البصرة: شبكة اخبار العراق-انتقد عضو مجلس محافظة البصرة السابق مصطفى عطية دعم الحكومة لمقاولات “المقرنص” في رصف طرق المحافظة، وفيما أشار عطية الى ان بعض المقاولين يقومون بارسال نماذج جيدة من الحجر للمختبرات لكن عند التنفيذ يستخدمون الرديء منه، حمل نواب عن المحافظة الحكومة المحلية مسؤولية تردي الخدمات واللجوء الى تصريف الاعمال بمقاولات “الأرصفة” .وقال العطية وهو رئيس لجنة الاعمار في مجلس محافظة البصرة السابق في تصريح صحفي ، ان ” كميات كبيرة من الطابوق المقرنص رفضنا استيرادها من قبل المقاولين لعدم كفاءته وضعفه امام الظروف الطبيعية” .وكشف العطية ان “المقاولين يرسلون إلى المختبرات نماذج جيدة، ولكن عند التنفيذ يستخدمون المقرنص الرديء لرخص ثمنه”، مضيفا أن “المشكلة يمكن حلها من خلال التشديد على المهندسين المقيمين بعدم المساح للمقاولين باستخدام المقرنص إلا بعد تأكدهم من مطابقته للنماذج المفحوصة مختبرياً”.من جانبه، قال النائب عن محافظة البصرة جواد البزوني ، إن “الخلل الكبير في مشاريع الإعمار بالبصرة هو التوجه الى مشاريع رصف الأرصفة والجزرات الوسطية بقطع المقرنص قبل الانتهاء من تأهيل شبكات المجاري ومياه الإسالة”، موضحاً أن “الحكومات المحلية المتعاقبة على البصرة كلها منحت الأولوية لمشاريع رصف الأرصفة والجزرات بالمقرنص حتى باتت مشاريع الإعمار تدعى (مشاريع المقرنص) من باب التندر وللدلالة على عدم نفعها”.الى ذلك وصف النائب عن محافظة البصرة منصور التميمي الحكومة المحلية بـ”حكومة الأرصفة التي لا ترتقي الى مدى معاناة وحاجة أهالي البصرة”.واضاف التميمي في تصريح صحفي ، “في كل يوم ينتظر أبناء البصرة ما يمكن ان يخرجهم من معاناتهم بتحسين البنى التحتية وإقامة المشاريع التي تدخل في حياتهم ومعيشتهم وتنقذ ابناءهم من البطالة القاتلة وتنجي مرضاهم من السرطان الذي استفحل في اجسادهم الا ان هذا لم نره طيلة السنوات الماضية واقصى ما يمكن ان تقوم به الحكومة المحلية في البصرة هو رص الأرصفة وإعادتها اكثر من مرة ما يصح ان نطلق عليها اسم حكومة الأرصفة”. ويقول الكاتب كاظم فنجان لـ “المدى”، “نرفع أصواتنا بالاحتجاج على مشاريع الإكساء المتكررة, ونعترض على تكرار رصف الأرصفة نفسها لمرات ومرات في متوالية تنفيذية تُستنزف فيها موارد الدولة من دون أن نستقر على حال, فما ان ينجز المقاول عملية الإكساء, حتى يأتي مقاول آخر ليقتلع ما أنجزه المقاول السابق, ويباشر بمد شبكة أنابيب المياه العذبة, أو يحفر خندقا فوق الرصيف لمجاري المياه الثقيلة, أو حفرة لمد قابلوات الضغط الكهربائي, وهكذا يتكرر إكساء الأرصفة ورصفها, حتى استهلكنا ما أنتجته المصانع المحلية والخليجية من هذه المادة المصنعة أو المستوردة, ولسنا مغالين إذا قلنا ان الكميات المصروفة من الطابوق المقرنص تكفي لإكساء سطح القمر”.واضاف فنجان إن “هذه السباقات تجري على قدم وساق في ظل غياب الإشراف الحرفي, وعدم الالتزام بتطبيق المعايير الهندسية القياسية الصحيحة, وعدم التقيد بمبادئ وأسس التخطيط العمراني, والابتعاد عن تطبيق ابسط القواعد الهندسية المعتمدة في التخطيط العمراني, وربما أدت حالة التشرذم إلى إشاعة أجواء اللامبالاة. والاقتناع بالأداء الشكلي, وتنفيذ المشاريع على الورق من دون ربطها بالنتائج”.وقال المواطن “مسلم عناد” من سكنة منطقة الجبيلة وسط البصرة إن “قطع المقرنص المستخدمة في مشاريع إعمار أرصفة الشوارع ليست ذات نوعية جيدة”،مبيناً : “أننا بحاجة ملحة إلى مشاريع لتأهيل وتحسين شبكات نقل الماء والمجاري، وليس إلى مشاريع تجميلية”.فيما يقول المواطن سعد علون إن “قطع المقرنص التي استخدمتها شركات متعاقدة مع الحكومة المحلية فقدت لونها بسرعة، كما أنها لا تقاوم الرطوبة، والكثير منها تكسر بعد إكساء الأرصفة والجزرات الوسطية بها”
البصرة .. مقاولون يرسلون المقرنص الجيد للمختبر ويستخدمون الرديء
آخر تحديث: