بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعرب نائب عن كتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار الصدري أمير الكناني من خشيته غياب التداول السلمي للسلطة في حال جاءت نتائج الانتخابات البرلمانية المقبلة مغايرة لطموحات رئيس الوزراء نوري المالكي .ويشهد العراق أزمات سياسية متعددة بملفات تتعلق بالشراكة وإدارة الحكم وقوانين خلافية معطلة وتفشي الفساد في مؤسسات الدولة وخروقات بملف حقوق الإنسان ومضايقات على الحريات والإعلام تتزامن معها تكرار للخروقات الأمنية يذهب ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى أخرها هروب المئات من السجناء من سجني التاجي وبغداد المركزي [ابو غريب سابقا] في هجوم تبناه تنظيم القاعدة.وقال الكناني في تصريح صحفي له اليوم: ان ” توجه الحكومة وتحديداً رئيس الوزراء هو التفرد مع عدم وجود نظام داخلي لمجلس الوزراء ينظم عمله فالوزير يحضر لاجتماعات المجلس دون ان يعرف جدول أعمال الاجتماع “.وأضاف ان ” هناك تفردا لرئيس الوزراء والذي يتصدى لهذا التفرد هو مجلس النواب بممارسة دوره الرقابي الذي يراد منعه من ذلك فالمسالة متعلقة بالديمقراطية والحريات ومتعلق بالتداول السلمي للسلطة وحتى نخشى ان لا يتحقق ذلك اذا كانت نتائج الانتخابات المقبلة مغايرة لما يطمح له المالكي فلذلك المخاوف كبيرة ولا تقتصر على وزير او ماشابه “.وعن اتهام مجلس النواب بتعطيل الخدمات وانعكاس خلافاته على الملف الامني اشار الكناني الى ان ” الجانب الأمني والخدمي هو من مسؤولية الحكومة ووظيفة مجلس النواب المصادقة على الموازنة وان الخلط بين عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية يراد منه استهداف البرلمان “.وتشهد العلاقة بين رئيس الوزراء نوري المالكي والتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر توتراً واضحاً منذ أشهر أخرها اتهام المالكي لجيش المهدي بالوقوف وراء عملية تهريب النزلاء من سجني التاجي وابو غريب .فيما طالب الصدر البرلمان باستدعاء رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة [نوري المالكي] ووزير الدفاع ووزير الداخلية وباقي الجهات الاستخباراتية والمخابراتية [ الفاعلة] “مشيرا الى ” انه لو ان شعبا آخر يحدث له ما حدث لنا من تفجيرات لأنتفض وطالب باستقالة الحكومة وعلى رأسها رئيس الوزراء الذي اسقط ما في يده إلا حفظ كرسيه ومن معه ” بحسب قوله .غير ان الصدر اعرب في بيان يوم 24 الحالي عن عدم رضاه لاستهداف شخص رئيس الوزراء نوري المالكي وقال ردا على سؤال من احد إتباعه حول رأيه باتهامات المالكي لحراس السجون من الخط الصدري بالتواطؤ في تهريب السجناء ” لا ارضى ان يُستهدف شخص [رئيس الوزراء] بل جل ما أصبو اليه هو ان اخطأ حاولت تقويمه فان لم يفعل نقدته ، وان أصاب شكرته وأيدته فهذا هو ديينا وليس تتبع الهفوات التي صدرت منه “.
االاحرار:نخشى من سلمية تداول السلطة وحكومة المالكي فاشلة بامتياز
آخر تحديث: