بغداد/ شبكة أخبار العراق- متابعة ..يواصل الدكتور نبيل الحيدري في إزاحته النقاب عن بعض الحقائق المغيبة حول حقيقة المرجعية العليا في العراق، وفضح الجماعات الخفية التي تدور في فلك الصرح الإسلامي من المحسوبين على الشيعة.بعدما سلط نبيل الحيدري الضوء على حقيقة مرجعية السيستاني في إطار سلسلة من البحوث اختار لها عنوان “مرجعية السيستاني والسياسة” في جزءها الأول، والتي شرح لنا فيها كيف أقدم السيستاني على تخدير الشيعة في الكثير مما وصل اليه الشعب العراقي من فساد وظلم واستغلال، مستندا في ذلك على ما شرحه بول بريمر فى كتابه (سنتى فى العراق) فيما يخص العلاقات والتعاون مع السيستانى من خلال وسائط معينة تربطه بالأمريكان مثل عبد العزيز الحكيم وأحمد الجلبى وموفق الربيعى وعادل عبد المهدى ومحمد بحر العلوم وحسين إسماعيل الصدر وعماد ضياء الخرسان.كما أن نبيل الحيدري يتطرق في الجزء الثاني من سلسلة بحوثه، حقيقة استحواذ الفرس على المرجعيات الدينية على الرغم من الكفاءة والإخلاص الذي تتمتع به المراجعيات العربية.اما في هذا الجزء الثالث فقد قرر الحيدري تسليط الضوء على الدور الخفي لابن المرجعية محمد رضا السيستاني في تنصيب المالكى وبقاءه رئيسا للوزراء كرجل طائفى تابع للأجندة الإيرانية، وذلك بمساعدة حمد مهدى الآصفى (الإيرانى زعيم حزب الدعوة قبل إبراهيم الجعفرى الأشيقر) . وقد كان الجزء الثالث من بحوث الدكتور نبيل الحيدري كالتالي: ظهر فى الحلقتين السابقتين أن مرجعية السيستانى (الفارسية من أصل غير معروف) هى مرجعية ضبابية فى تعامله مع السياسة فليس واضحا وصريحا كمحمد باقر الصدر (1935-1980) و محمد محمد صادق الصدر (1943-1999) فى القسم الأول، كذلك ليس كأستاذه الخوئى (1899-1992) (أيضا فارسى من أصل هندى)والمرجعيات التقليدية الكلاسيكية التى لاتؤمن ولا تتدخل فى السياسة ولاتلتقى بأحدهم فى الداخل والخارج كالقسم الثانى، فهى ضبابية غائمة باحتراف الفرس وتقيّتهم، رغم دورها السياسى فيما وصل إليه العراق من ظلم وفقر واستعباد وفساد وانتهاك لحقوق الإنسان، لكنها غائمة ضبابية مريبة متناقضة تعيش فى التقية والتورية والظلام وتخاف النور لأنه يكشف الحقيقة.كما تمت مقارنة بين الإحتلالين للعراق، الإحتلال البريطانى عام 1914، وبين احتلال 2003 وكذلك مقارنة بين المرجعيات العربية والمرجعيات الفارسية خصوصا السيستانى وفتاواه الجاهزة لنظام صدام دائما حتى سقوطه عام 2003 ثم التواطئ مع الإحتلال 2003 حتى أعلنه مجيد الخوئى (نجل المرجع الفارسى الخوئى ذى الأصل الهندى) الذى جاء على الدبابة الأمريكية وقتله بعض الشيعة فى النجف عام الغزو2003 . كذلك تمت الإشارات إلى رسائل السيستانى لبريمر الثلاثين وعلاقته بالأمريكان والتواطئ بينهما من خلال الوثائق وكتاب بول بريمر وتصريحات المسؤولين. ويمكن إضافة وثائق ويكيلكس كفضائح لهذه المرجعية.يظهر أيضا دور السيستانى للسياسة فى تشكيل الإئتلاف الشيعى الأول 555 واعتباره ولاية أمير المؤمنين (الآية الخامسة والخمسون من السورة الخامسة) والفتاوى الجاهزة فى تطليق من لم ينتخبهم ثم التحالف الشيعى ومنهما يخرج رئيس الوزراء بالتوافق مع إيران من خلال ممثل ولى الفقيه محمد مهدى الآصفى وهو نفسه زعيم حزب الدعوة فى مرحلة ما قبل إبراهيم جعفرى الإشيقر. رغم أنا يمكن رؤية سورة المنافقين فى الصفحة 555 من القرآن مما يجعل الكثير من الشيعة الآن يعتقدون بصفة المنافقين فيمن تسلل للحكم باسم الشيعة والإمام على، والحال أنّهم لم يقدموا شيئا سوى النفاق والفساد والظلم.تعيين رئيس الوزراء فى العراق يتم فى بيت السيستانى بين محمد رضا السيستانى وممثل ولى الفقيه فى العراق محمد مهدى الآصفى (الإيرانى زعيم حزب الدعوة قبل إبراهيم الجعفرى الأشيقر) والساكن جواره فى نفس الشارع والزقاق وبالتعاون مع قاسم سليمانى رئيس فيلق القدس الإيرانى (حاملا أوامر خامنئى إلى الآصفى الذى يحملها إلى بيت السيستانى لتنفيذها)… هكذا تعين الجعفرى ثم المالكى وبقاء المالكى رئيسا للوزراء كطائفى تابع للأجندة الإيرانية وقد ظهرت فتاوى الآصفى لصالح المالكى مرارا وقد شرحت ذلك سابقا حتى فى تنازل الجعفرى للمالكى بإشراف الثلاثة أعلاه السيستانى والآصفى وسليمانى وهم يرددون زورا نمنع النواصب (يقصدون السنة) من حكم العراق ليصير العراق ضيعة طائفية فاسدة تابعة لإيران ولاية الفقيه الدكتاتورية الفاسدة.وهكذا يكون للسيستانى وابنه محمد رضا بالتوافق مع الآصفى ممثل ولى الفقيه، الدور الكبير فى وصول السياسيين الفاسدين وما وصل إليه العراق من النهب والفساد وتكوين امبراطوريات مليونية فاسدة تسرق من المال العام لتحويله إلى عقارات وفنادق وتجارات وفلل فى أوربا وأمريكا وإيران ولبنان والخليج العربى ومختلف بقاع العالم وهنا يتحمل السيستانى الكثير فى إيصال ودعم وتعيين هؤلاء وتشجيعهم خصوصا الدعم المباشر والعلاقات مع محمد رضا نجل السيستانى وصهراه ووكلائه الذين باتوا امبراطوريات حاكمة فى السياسة والإقتصاد والفساد.علاقة السيستانى الإيرانى مع إيران خصوصا ولى الفقيه والزعماء الإيرانيين من أهم الأمور السياسية المعاصرة المهمة فلم نعهد له خلافا مع خامنئى بل تنسيقا فى المواقف سواء فى تكوين التحالفات الطائفية الشيعية الحاكمة وحتى تعيين رئيس الوزراء العراقى من الشيعة المحسوبين على إيران وأجندتها فى مختلف المرافق خصوصا النفط العراقى وحسين الشهرستانى قريب جواد الشهرستانى (صهر السيستانى) وحصتهم من النفط والذى تم تعيينه بواسطة محمد رضا السيستانى والكل يعلم فساد وزارتى النفط والكهرباء لحسين الشهرستانى. إنه رجل إيرانى فاسد معروف بارتباطاته الخاصة مع المخابرات الإيرانية واهتمامهم الخاص به. حسين الشهرستانى هو رجل إيران والسيستانى والمالكى لخدمة المشاريع الإيرانية. جاءنى حسين الشهرستانى عام 2001 وهو يعرض على مشروعا ظاهره إغاثي للعراق… وعندما سألته عن تفاصيله حاول التهرب عن الأجوبة وظهر تلعثمه وارتباكه واحمرار وجهه ليظهر مشروعا غريبا مريباً له علاقة بأجندة خارجية. حسين الشهرستانى هو أحد رجال السيستانى وإيران فى العراق.من السياسيين الذين رشّحهم محمد رضا السيستانى أيضاً هو خالد أبا ذر العطية الذى عاش فى إيران وشغل سنين عديدة مسؤولا فى مكتب محمود الهاشمى الشاهرودى(رئيس القضاء الإيرانى ورئيس المجلس الأعلى العراقى لدورتين قبل تعيين باقر الحكيم). قام العطية بطرد من مؤسسات التحقيق كل العراقيين الذين لا يحملون أصلا إيرانيا أو جنسية إيرانية رغم أن تلك المؤسسات تحتاج إلى اللغة العربية وحاجة العراقيين الفقراء جدا وهم يعانون العنصرية من دولة إيران التى تدعى الإسلام زورا، ثم بعثت المخابرات الإيرانية خالد العطية إلى بيروت لمؤسسة الغدير والتنسيق مع حزب الله التابع لهم، ثم سافر العطية إلى لندن فى سنة 2000 بجواز مخابرات إيرانية ليستلم المؤسسات الرسمية الإيرانية كوكيل لنائب ولى الفقيه محسن الآراكى فى المركز الإيرانى الرسمى ومجلته ومؤسسته كتابع إيرانى مكشوف. ثم تعاونا مع الإحتلال وأوامر إيران دخل فى الحكومة العراقية وصار نائبا لرئيس البرلمان مانعا المحاسبة والرقابة عن دور البرلمان العراقى كما كشفه بعض النواب. ثم ليمثل الديوانية زورا وظلما وابنه فى السفارة العراقية بلندن، لكن الديوانية الصامدة رفضته وطالبت بسقوطه (يسقط خالد العطية الكذاب) (خالد العطية الدجال لا يمثّلنا) (يسقط العطية وسيده المالكى وأسيادهم الإيرانيون).وهنالك أمثلة كثيرة لأتباع أيران الذين عيّنهم محمد رضا السيستانى وفق الأجندة الإيرانية.والسؤال الذى يطرحه البعض عن موقف السيستانى من الجرائم الإيرانية أو التجاوز الإيرانى على الأراضي العراقية كاحتلال الفكة أو التدخل الإيرانى فى العراق والبحرين والمنطقة لم يكن معارضا بل مؤيدا خصوصا مسألة سوريا والبحرين فوكلاء السيستانى وأصهرته قد أقاموا الدنيا ضد الحكومة البحرين بينما لازالوا داعمين لنظام الأسد رغم جرائمه الوحشية الكثيرة. هذا كله وغيره مما يجعله طائفيا بامتياز وتابعا لسياسة ولى الفقيه الإيرانى ومعاييره المزدوجة غير الأخلاقية صمت السيستانى أمام جرائم النظام الإيرانى الكثيرة جدا ضد الشعب الأحوازى والكردى والأقليات بل الشعوب الإيرانية الشريفة التى تعانى من هذا القهر والإستبداد والانتهاك الكبير لحقوق الإنسان والظلم والدكتاتورية حتى بات الشعب يترحم على الشاه وأيامه ويخرج من الدين الإسلامى أفواجا أفواجا.لقاء السيستانى بالمسؤولين القادمين من إيران خصوصا رفسنجانى ومسؤول البرلمان وغيرهما فى تعاون واضح يظهر فى بوابة السيستانى ودورها السياسى يطرح الكثير ما هى مواقف السيستانى السياسية أمام الأزمات الكبيرة كذلك صمته أمام أزمات عظيمة وكبيرة فى العراق، فليس هناك موقف للسيستانى أمام الأزمات الكثيرة الكبيرة لمحن العراقيين كالسجون السرية واغتصاب شرف العراقيات النجيبات والإبادات للسنة واحتلال الإيرانيين للفكة وغيرها وعشرات الجرائم اليومية… إنها صامتة صمت الأموات فهى لا تتحرك إلا عند مصالحها الشخصية مقابل منافسيها من الشيعة مثلا عندما طلب الأمريكان من مراجع النجف الخروج منها لقصف التيار الصدرى الذى سيطر على بعض العتبات والأوقاف فاسرع السيستانى وغيره للإستجابة للتخلص من تيار عراقى منافس للمرجعيات الفارسية لتخلو له الساحة فهناك منافسات وصراعات حول المرجعية شرحت بعضها سابقا. بعد طلب الأمريكان من المراجع غير العرب مغادرة النجف لقصفها، سارع البعض لجوءا إلى إيران لكن السيستانى غادر عن طريق بيروت إلى لندن التى لها دور فى بروزه كمرجع شيعى حيث أن أول إعلان لمرجعيته تمت بصفقة فى لندن نتيجتها أعلان من عبد المجيد الخوئى (نجل الخوئى والذى قتله الشيعة فى النجف عندما جاء على الدبابة الأمريكية 2003 معلنا فتوى السيستانى بعدم قتال الإحتلال) والمرتبط بأجهزة عالمية معروفة من مؤسسة الخوئى بلندن أعلن الخوئى مرجعية السيستانى، ومعلوم الجهات العالمية التى ارتبط بها عبد المجيد الخوئى .وأما حجة السيستانى فى تركه النجف إلى لندن فهى الفحص والعلاج وقد كان بكامل صحته وقوته كما شاهدناه وكما أوضحتها الوثائق وكشفتها ويكيلكس فى فضائحها وكان يمكنه الفحص فى بيروت وقد صرف المليارات من الخمس وأموال الفقراء والمساكين والترف المهول والبذخ الهائل جدا وقد جاء إبنه محمد رضا وأصهرته جواد الشهرستانى ومرتضى الكشميرى وأرحامه بطائرات خاصة ومصاريف الملوك ولقاءات مشبوهة. لماذا لاتصرف الملايين على الفقراء الشيعة الذين يطردونهم ولماذا تصرف على الأهواء الشخصية والتبذيرات الرهيبة وقد تعجب أن بعض موائدهم كانت موائد الكلوك فى تبذيرها وإسرافها وأنسها.أفادت مصادر مقربة أن محمد رضا السيستانى كان يتصل يوميا من لندن مع حازم الشعلان وزير الدفاع العراقى لمعرفة التقدم فى قصف الأمريكان للنجف حتى بقى السيستانى ثلاثة أسابيع فى لندن لافتراش الموائد العظيمة فى أكسفورد وستانمور وغيرهما وقام أيضا بلندن بزيارة جواد التبريزى (المرجعية الفارسية القادمة من قم والمعروفة أيضا بمحاربتها للمراجع العرب وتسقيط مرجعية محمد حسين فضل الله) وغيره ولم تنته قصة النجف والباقى معروف كاشف عن مستوى السقوط التى تعيشها المرجعيات الفارسية الفاسدة.وتبقى عشرات الأسئلة منها لماذا مشاريعه الكبيرة والعظيمة فى إيران دون العراق الذى ينعم به والحاجة الماسة للمؤسسات والخدمات والمستشفيات فى العراق الجريح والمنكوب.ولماذا أعلنت مرجعيته فى لندن وصفقتها ومن واءها ليصل مثل السيستانى إلى ما يسمى اليوم خطأ بالمرجعية الشيعية العليا؟ وموقفها من المرجعيات العربية مثل محمد حسين فضل الله.وعلاقاتها الخارجية مع بريطانيا وأمريكا وإيران؟أين تذهب مليارات الخمس وهى بلا صادرة وواردة لا حساب ولاكتاب وملايين الشيعة فقراء مساكين لايحصلون على شئ؟ثم حاشية السيستانى وأرحامه ووكلاءه الذين سلّطهم على الأمة وصاروا إمبراطوريات يمتلكون المليارات، هل يمتلكون شيئا من الورع والعلم والزهد أم عكس ذلك تماما وماهى المعايير الأخلاقية وبمقارنة بسيطة قبل مرجعية السيستانى أين كانوا وكيف كانوا فمن أين لهم هذه المليارات وقد كان رسول الله فقيرا زاهدا متواضعا يعمل بيده فى الزراعة والتجارة ولم يورث مالا ولادرهما وقال القرآن (ولم فى رسول الله أسوة حسنة) فأين هم من القرآن والسنة والأخلاق والقيم.