إيران ستقدم الأسم “المسلفن”لرئاسة الحكومة المقبلة

إيران ستقدم الأسم “المسلفن”لرئاسة الحكومة المقبلة
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- وصلت مناقشات اختيار رئيس وزراء جديد داخل الإطار التنسيقي الى طريق مسدود، فيما ستحاول المجموعة الشيعية أان تعقد اجتماعاً لنفس الغرض الأسبوع المقبل.وينقسم «الاطاريون» الى أكثر من فريق بشأن مرشح رئاسة الوزراء المقبل، حيث يدعم كل فريق اسم أو اكثر للمنصب بغياب آليات الحسم.ويُشكل إصرار نوري المالكي زعيم دولة القانون، بالحصول على ولاية ثالثة أزمة داخل «التنسيقي» مع تصاعد الانتقادات ضده بسبب ما بات يعرف بـ «ويكليكس المالكي».وفي آخر تسريبات للتسجيلات المنسوبة الى «المالكي» يهاجم الأخير حلفاءه الشيعة هذه المرة، كما يُكشف لأول مرة عن اسم إحدى الفصائل التي تكرر ظهور أصواتهم بالمقاطع السابقة.

وحاول حزب الدعوة ومقربين من «المالكي» دفع الاتهامات عن الأخير مع إلغاء «الصدريين» تظاهرات كان من المفترض أن تخرج تنديداً بأحاديث زعيم دولة القانون المسربة.كما حاول «الأطاريون» توريط البرلمان في الأزمة، وفق تصريحات رئاسة مجلس النواب، التي طلبت عدم عقد جلسة لاختيار رئيس الجمهورية قبل اتفاق سياسي خارج البرلمان.وأكد شاخوان عبد الله نائب رئيس البرلمان أن «المجلس لن يكون طرفاً في الخلافات والمشاكل، وطالما فشلت بعض القوى السياسية في الاتفاق على شخصية وطنية لرئاسة الوزراء قادرة على قيادة البلد».وجاء كلام عبد الله عقب فشل رؤساء الكتل السياسية خلال اجتماع عقد يوم الاثنين الماضي في البرلمان، من التوصل الى اتفاق لعقد جلسة لاختيار رئيس الجمهورية.

وأضاف عبد الله في بيان أمس: «هناك وللأسف من يحاول زج المؤسسة التشريعية في الأزمة ورمي الكرة في ساحتها، وما حصل من انسداد ومعطيات سابقة واختلاف الأطراف في المواقف عقدت المشهد السياسي».وأكد أن «مجلس النواب ينأى بنفسه عن الصراعات والخلافات السياسية، ويحرص على الإسراع بتشكيل الحكومة وعدم تحديد موعد لانتخاب رئيس الجمهورية ما لم يسبقه اتفاق سياسي خارج المجلس، واستكمال الاستحقاقات الدستورية».وحاول «الإطار التنسيقي» أن يهرب من أزمته في عدم الاتفاق على مرشح لرئيس الوزراء بأن يظهر أن المشكلة لدى القوى الكردية بعدم اختيار رئيس للجمهورية.

وأصر «التنسيقي» في أن تكون أول جلسة للبرلمان بعد انتهاء عطلته التشريعية لاختيار «الرئيس» لكن البرلمان أغلق الطريقة امام ذلك «السيناريو» بحسب البيان الأخير لنائب رئيس البرلمان.وكانت رئاسة البرلمان قد كشفت في بيان صدر يوم الاثنين18 تموز، عقب انتهاء جلسة قادة الكتل، عن أن عقد اجتماع جديد لرؤساء الكتل يوم الخميس المقبل، وفق طلب شاخوان عبدالله، «من أجل أن تكون هناك مساحة من الوقت للوصول إلى تفاهم بينها»

كما أكدت أن جلسات المجلس ستستأنف الأسبوع المقبل، بواقع ثماني جلسات في الشهر الواحدة، فيما عرضت جدولاً لأهم 20 قانوناً يسعى الأخير الى تشريعه، دون أن تحدد يوماً لانتخابات رئيس الجمهورية.وبحسب مصادر مطلعة  إن «الازمة عميقة داخل الإطار وهو يريد توريط القوى الكردية وإظهار أن المشكلة لديهم بينما المشكلة لدى الشيعة بسبب تصاعد عدد المرشحين وتوزعهم بين قوة التنسيقي ولا يوجد طريقة للحسم».

ويضيف المصدر أن «دولة القانون تدعم المالكي لرئاسة الحكومة، بينما العصائب تدفع بالنائب محمد شياع السوداني، ومنظمة بدر تقدم قاسم الأعرجي ومحمد الغبان بالإضافة الى هادي العامري، وتيار الحكمة يدعم حيدر العبادي».وكان «التنسيقي» قد تراجع عن إعلانه السابق بأنه سينتهي من اسم مرشح الحكومة المقبل خلال «48 ساعة» –التي مرّ عليها أكثر من 24 ساعة إضافية-بسبب اشتداد الخلافات.ووفق المصادر أن «الإطار التنسيقي لن يجتمع على الأغلب في هذا الأسبوع بشأن اسم رئيس الوزراء بسبب الخلافات، وسيكون هناك لقاء جديد في الأسبوع المقبل في بغداد».

ويشعر «التنسيقي» بحسب المصادر بالحرج من استمرار مطالبة نوري المالكي برئاسة الوزراء، مع تصاعد الاتهامات ضد الأخير بسبب التسريبات الصوتية المنسوبة للأخير.وفي آخر جزء لتلك التسجيلات، يظهر «المالكي» متحدثاً مع كتائب أئمة البقيع-إحدى تشكيلات الحشد-التي تدعو الى إراقة الدماء من أجل وصول زعيم دولة القانون الى الحكم.وهذه أول مرة التي يكشف فيها عن هوية المتحدثين الذين تكرر ظهور أصواتهم مع زعيم دولة القانون في التسجيلات الأربعة السابقة.وفي المقطع الذي مدته نحو 6 دقائق، يتهم «المالكي» منظمة بدر وأعضاء تحالف الفتح (العصائب، والكتائب، وسيد الشهداء) بأنهم «غير مهتمين لوضع العراقيين وحائرون (مشغولون) بالمزارع».

وكان علي فاضل وهو ناشط وصحفي قد توعد بوقت سابق بعرض أجزاء أخرى من التسجيلات، كما تتسرب بعض المعلومات عن أن المقاطع المقبلة ستكون بـ «الصوت والصورة».وكان زعيم التيار الصدري، قد توقع في تغريدة هاجم فيها «المالكي» بأن تكون تسريبات جديدة يهاجم فيها الأول المراجع الدينية.وطالب الصدر أتباعه بعدم الاعتداء على المالكي، ونصحه بـ «إعلان الاعتكاف، واعتزال العمل السياسي، واللجوء إلى الاستغفار، أو تسليم نفسه ومن يلوذ به من الفاسدين، إلى الجهات القضائية…».

ورفض وزير القائد، وهو حساب الكتروني لأحد المقربين من «الصدر» خروج أنصار التيار في تظاهرات ضد تسربات «المالكي».وقال محمد صالح العراقي (الوزير) في تغريدة على «توتير»: «شكراً لكم.. لا داعي للمظاهرات بخصوص التسريبات.. أكرر: شكراً لكم».بالمقابل رفضت عشيرة «المالكي» البراءة من الأخير بحسب طلب زعيم التيار في التغريدة الأخيرة، فيما دافع حزب الدعوة عن زعيمه.وقال الحزب في بيان إن «أهوار العراق وجباله وقصباته» تشهد له نضاله ضد النظام السابق.وأكد أن هناك «من يُذكي نار الفتنة بيننا نحن أبناء الصدرين»، مشدداً بأنه لن يدخل «صراعاً حزبياً مع أي طرف ولن ننجر الى صراعات جانبية تبعدنا عن أهدافنا الاسلامية والوطنية».بالمقابل أعلن عامر الكفيشي وهو قيادي في الدعوة أن مَن قام بـ»فبكرة التسجيلات»، هو «عميل معروف»!وقال الكفيشي في حوار تلفزيوني رداً على التسريبات الصوتية «المالكي ابن عشائر ومن صفات أبناء العشائر لا يتحدثون عن الآخرين، لأنه أمر معيب».وبحسب الكفيشي أن الذي قام بفبركة وتسريب هذه الأمور هو» رجل معروف عميل للأمريكان»، دون أن يكشف اسمه.وفي وقت لاحق أعلن مجلس القضاء تلقيه طلباً من الادعاء العام للتحقيق بالتسريبات المنسوبة الى «المالكي».

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *