من الطَبيعي والبَديهي إن الإنسان الذي يشعُر بأن جَسده ُ بالكامل أو أحد أطراف جَسده مُعرض للخَطر مما قد يؤدي ذلك الخَطر الى فناء ذلك الجَسد أو تَلف أحد أطرافه أو أجزاءه أو مُكوناته تَكون لديه ردةُ فعلٍ حازمه وقويه ومُناسبه إتجاه ذلك الخَطر حتى وإن كان ذلك الإنسان لا يَحمل القُوه المُناسبه أو غَير مُجهز بأدوات المواجهه الكُفئ التي تُمكنهُ من دَرء الخَطر والقضاء عَليه كُلياً لأن الإنسان مَجبول على القيام بذلك وكذلك هذا الشيئ ينسَحب على المَجموعه التي لَديها تاريخٌ مُشترك وَتنتمي الى حضاره مُشتركه ولُغتها لُغه واحده وإذا سَلمنا إن الشَعب أساسهُ فَرد وإن المَجموعات ِبتكتُلها الواحد هي الشَعب بأكمله نَصل إلى نَتيجه تكون مُتطابقه بالكامل من حيث رَدة الفعل التي يَتخذُها الفَرد عند تَعرضه الى خَطر داهم تَكون هي نَفسها بالنِسبه للشعب الذي يتعَرض الى ذات الخَطر ليس من ناحية القياس باالنسبه للعُده والعَدَد فَحسب وإنما من حَيث النَتيجه وَنوع الضَرر ومن هذا ألإستطراد نستطيع الوصول بأنهُ لا يوجد إنسان عاقل على وَجه البَسيطه مُتمتع بِكافة قواة العَقليه لا تَتولد لَديه رَدةُ فعل الدِفاع عن النَفس في حالة تَعَرُضةِ إلى إعتداء خارجي قد يقضي على بَقية حَياته وهذا الشيئ يَنسحب بالتأكيد على رُدود أفعال الشُعوب عندما تَتعرض لخطر خارجي يُهَدِد وحدة وكيان الوَطن والمَسؤوليه تَقع بالتَحديد على النُخب التي تَقود تلكَ الشُعوب التي يُشار لها بالبنان وتَتبَعُها الجُموع لأنهُم الطَليعه والقُدوه التي يُتسى بها ومن هُنا يأتي المَدخل إلى أساس الفكره التي بُنيت عليها كلمات هذا المَقال فَقبل عام 2003 بدأت التَحضيرات لغزوا العراق من حيث العُده والعَدد من قبل القوات الأميركيه والقوى المُتحالفه معها وقد تناولت وكالات الأنباء على مَدى أشهُر في برامجها السياسيه والتَحليليه والحُواريه وفي نشرات الأخبار الرئيسيه بصوره تَفصيله ساعةً بساعه تَفاصيل هذا الحَدث وكانت شُعوب كُل المَنطقه ومن ضمنها العراق تعرُف إن في الأُفق القَريب تلوح علامات وقوع حرب ضَروس لا قانونيه وخارجه عن إطار الشَرعيه الدُوليه وغير مُتكافئه بين تحالُف دُولي غازٍ وطامع وبين دَوله إسمُها دَولة العراق ولأن هذا التَحالف كان يُمثل الشَر المُحدق بالنسبه لدَولة العراق ولأنه كان يُمثل كذلك الأداة التي تُريد تَمزيق وحدة تُراب هذا الوطن وتفتيت تماسُك أبناءه كان من الواجب على النُخب وأولهُم رجال الدين العراقيين أو من أحتضنهُم العراق أو تَربو على أرضه أن يَفتو بواجب الوقوف بوجه هذا الغزو وبصوره واضحه وغير قابل للَّبس والتأويل حتى يبقى جسد العراق سَليماً بأرضه مُعافى بأبناءه وقَوياً بوحدة أهلهِ ولكن وللأسف لم يَتم ما كان مطلوباً أن يتم وأن يكون من قبل بعض العُلماء ورجال الدين ولهذا ومن باب العَزل والتَصنيف والتَحصيف ووضع النُقاط على الحُروف لا بُد من أن نَقول قولةِ الحَق التي لا نخاف بَعدها لومةِ لائم إن الذي لم يفتي بوجوب الوقوف بوجه الغَزو الذي حَصل على العراق هو من أصحاب العَمائم … المبتوره
“عَمائم مَبتوره” بقلم \ المِنجل
آخر تحديث: