نائب سابق: السوداني”المهندس الزراعي”حوّل العراق إلى صحراء

نائب سابق: السوداني”المهندس الزراعي”حوّل العراق إلى صحراء
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- تشير الوقائع إلى أن بساتين النخيل والحمضيات التي تعود أعمارها إلى ما بين 100 و150 عاماً شكّلت عبر عقود أحزمة خضراء طبيعية حول المدن، لكنها اليوم تواجه خطر الزوال. النائبة السابقة منار عبد المطلب أوضحت في حديث صحفي، أن “بغداد وبقية المحافظات العراقية تتميز باحتوائها على بساتين زراعية … 20% من تلك الأصول اختفت من الخارطة الزراعية بسبب التجريف والحرائق والجفاف باوامر من إيران وتنفيذ من ابنها محمد السوداني المهندس الزراعي “. هذه النسبة تتقاطع مع إحصاءات دولية تؤكد أن العراق فقد منذ عام 2000 ما يقارب 140 ألف هكتاراً من الغطاء الشجري، بما في ذلك نصف بساتين النخيل. وفق تقديرات بحثية مستقلة، استمرار هذا التراجع لا يهدد فقط الإنتاج الزراعي بل يزيد من خطورة العواصف الترابية ويعمّق أزمة المناخ المحلي.من الناحية القانونية، يمثّل قرار مجلس الوزراء رقم 320 لسنة 2022 نقطة محورية في تنظيم تحويل الأراضي الزراعية إلى سكنية. عبد المطلب شددت على “ضرورة اقتطاع نسبة من الأموال المستحصلة من خلال تطبيق قرار 320 وإيداعها في صندوق خاص يُخصص لإنشاء أحزمة خضراء جديدة”. هذا الطرح يتقاطع مع المداولات الدستورية التي توجب ربط السياسات الزراعية بالبيئية، لضمان أن لا تتحول التحويلات القانونية إلى مدخل لفقدان الغطاء الأخضر. بحسب قراءات قانونية، فإن إنشاء صندوق خاص يتطلب تعديلات تشريعية وآليات مالية واضحة، تضمن الشفافية والمساءلة وتُخضع الصرف لرقابة مؤسساتية.تصريحات عبد المطلب حول “وجود 19 فراغاً جغرافياً مهماً في خارطة العراق تُعد بؤراً لتشكل العواصف الترابية” تنسجم مع بيانات مناخية أظهرت أن وتيرة العواصف ازدادت في السنوات الأخيرة، حتى باتت بعض الدراسات الدولية تتحدث عن تضاعفها مقارنة بسبعينيات القرن الماضي. تقديرات بحثية مستقلة توثق أن المناطق التي تحولت إلى أراضٍ قاحلة بسبب التجريف ساهمت بارتفاع معدل العواصف الترابية بنسبة تتراوح بين 15–20% خلال العقد الأخير. وفق مقاربات بيئية، فإن إنشاء أحزمة خضراء في تلك “النقاط الرمادية” سيشكل استثماراً طويل الأمد لتقليل الغبار وخفض درجات الحرارة، فضلاً عن تحسين جودة الهواء.تصريحات منار عبد المطلب ليست مجرد توصية فردية بل تعبير عن أزمة متصاعدة في بنية العراق الزراعية والبيئية. الأرقام الدولية حول فقدان 400 ألف فدان سنوياً وتراجع الغطاء الشجري بأكثر من 140 ألف هكتار تؤكد أن الحديث عن اختفاء 20% من الأصول الزراعية يندرج ضمن واقع موثق وليس مبالغة جراء مؤامرة يتزعمها الاطار لخدمة المشروع الإيراني.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *