اباطرة المال فازوا في الانتخابات البرلمانية

اباطرة المال فازوا في الانتخابات البرلمانية
آخر تحديث:

بقلم:جمعة عبدالله

تمثلت نتائج الانتخابية بتدوير النفايات الفاسدة مثل كل فترة انتخابية , كالعادة لا جديد تحت الشمس , انتخابات مزورة ومنحرفة عن المسار الديمقراطي , ليس على أسس سليمة ’ بل تكريس حكم الفساد والفاسدين , بأن ان النظام الانتخابي مفصل بالضبط على مقاسهم , وليس على المنافسة الحرة والنزيهة , وليس على اختيار الناخبين على تقديم أفضل برنامج انتخابي لهم , او على أسس النزاهة والاخلاص والكفاءة المرشح لمقعد البرلمان , بل جاء بالدفع المالي بشراء اصوات الناخبين , يعني أن المال السياسي لعب الدور الاول والاساسي , في نجاحهم في الحصول على مقاعد البرلمان , يعني العملية الانتخابية هي عبارة عن مزايدة مالية , منْ يدفع اكثر يحصل على مقعد برلماني بشكل مؤكد وقاطع , , يعني اختيار النائب ليس بارادة الشعب , بل بارادة المال , دفع أكثر في شراء الأصوات الانتخابية من الناخبين , الذين داسوا على ضميرهم بحفنة من المال , تقدر بخمسين الف دينار في بيع صوتهم الانتخابي , يا رخص الضمير . لقد دأبت الاحزاب الطائفية على غسل الادمغة بثقافة العبد والسيد, أو بتقافة الكلب يتبع سيده , أن يكون الناخب عبداً معروضاً للبيع , كعرض البضائع في السوق الشعبي , هؤلاء العبيد هم من اختاروا اباطرة المال في قبة البرلمان , وهؤلاء الذين باعوا صوتهم الانتخابي , ليس ضحية بل شركاء في الجريمة في صنع الطواغيت . لقد قال ابن خلدون حول العبيد بقوله : لو خيروني بين زوال الطغاة , أو زوال العبيد , لاخترت بلا تردد زوال العبيد , لأن العبيد هم من يصنعون الطواغيت , من هذا المنطلق نعرف عن تاريخ الإغريق الذين أسسوا الديموقراطية والحكم الديموقراطي , منعوا العبيد من الانتخاب والتصويت , بحجة أن العبد سينتخب سيده . هكذا العراق رجع قروناً طويلة الى الوراء , لخلق مجتمع العبيد ومجتمع الاسياد اباطرة المال , الذين لهم كامل الاستعداد أن يبيعوا ضمائرهم بخمسين الف دينار لا شفاعة لهم في حكم اباطرة المال , هذه مهزلة الانتخابات البرلمانية , ان يكتسح مقاعد البرلمان اباطرة المال, واليكم بعض من اباطرة المال :

١. محمد الحلبوسي.. من مهندس في مشروع أهلي إلى ملياردير، بلغت تكلفة حملته الانتخابية أكثر من 600 مليون دولار.
٢. ⁠نوري المالكي.. من معارض خارج العراق إلى ملياردير يسيطر أصهاره على أغلب مشاريع كربلاء وبغداد.
٣. ⁠عمار الحكيم.. من معارض في إيران إلى ملياردير يستحوذ على معظم أملاك النظام السابق., وقام جمهورية الكرادة
٤. ⁠هادي العامري.. من مقاتل في إيران إلى صاحب إمبراطورية مالية في ديالى وبغداد., وشريك اساسي في بيع خور عبدالله الى الكويت ,
٥. ⁠مثنى السامرائي.. من صاحب كشك للاستنساخ إلى إمبراطورية مالية داخل وخارج العراق، وتجاوزت تكلفة حملته الانتخابية 100 مليون دولار.
٦. ⁠ثابت العباسي.. من ضابط برتبة نقيب هارب من الخدمة إلى إمبراطورية مالية في نينوى يسيطر من خلالها على أغلب أراضي المحافظة.
٧. ⁠ريان الكلداني.. من سارق دراجات إلى قيادي في الحــ،*، ــشــ،.. ،ــد يفرض سيطرته على معظم مناطق سهل نينوى.
٨. ⁠هيبت الحلبوسي.. من سائق “لوري” إلى ملياردير يهيمن على أغلب شركات النفط في العراق.
٩. ⁠مصطفى سند.. من موظف بسيط إلى نائب ثم شريك انور زهير، ليستحوذ على معظم عقود البصرة.
١٠. ⁠حسين مؤنس.. من مهندس بسيط إلى قيادي في الحــ،*، ــشــ،.. ،ــد، وتبلغ أرصدته في مصرف الرافدين وحده 3 ملايين دولار.
11 – عديلة حمود : عن دولة القانون . كانت وزيرة الصحة , ميزانية الدولة خصصت 10 مليار دولار سنوياً , يعني خلال فترة اربع سنوات صرفت الدولة مبلغ 40 مليار دولار وحالة المستشفيات يرثى لها , رجعت عقوداً الى الوراء , ربما سائل يقول : أين ذهبت 40 مليار دولار ؟؟؟؟ !!!!!!!! .
12 – بهاء الاعرجي : من بائع كرتات يتجول في شوارع لندن , الى صاحب امبراطورية مالية ضخمة , وسرق عقارات وممتلكات نصف مدينة الكاظمية , مثلما سرق الكارتات من صاحبها .
الف مبروك الى اباطرة المال في فوزهم العظيم في اكتساح مقاعد البرلمان , اما العبيد عليهم البكاء والحزن والظلم والحرمان , فلا شفاعة للعبد إذا اختار عبوديته بكامل اختياره وإرادته ,

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *