اين السيادة …؟! يا اصحاب المعالي والسيادة….!؟  

اين السيادة …؟! يا اصحاب المعالي والسيادة….!؟   
آخر تحديث:

  علي رحماني

هل سنحتفل بذكرى السيادة هذا العام …؟!..تلك السيادة التي ربطناها بخروج الأمريكان المحتلون لبلادنا بجيشهم الجرار …وهل سيطبل المطبلون المبطلون …او يزمر المزمرون المزمجرون ..أو يكتب المتفلسفون والمفكرون وكتاب اعمدة الصحف الحزبية وهل ستمتلأ الشوارع باللافتات أو يعلق المعلقون أويشعر الشعراء أويغني المغنيون تظاهرا فيملأون عالمنا ضجيجا وصراخا وهتافا بأنتصاراتهم المزعومة والتي يسميها البعض انتصار الدبلوماسية العراقية او الارادة العراقية واخرين لا نعلمهم والله يعلمهم نراهم يصرحون بقوتهم التي اخرجت المحتل حين خاف وانهزم من شرهم واخرين .. نعلمهم والله يعلمهم …والكل يصرح ويعرض عضلاته التي اخرجت المحتل الغاشم الجبان جارا اذيال الهزيمة والانكسار ونحن على يقين ونعلم من اخرجه حقا ومن احرجه …؟

 

…وكلنا يعلم بأنه لم يخرج حقيقة وانما خرج بأرادته وقناعته وتكتيكه المتقن وترك سفارة من اكبر السفارات في الدنيا تتحكم بسياستنا وسيادتنا وكل امورنا وسياسينا دمى بأيديهم يتلاعبون بهم ويحركونهم كيفما يشاءون .وتجربة السنوات الماضية خير برهان ..ولقد تركوا البلاد والعباد بأيدي مفسدين وعملاء لدول الجوار الاقليمي …دولة بلا سيادة تتحكم بها احزاب عميلة مخربة لاتهمها المصلحة العامة للوطن بقدر ما تهمها مصلحة الدول المرتبطة بها والتحصيل الحاصل دولة تحكمها المليشيات الطائفية المنقسمة على نفسها التي اصبحت بقدرة قادر اقوى من الجيش والشرطة وقوى الامن الداخلي والخارجي …ومخترقة من كل حدودها دون استثناء ولا حاجة لذكر ما ضاع من حدود وابار نفطية ومواقع مهمة وموانيء وسواحل وشطوط وثلث اراضية سقطت بيد الارهاب وازمات خانقة وحارقة ونازحون ومهجرون وهاربون ومشاكل لاحل لها وكل ازمات العالم تنعكس على وضعنا المتردي فضلا عن البطالة وتفشي الامية والامراض والقائمة تطول ولم نستطع حل اية مشكلة بأنفسنا دون الاستعانة اما بالأمريكان اولا أو بدول الجوار او بالامم المتحدة أو بالاتحاد الاوربي أو بروسيا او باي لاعب جديد أوأي حلف من الاحلاف يجرنا نحو مسمياته وننقسم حسب التوجهات البرلمانية ولا يمكننا اتخاذ قرار موحد

 

يجمعنا على خير هذا الوطن او دفع الشر عنه وها نحن ننقسم من جديد بين من يحررنا الامريكان ام الروس ؟!..ام الايرانيون ام دول الخليج …؟!…وسدالموصل المهدد يساعدنا عليه الايطاليون ولا ندري كيف أخذت التحركات التركية الجديدة قرب بعشيقة الموصل لكي تذكرنا بالسيادة التي نسيناها وفوضى ازماتنا دائما تذكرنا بما نحن فيه ….تذكرت قول الشاعر السوري الكبير محمد الماغوط وهو يلخص الوضع الذي نحن فيه بأسلوبه المتمرد الصاخب وقناعاته الثورية …(( بعد اتكالنا على الغير في كل شيء سياسيا وأقتصاديا وثقافيا وحتى طائفيا …قد ياتي اليوم ونعتمد فيه على غيرنا في الانجاب)) الهموني ياسياسي عراقنا الجديد …اين السيادة …..مع جل احترامي لأصحاب المعالي والسيادة ….

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *