منظمة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش)، الاثنين، عن أن حرس الحدود العراقي والتركي يمنع عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يحاولون الفرار من سوريا، مما يتركهم عالقين في ظروف خطيرة بالمناطق الحدودية السورية المنكوبة بالنزاع.وقالت المنظمة في تقرير لها اليوم، : ان “السلطات في حكومة كوردستان العراق المتمتعة بحكم شبه ذاتي تعترف بأنها أغلقت حدودها مع سوريا في أيار”، منوهة إلى أن “بعض السوريين المحتاجين لمساعدة إنسانية عاجلة هم فقط من سُمح لهم بالعبور منذ منتصف حزيران”.وأضافت ان “السلطات المركزية في العراق تصر على أنها ستسمح بدخول الحالات الإنسانية العاجلة وحالات لم شمل الأسر”، مستدركة أنها “فرضت قيوداً شديدة على عدد السوريين المسموح لهم بالدخول”.وأشارت إلى انه “وفقاً للمفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين، يستضيف العراق أكثر من 158 ألفاً”.وطالبت المنظمة “المانحين الدوليين دعوة جيران سوريا إلى الاحتفاظ بحدودها مفتوحة أمام طالبي اللجوء، وعليهم أيضاً توفير الدعم المالي السخي للمنظمات الإنسانية التي تعالج أزمة اللاجئين، والدعم العملياتي لحكومات تركيا والعراق ولبنان”.وتابعت ان “العراق وتركيا يخاطرون بتحويل سوريا إلى سجن مكشوف لعشرات الآلاف من السوريين العاجزين عن الفرار من المذابح في بلدهم”، مشددة على انه “لا الضغط الذي تتعرض له هذه البلدان جراء العدد المتزايد من اللاجئين، ولا توزيع المساعدات داخل سوريا، يمكن أن يبررا انتهاك الحق الأساسي للناس في طلب اللجوء من الاضطهاد وغيره من الانتهاكات”.وطالبت المنظمة “حكومتي العراق وكوردستان الإقليمية إعادة فتح معبري القائم وبيشخابور الحدوديين والسماح لمفوضية اللاجئين بتسجيل السوريين أثناء عبورهم”، مؤكدة على “سلطات حكومة كوردستان الإقليمية أيضاً أن تفي بتعهدها ببناء مخيم جديد للاجئين قرب دهوك، لتخفيف الاكتظاظ في مخيم دوميز للاجئين”.