صراع شيعي شيعي حول حقيبة الداخلية!

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- احتدم الخلاف بين مكونات التحالف الشيعي بشان المرشح لوزارة الداخلية الامر الذي عده مراقبون انه محاولة من المالكي لعرقلة التوافق على شخصية مقبولة لدى الشيعة والسنة للموقع المذكور،وقال نائب عن كتلة المواطن التي يتزعمها عمار الحكيم، إن التحالف الوطني “يخوض معركة” مع رئيس الوزراء من أجل العدول عن قناعاته بهذا الشأن، مؤكدا إن هناك اختلافات حادة داخل حزب الدعوة على هذا الترشيح.وحسب النائب عن التحالف الوطني ابراهيم بحر العلوم، فان تقديم المرشحين إلى وزاراتي الداخلية والدفاع سيكون يوم الخميس المقبل.وقال إن “جدول أعمال جلسة البرلمان الثلاثاء يخلو من فقرة التصويت على الوزارات الأمنية”، مشيرا إلى أن “الموضوع سيحل داخل التحالف الوطني قبل التوجه إلى البرلمان”.وتابع أن “هناك خلافات على مرشح وزارة الداخلية بين كتل التحالف الوطني”، مؤكدا أن “حل الخلاف سيكون خلال الساعات المقبلة عن طريق التصويت على عدة مرشحين داخل التحالف”. لكن النائب عن كتلة المواطن عزيز علوان العكيلي رفض اعادة ترشيح رياض غريب، موضحا أن مشكلتنا في القيادات الأمنية التي “تم تعيينها على أساس الولاءات وليس على أسس الكفاءات”. وأضاف العكيلي، وهو محافظ سابق لذي قار معروف بمطالبته بإصلاحات سياسية، أن “أطرافا كبيرة داخل التحالف الوطني تخوض معركةً حقيقية مع رغبة رئيس الوزراء بشأن الشخصية المناسبة التي ستتولى حقيبة الداخلية التي أخرت حسم هذا الملف الشائك والمهم، مبينا أن “لا مشكلة لدينا على مرشح وزارة الدفاع”. وتابع العكيلي أن “إصرار رئيس الوزراء على ترشيح رياض غريب لوزارة الداخلية سببه إرضاء كتلة مستقلون التي يتزعمها حسين الشهرستاني وعدم حصولها على وزارة الخارجية”.ووصف القيادي في المجلس الأعلى ترشيح غريب بالكارثة، معتبرا أنه شخصية ليست عسكرية وغير كفوءة بالنسبة لعمل الوزارات الأمنية”، مضيفا أن “قسما كبيرا من القيادات الأمنية في الداخلية هم (ذئاب) يصعب على رياض غريب التعامل معهم واعادة تنظيمهم”. ولفت إلى أن “الوكيل الأقدم للداخلية عدنان الأسدي لم تكن ادارته طوال الثماني سنوات صحيحة وموفقة، حيث شابها الكثير من الفساد ” مشيرا الى ان من “الكوارث التي تواجهنا في وزارة الداخلية هو ادارتها من قبل هذا الوكيل الذي فضلها على عمله في مجلس النواب”.وبيّن أن “تقديم غريب كمرشح لوزارة الداخلية يعد خطأ فضيعا وفادحا سيرتكبه العبادي وهو المسؤول عنه” متوقعا أنه “يحصل على ثقة البرلمان في حال عرضه مرة أخرى مع مرشح الدفاع”. ونوه إلى إن” رياض غريب تم رفضه من قبل كتلة المواطن وبدر والتيار الصدري وقسم من حزب الدعوة وكتل أخرى”، مستدركا بالقول ان هناك “طرفا آخر في حزب الدعوة يقف وراء ترشيح غريب ويصرّ عليه”.وأوضح أن “هناك اختلافات داخل حزب الدعوة على ترشيح رياض غريب” لافتا إلى إن “جميع أطراف التحالف الوطني مع العبادي في مهمته لكننا لسنا معه في حال إصراره على شخصية معينة دون أخذ موافقة التحالف”.وأكد أن “التحالف الوطني قدم أسماء كفوءة وعسكرية ومهنية”، رافضا الكشف عن اسماء المرشحين.