العراقيون لاينامون على ضيم..تحت قيادات فاشلة ..لا تستطيع ان تصنع لهم وطناً…

العراقيون لاينامون على ضيم..تحت قيادات فاشلة ..لا تستطيع ان تصنع لهم وطناً…
آخر تحديث:

بقلم:عبد الجبار العبيدي

وحدة العراق وشعب العراق ..وحدة سرمدية منذ بداية عصر الحضارات الكبرى ..السومرية والآكدية والبابلية والآشورية ..سرمدية بشعبها المخترع للمظاهر الحضارية..فهو أول من أخترع العجلة والكتابة والقانون ..,وأول من رفض حكم الزرادشتيين الغريب ..واليوم دولته بلا قانون ويحكمها الغريب…ألد الاعداء له هم الساسانيون والعثمانيون واليوم تدمره الساسانية والعثمانية بعلم الوطنيين كما يدعون باطلاً…أنه شعب يعبد بلاده رغم قوى الظلام التي هاجمته على مر الاعوام والسنين كما اليوم..واهمُ ، من يعتقد انه يستطيع اخضاعه حتى ولو بقوة الحديد.. كما يفعلون به أعدءه اليوم..واهمُ ، من يعتقد انه سينتصر عليه بتزييف الدين ..شعب علماني ليس للدين فيه من أصل الا الدين الصحيح… لا دينكم المذهبي المزيف اللعين ..كفاية فضائيات ومقالات تخريف فقد مللنا منها ومن اقلامهم السوداء …واهم من يعتقد الانتصار عليهم بعملائه الغرباء الحاقدين من الحاكمين ..فهوأول من حرر نفسه من الأستعماريين..هؤلاء الذين لاقوا الخسران المبين بحكم طبيعة الانسان الوطني العراقي الغيور ….فلا يغرنكم الخونة اليوم انهم زائلون..

بعد أنتهاء عصر جمهورية الخوف والرعب عام2003.. والقادة الخائبين ..جاء عصر الوطنيين كما كنا نعتقد خطئاً، ..لكن مع الاسف كان القادة الجدد في غالبيتهم بعيدين عن الثقة والتصدبق في حمل المهمة الوطنية للعراقيين فهم لا يستحقون ولاء الوطنيين ، لانهم غرباء مكنهم المحتل من احتلال الوطن بالتزييف فكان مؤتمر لندن عام 2002 ..وليس للمخلصين في هذا من أصل ..فاصبحنا ننظر اليهم نظرة الكراهية والخيانة حتى نخرجهم من حكم الوطن أوحتى العودة مرة اخرى اذا أقتضى الأمر للنضال من جديد ، كما هم ثوار تشرين الأبطال ..لاجل اعادة الوطن للعراقيين ،فالعراقي لا ينام على ضيم. . وان قهرته السنيين.. أغبياء قادتهم الغرباء اليوم ان اعتقدوا ان البندقية هي البديل .؟

قاوم الشعب حكامه الجدد منذ بداية التغيير حينما تبين انهم من غير المخلصين حتى جعلوا قادته الجدد لا ينامون ليلتهم خوفا من الضنين ..يُخطأ من يعتقد انه بأستطاعته قهرهم عبر السنين..كنا نامل من السيد الصدر ان يقاوم الباطل لدحر الخائنين..لا ان يتنازل عن الحقوق المكتسبة للشعب العراقي بانتخاباته الحرة ليسلمها للأطاريين ليدخلوه في شرِ ليلٍ شديد الظلمة فيه من الشرور الكثير..هؤلاء الذين استباحوا العرض والمال والدين شرهاً وحباً في الولاء للأخرين ؟..فهل كان الصدر رجل دينٍ لم يستوعب حركة التاريخ ..ولم يصل لمعتركها .. ؟ والا هل من المعقول ان الثلث من الأصوات النشاز لملوم الاطاريين صنائع المحكمة الاتحادية باطلة التشكيل .. يبطل الثلثين من المنتخبين..؟ بأي دستور كتبت هذه الآقاويل..لتحتل الوطن وزارة الاطاريين من الجهلة والنفعيين ؟ .. من وجهة نظري ان من يتحمل الخطأ الكبير هم الصدريون..ولا نقول أكثر فيهم..؟ هم الذين جبنوا امام ضغط الاعداء الخارجيين.كان عليهم ان لايستجيبوا لسيدهم ، فالوطن والدين ليسوا طاعة للمعممين .

نعود ونقول ..ان الاوطان مثل انسان الغابة ان لم يُحصن نفسه فأن حيواناتها المفترسة تأكله كلما سنحت لها فرصة الأفتراس دون عراقيل..واليوم ولأن من يقود العراق يقع في هذه الظاهرة فأن الاخرين المحيطين بالوطن “تركيا وايران” ومن يتبعهم من الخانعين يغتنمون الفرص للعودة اليه والاستيلاء عليه لضمه اليهما حتى ليجعلوه أسم بلا مسمى ..حقدا على اسمه الخالد عبر التاريخ ..”نعم العراق اليوم مو دولة” يتحججون بالاسلام والمذهب..والاسلام بريء من مذاهب التخريف…والدولة تحكم بالقانون وهم اليوم بلا قانون ..لا عزة نفس لهم ولا وطنية ،ولا رجولة …ولا حتى قيم العراقيين ..الأثنان هم في وَهَم الخسران المبين..فالعراقي ما نام ولا ينام على ضيم من المعتدين.؟أقرأوا التاريخ لتجدون..؟

التغييرالسياسي في العراق ..جاء من اجل التحرير الكلي للعراقيين فالأخلاص له دين..؟ وغيره شر وهلاك لكل مُغتاب للناس طعين ..وليس كمايظنون انهم جاؤا من اجل السلطة والمال والخلود في الدنيا ونسيان العقاب….شخصيات مزدوجة العقيدة والتفكير..قصيري النظر في التقييم كأصحاب الفيل الذين أرادوا التدمير فجعلهم القدر في شرٍ مستطير…..كلهم كانوا مسلسل من تمثيلية واحدة دون مراعاة لحرمة الوطن والانسان والتاريخ معاً…فجعلهم الله في وهم الواهمين انهم سينتصرون ..ومادروا ان الله جعلهم في عُمدٍ ممددة لئلا يخرجهم منها..وها ترى اليوم الحاكمين بين هارب ومختفي وسجين ينتظر المصير..فلا تسمعوا من احد أمل الاصلاح كلهم كاذبون.

على الولايات المتحدة الامريكية صاحبة الدستور العظيم ان لا تسمح لمثل هؤلاء التي جاءت بهم لتنصبهم حكام جلادين فهي اليوم امام التاريخ في قفص الاتهام ان لم ترفع الظلم عن المظلومين..وتسحب عملاؤها من ساحة الوطنيين ..فالوطن والشعب ليس ملكا للخونة والمجرمين.

وأذا كان التغيير من اجل المصالح دون الوطن العراقي الكبير ،فلماذا الدستور والانتخابات وظهور دولة القانون ومرجعيات الدين الأجنبية الصامتة صمت القبور ؟ فالدستور للدستورين ،والانتخابات للمخلصين ،اما المرجعيات فهي وهم كاذب من المتخلفين الدينيين فالاسلام لا يعترف بالكهنوتيين ، والقول الفصل فيه يحتاج الى التأني والصبر والتدقيق حتى لا يقع المتابع في خطأ التقدير الذي لا يرحم. وحتى نكون منصفين.. العراقيون لا ينامون على ضيم الخائنين …ونحن نقول لهم :

فلا تقبلن ضيماً مخافة ميتةٍ …فموت الحر أسهل من ضيمِ

…أقول:

.التاريخ لا يعيد نفسه لكن الزمن يعود باحداث اخرى متشابهة وأن أختلف زمانها،لانك حين تكتب عليك ان تفهم أنك تكتب تحت أراء المختلفين؟ لذا عليك ان تكون صادقاً محايدا امام الله والوطن والناس أجمعين فأن القسم بغير الله شرك..ونقضه ظلم كبير. فالذين آمنوا وآقسمواوعملوا عملا صالحا اوصى بعضهم بعضا بالاستمساك بالحق لا يخونون..فأين اليوم غالبية رجال مجلس الحكم الخائنين الهاربين الخائنين للقسم واليمين الذين اقروا على انفسهم بالخيانة والفساد حتى اصبحوا بنظر العام والخاص اذلاء مختفين نتحداهم ان ظهر منهم واحدا امام الجماهير.. في قصورهم المظلمة قابعين يتحسرون على الوطنيين انظر الى وجوههم اصبحت كريهة من غضب الحق عليهم ينتظرون المصير..ونقول وبثقة عالية ..لازال القلم الوطني مقصرا بحق الوطن والجماهير.؟..

ومهما نقرأ ونكتب لا نخرج الا بأنطباعات ثلاثة:-

———————————————-

الاول : ان الكثير من المخلصين ندموا على تأييدهم لخونة التغيير..لم يعرفوا لماذا أيدوا ورقصوا في عُرس التغييربعد ان صدموا بحقيقة من رافقوا التغيير من الخونة الظالمين ..قاتلي حقوق الوطن والمواطنين ..من فاقدي قيم التغيير…ونحن نقول لهم لا تندموا ان الله لا تُخفى عليه اعمال الظالمين.

والثاني : ان المخلصين ممن شاركوا وآيدوا التغيير على قلتهم يعرفون انهم بالمسئولية والوطن محددين،فمنهم من مات على الشهادة وهم كُثر لا يُعدون . وبقيت اليوم منهم قلة من المخلصين يكافحون وينافحون من اجل الشعب الكظيم. لكن قلة منهم يعادل الف من الجبناء الخانعين..فالصوت الشجاع الواحد أكثرية كما قال علي (ع) أمير المؤمنين.

والثالث :ان من دبر المؤامرة والانحراف انكشفوا بعد التغيير ولم يعد بامكانهم الدفاع عن انفسهم امام الله والقانون . او حتى عند اصحاب باعة الضميريشاركون.. فهل منهم من مجيب..؟ ألم يُقبلوا امام الناس المحتلين من أفواههم على طريقة المثليين ؟ .

فبأي دين أنتم تدعون ؟..الاسلام جاء بدعوة التوحيد وانتم مفرقون ..والتحرير من المستغلين للأنسان والدين وانتم تستعبدون ..ومع الاستقامة وانتم معوجون..ومع العدالة المطلقة وانتم فاسدون ، يقول الحق :”قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم..ان لا تعبدوا الا الله ولا تشركوا به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضا ارباباً من دون الله فأن تولوا فقولوا اشهدا بانا مسلمون آل عمران 64″ اي منقادون للحق الألهي بالدعوة الى كلمة سواء…الاية حدية تدل على العدالة ووجوب تطبيقها بقانون.فالدين ليس بالتمني بل بتنفيذ اوامر الله وشرعه وليس بالمرجعيات الصامتة صمت القبور تفسد افكار الناس بقصد التركيع لهم بلا قانون..هذه القوانين الآلهية الألزامية التي فقدها الحاكمون اليوم هم ومرجعياتهم التي استغلت ضعف المواطن في معرفة اصول الدين.فراحت تنهب وتسلب وتُخلف الانسان دون وعي الضمير….

نسوا من يحكمون الوطن ان الوفاء وحده يحقق الأمل ، وبالقانون وحده يسود الامن ؟،وبالوحدة الوطنية تتحقق قوة الوطن . والقرأن الكريم يقول:( وأوفوا بعهدكم اذا عاهدتم ولا تنقضوا الآيمان بعد توكيدها) . أما اذا أبتعدتم عن الوفاء فلا أمل تحققون..جهلاء من يعتقدون انهم بقوة الباطل ينتصرون .

ان من واجب المؤرخين ان ينبهوا الناس الى ضرورة البحث عن حقائق الامورولا يلهوا الناس بمقالات تسفيه الامور ،رغم تجاهلهم لها عمداً وحقوقنا الشرعية مهدورة عندهم الى اليوم..ولا هم يسمعون.. وعلينا ان نقرأ ونتأكد من الذي حدث قبل ان نكتب ما نريد. لقد زالت الدولة برجالها ،وجاءت الدولة برجال أخرين،فهل سألنا أنفسنا ،لماذا ذهب السالفون وجاء القادمون؟ امن أجلهم جاء التغيير ام من أجل الناس والوطن وكل المعذبين؟ واليوم لدينا الألف بين سجين ومغيب بأمر الاعداء المجرمين أصحاب المخبر السري اللعين..فأين النواب من يدعون الوطنية الذين اصبحوا لا يفكرون الا بالزواج المكر ر والمسيار وتفاهات الأمور..فهل جاء الاسلام من أجل ان يحيا بالناس ام يحيا به الناس أجمعين؟ فهل هم حكام مميزون عن السابقين .. وكلهم من العراقيين كما يدعون ؟ فالافضيلية للمخلصين.لا ..لأسماء الحاكمين. وأنا أقرأ التاريخ والنصوص فلم أجد فيها الا القليل من الادلة على التغييرالكلي بين السابقين واللاحقين .لابل قد يكون السابق أفضل من اللاحق كما ظهر لنا في عين اليقين.

