يتعين على الناخب العراقي الكريم التريث الف مرة قبل ان يقوم بعملية اختيار الائتلاف النيابي الذي يتعين ان يمثله في الانتخابات المقبلة لان على اختياره سوف يترتب ليس فقط مستقبله هو وعائلته وانما مستقبل العراق وشعبه وبالتالي منح الحياة لهذا العراق او التسبب في تدميره وارجاعه الى عصور التخلف والانحطاط والتردي السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني كما موجود الان مع الاسف. اننا كناخبين تقع علينا مسؤولية اخلاقية ودينية وتتمثل بمعرفة لمن نعطي صوتنا في الانتخابات وهو صوت يعادل في قيمته الذهب لا بل ويذهب الى ابعد واغلى من المعدن الاصفر وهو يفسر لماذا استبق البعض الانتخابات بالقيام بشراء اصوات الناخبين وبطاقاتهم الانتخابية الالكترونية.ان علينا مسؤولية التحري الدقيق عن المرشحين للانتخابات ومعرفة اتجاهات الائتلافات المرشحة لها بصورة دقيقة وموضوعية وبعيدا عن المزاجية والتخندق الطائفي والمذهبي ونوازع ومشاعر العاطفة والعشيرة حتى نكون على مستوى المسؤولية وقادرين على ان ننتخب الائتلاف الذي يمثلنا بحق وبما يشعرنا برضا الله والوطن والنفس وهي مهمة على الرغم من صعوبتها لكنها في نفس الوقت من السهولة بمكان اذا ما عملنا الاستشارات المطلوبة وتابعنا وسائل الاعلام المستقلة والا ننخدع بالشعارات البراقة والكلام المعسول. انه من خلال متابعتي لجميع الائتلافات التي اعلنت عن نفسها لحد الان وجدت ان ائتلاف العربية يحمل برنامجا انتخابيا واعدا فيه الكثير من الخير والعزة للشعب العراقي ويتضمن توجها عروبيا لكون العراق جزءا حيويا وفاعلا من محيطه العربي والقومي ولان القائمين عليه هم في غالبيتهم من ذوي الاختصاص والعارفين ببواطن الامور ولهم الدراية السياسية والاقتصادية وطرق معالجة ناجعة للازمات مبنية على اسس علمية وعملية ومجربة على صعيد الواقع وقد حققت نجاحات تحتاج الى اتاحة الفرصة لها لكي يتم تطبيقها داخل العراق ومن هنا فأن صوتك الذي سوف تعطيه لائتلاف العربية سيكون بمثابة الضوء الاخضر على صعيد نقل الافكار من اطارها وحيزها النظري الى الساحة التطبيقية والعملية وبذلك وحده يتم بناء عراق مزدهر في جميع المجالات بعد ان نكون قد انتخبنا الاشخاص القادرين على نقل احلامنا الى الصيرورة والوجود