ايران ومسلسل الاغتيالات الدموية

آخر تحديث:

بقلم:جمعة عبداللة

شبح الاغتيالات سيظل مخيماً على العراق ولن ولم يتوقف , في استهداف نشطاء الحراك الشعبي والصحافيين وذوي الرأي الحر . ولا يمكن وضع حداً لهذا المسلسل الموت الرهيب . طالما بقي العراق ساحة ابتزاز ومقايضة بين أيران وامريكا , بالشروط التالية : ايقاف المسلسل الدموي بالاغتيالات , وايقاف اطلاق الصوايخ , مقابل رفع القيود عن النووي الايراني . هذا قرار أيراني صريح يعرفه الداخل والخارج . تنفذه المليشيات الولائية التابعة لها وتحت نفوذها , وهي التي تقوم بجرائم الاغتيالات بقرار ايراني خالص , لان هذه المليشيات المجرمة , تعتبر نفسها هي الدولة والدولة هي . وما الوعود الهزيلة والمضحكة الى حد الغثيان , بالحماية النشطاء من شباب انتفاضة تشرين , والصحافيين وحق التعبير الحر , ماهي إلا فقاعات بدون رصيد , لان الدولة العراقية مخطوفة بواسطة هذه المليشيات الولائية التابعة الى ايران , وتنفذ بما يملي عليها من قرارات تأتيها من الحرس الثوري الايراني ( نفذ ولا تناقش ) , ولكي تؤكد للجميع بان العراق واقع تحت الوصاية الايرانية , وان مليشياتها الولائية متغلغلة في أجهزة الدولة المدنية والعسكرية بشكل واسع , وقد وضعت العراق في حلبة المقايضة للدول لمجاورة والتحالف الدولي . ولا يمكن للعراق الخروج من النفوذ الايراني , طالما مسلسل الرعب بالارهاب الدموي , هو الاداة الاجرامية الفاعلة بيد هؤلاء المتوحشين القتلة , وما التصريحات النارية بعد كل حادثة اغتيال , في مطاردة ومحاسبة القتلة وتقديمهم باسرع وقت الى العدالة والقصاص, ماهو إلا الضحك على ذقون الجهلة والسذج والاغبياء , لان من يقوم بارتكاب مسلسل الاغتيال معروفاً للجميع للقاصي والداني , بالاسم والانتماء والهوية وحتى باسماء الفصائل الارهابية . وتعرف الحكومة جيداً بذلك , لكنها لا تملك الجرأة والشجاعة بالتصريح عنها , وهي عاجزة تماماً بتقديم مجرم واحد من هؤلاء القتلة للمحاسبة والعقاب . وان عمليات الاغتيال مرتبطة بحلقة واحدة غير منفصلة : الارهاب . الفساد . السلاح المنفلت , اختطاف الدولة ووضعها على طاولة المقايضة والابتزاز . ولا يمكن ان يردع هذه المليشيات الولائية المجرمة , بالتنديد والاستنكار الدولي من الدول والمنظمات الدولية فقط , إلا بوضع العراق تحت بند الحماية والوصاية الدولية بالبند السابع . إلا بتوجيه الاتهام الصريح الى ايران بالاجرام , والضغط عليها بالقوة , ان توقف مسلسل الاغتيالات , وإلا فأن الاوضاع ستتجه الى الاسوأ حتى موعد الانتخابات , وستكون اسوأ انتخابات في تاريخ العراق بالتلاعب والتزوير لصالح المليشيات الولائية التابعة الى أيران ………… والله يستر العراق من الجايات !!

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *