بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعت إيران الجيش المصري إلى احترام “تصويت الناخبين” بعد التحذير، الذي وجهته القوات المسلحة المصرية للرئيس محمد مرسي اثر التظاهرات الحاشدة المعارضة له كما أفادت وكالة الإنباء الإيرانية الرسمية.وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين امير-عبد اللهيان ان “محمد مرسي انتخب بأصوات الناخبين، وفي هذه الظروف نتوقع من القوات المسلحة المصرية التي لها ماض مجيد خصوصا في الثورة المصرية، ان تلعب دورها لدعم الحوار الوطني مع الأخذ بالاعتبار تصويت الناخبين الذي تم التعبير عنه في صناديق الاقتراع”.وحذر ايضا من “انقسام الشعب المصري”.وأكد “البيت الأبيض” ان “الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل بالرئيس المصري محمد مرسي لينقل قلقه إزاء الاحتجاجات الحاشدة ضد نظامه”، وحثه على “الاستجابة للمطالب التي أثارها المتظاهرون”.وقال “البيت الأبيض” إن الرئيس الأميركي “أبلغ الرئيس مرسي أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعملية الديمقراطية في مصر، ولا تدعم أي حزب أو جماعة واحدة”.وأضاف في بيان أن “الرئيس أوباما شجع الرئيس مرسي على اتخاذ خطوات لتوضيح أنه يستجيب لمطالبهم [المتظاهرين]وأكد أن الأزمة الحالية يمكن فقط أن تحل عبر عملية سياسية”.وكانت الرئاسة المصرية قالت في وقت مبكر صباح اليوم إن “الرئيس محمد مرسي تحدث هاتفياً مع الرئيس الأميركي باراك اوباما بشأن التطورات الأخيرة في مصر”.وقالت الرئاسة في بيان في صحفتها على موقع “فيسبوك” إن “مرسي أكد ان مصر ماضية قدماً في عملية الانتقال الديمقراطي السلمي”.اتصال مرسي وأوباما جاء بعد رد “التحالف الوطني لدعم الشرعية”، المؤيد لمرسي، على بيان القوات المسلحة المصرية، ببيان رفض فيه محاولة التمادي على الشرعية والإرادة الشعبية.وأعلن أنه في حال انعقاد دائم لمتابعة “الحوادث الخطيرة” التي تمر فيها البلاد. ودعا إلى الاحتشاد في ميادن مصر ورفض “الانقلاب”. ورأى أن الجيش المصري جيش عظيم، رافضاً محاولة استرداده للانقلاب على الشرعية. وكان بين الجيش قد رفض أن تُعتبر خطوته انقلابية.كما شدد بيان التحالف الوطني على سلمية في التظاهر حفاظاً على الدم المصري. وأهاب بالمتظاهرين عدم التخريب وهدم المؤسسات واللجوء إلى الفوضى.وطالب “حزب النور” السلفي الرئيس محمد مرسي بـ”الموافقة على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة”، وهو مطلب دعت اليه في بادئ الأمر المعارضة، التي حشدت ملايين المصريين في الشوارع، لكنها أصبحت الآن تطالب برحيل مرسي.وقال بيان باسم الدعوة السلفية و”حزب النور” انه يدعو الى “إعلان موعد لانتخابات رئاسية مبكرة، ونحن رغم دعمنا للشرعية الا انه لا بد ان ترعي الشرعية مصالح البلاد وتراعي خطورة الدماء”.وأضاف البيان انه يرى أيضا أن “من وسائل حل أزمة سياسية تعصف بالبلاد تشكيل حكومة من الخبراء منعاً لسفك الدماء واستجابة للجهود المبذولة لمنع حدوث حرب أهلية ومنع صدام غير محسوب العواقب”.وطالب الحزب بـ”تشكيل لجنة لبحث اقتراحات لتعديل الدستور”، استجابة لشكوى معارضين من أن الدستور الذي صدر نهاية العام الماضي بعد استفتاء يقيد حق التعبير وحقوق النساء والأقليات ولا يضمن تداول السلطة.