وأذا أردنا الحق- ونحن نبحث هنا عن الحق والحقيقة – فهذا يا سيدي مقتدى الصدر ان ما تقوله وتغرده دوماً صحيح ..لا انه كلام فارغ وانت واحد من الناكثين العهد واليمين بعد ان نجح الشعب باسمكم وسلمتها للأخرين الفاشلين في انتخابات المواطنين بامر المجاورين فهل يحق لك ان تتصرف بحقوق المواطنين دون رضاهم اختفي عن وجوهنا فقد اصبحت كريها لا يحب ان يراك الناظرين ….مات الامام الكاظم (ع) رغم كل اغراءات هارون الرشيد ولم ينطق الا الحق المبين..فلا تدعي انه جدك..لا انه جد المخلصين لاسلام الحقيقة والدين..وانت ليس منه ومنهم..قل الحقيقة او تصمت ..كان بأمكانك منذ دخول الخضراء ان تغير ..لكن الرجولة ابت ان تنفذ خوفا من المصير .. فلا تبرر ونحن نرى بأم ِ اعيننا كيف تتصرفون بأموال الناس تتلاعبون ،والطائرات الخاصة تملكون ،وبوظائف الدولة تتحكمون ..الوزراء الصدريون الفاسدون مثالاً،فلا احد يستطيع اختراقكم ابداً ،فالوزارة لكم، والسفارة لكم، والبنوك لكم، ومؤسسات الدولة كلها لكم ،فهل من اجل هذا جاء التغيير،لابل حتى حقوقك المشروعة لن نستطيع ان نأخذها منهم لأننا نحمل لقب المعادين كما يعتقدون .. وملاحقات الروتين؟ أذن لمَاذا جاء التغيير.الله يعمي عيوننا حين ايدناكم ولا نعرف ما تخبونه لنا من مصير..فهل ان عهد السالفين عاد علينا بثوب جديد؟ لا زلنا نراه مزركشاً لكنه يخفي تحته كل أدران السالفين؟

عشرات لا بل مئات المستشارين الجهلة منكم والدرجات الخاصة لكم ..اللجان الاقتصادية التي حولت الميزانيات لكم .حتى أبقيتم البلد بلا مدرسة ولا مستشفى ولا طرق حديثة ولا بنية تحتية فانهار.. كما تنهار اعمار السنين..مبروك للذين يتفرجون على الموديال وقد نسوا الوطن والانسان واصحاب الملايين في استراليا والسويد اليوم وزراء في حكومة الفاسدين …ونحن حتى حقوقنا القانونية لم نحصل عليها كوننا نحمل لقب المعادين كما تعتقدون ..وواحد منا يعادل الفا منكم ومن الساقطين.الشعب المظام بين مغيب ومقتول..

العراقيون اليوم بحاجة الى قادة يفكرون بطريقة منطقية وعقلية ..ولا يستسلمون للعاطفة والخيال ومؤسسة الدين التي ساهمت منذ الازل في التدمير، واليوم يترأسها صنم مزيف لا يدري ما يقول لانه ميت من سنين ،هؤلاء الذين لم يستطيعوا ان ينقلوا مركز الثقل في العلم من الخيال الى الواقع ومن النظري الى العملي ، ليحدثوا التغيير في وطن المسلمين حتى بقينا في ذيول اوطان الامم ..لماذا لا يكون للأنسان المسلم حرية الحركة وحرية العمل والقول ،وان يكونوا آمناء على أنفسهم واموالهم وثمرة عملهم وان يكون هذا الحق مكفولا بالقانون والعرف الاخلاقي للجماعة اجمعين …. وهذا ما هدف اليه القانون والدين..أما ان نكون ضحية للحاكمين ….فهذا هو المستحيل . .

علينا ان ندرس التاريخ بتمعن لندرك ان الزمان قد تغيروان نحذر من الاغترار بالدنيا والجاه والسلطان..فالزمان لا جديد فيه الا العدل ولا غير..فالانسان يبقى كلمة ..والوطن يبقى عقيدة..والحقوق تبقى قانون..أفهموها ايها الحاكمون..ايها الطامعون بالوطن الكظيم …الناكثون العهد به ..افهموا الحق والحقيقة وان نسيتموها ايها المعتدون..؟ فقد مللنا غربة الوطن..لكن للزمن احكام عجزنا اجتيازها رغما عنا …وسنجتازها بأذن الله القدير…ايها الاعزاء المنتظرون..أنتم الصفوة ، والصفوة يجب ان تحرر نفسها بأيديها من الفاشلين..فان أفضل ما يفعله الفاشلون هو ان يصنعوا من أنفسهم قادة ورجال دين..

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *