رسالة الكاظمي المزعومة إلى إيران !!!

رسالة الكاظمي المزعومة إلى إيران !!!
آخر تحديث:

بقلم:اياد السماوي

نقلت وكالة آسوشيتد برس ووسائل إعلام محلّية أنّ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد بعث برسالة إلى القيادة الإيرانية يطلب فيها كبح جماح المليشيات الولائية المسلّحة , وإلا فإنّه ( أي الكاظمي ) مستعد للدخول في مواجهة ضدّها .. وبغض النظر عن حقيقة وجود هذه الرسالة المزعومة , فإنّ المطلّعين على حقائق الأمور يرون غير ذلك تماما .. فهذه الرسالة وإن صدقت فهي لا تعدو أكثر من مسرحية كوميدية يراد منها إرسال رسائل إلى أمريكا والسعودية والأمارات بأنّ الحكومة العراقية ماضية في كبح جماح هذه المليشيات الخاضعة إلى إيران .. المتناغمين مع المشروع الأمريكي في المنطقة , أخذتهم الفرحة بهذه الرسالة المزعومة بعيدا , وبدؤوا يمنّون أنفسهم أنّ الكاظمي سيضع حدا لتصرفات ( ربع الله ) وغيرهم من الربع وسيكبح جماحهم وينزع سلاحهم .. ولسان حالهم يقول لقد وصل السيل الزبى , ولا بدّ للقانون أن يفرض سطوته على الجميع .. لكنّ المعلومات التي يتبادلها المطّلعون على بواطن الأمور , تشير إلى أنّ رئيس الوزراء الكاظمي تربطه علاقات وثيقة مع قادة هذه المليشيات المسلّحة , بل وتربطه معهم مصالح وصفقات مالية .. فالحديث عن كبح جماح ونزع سلاح , ليس سوى أكذوبة يراد منها خداع الأمريكي ..

ولدولة رئيس الوزراء أقول .. بالرغم من أنّ موقفي من ملّف التنظيمات المسلّحة واضح جدا ولا يحتاج لإعادة , فأنا ضدّ أي تشكيل مسلّح خارج عن سلطة القانون وضدّ السلاح المنفلت غير الخاضع للدولة .. لكنّي أقولها لك وبكلّ صراحة يادولة الرئيس .. والله ثمّ والله .. لو اقتربت مليمترا واحدا من هذه المليشيات التي تقول عنها إنّها تخضع لأوامر إيران وهي كذلك .. لقطعت أذانك كما أعلنت عن ذلك , وأنا واثق أنّها لو أردات أن تفعل ذلك لفعلت .. أقول هذا ليقيني أنّك يا دولة الرئيس أصغر من مواجهة هذا المليشيات , ولو كنت صادقا فيما تقول لفعلت كما فعل نوري المالكي في صولة الفرسان حين تصدّى للعصابات الخارجة عن القانون التي تحوّلت إلى كابوس مرعب ودولة فوق الدولة .. وحين تبدأ بإنهاء صفقاتك مع قادة هذه المليشيات , حينها سنعلم أنّك ماض في إرساء الأمن وسيادة القانون .. ونصيحتي لك يا دولة الرئيس أن تكّف عن إطلاق هذه الفقاعات وتعمل بالممكن الذي يتناسب مع قدراتك بعيدا عن هذه الفهلوة الفارغة .. هل تتذّكر دولة الرئيس حين أعلنت عن عزمك لمحاربة الفساد ؟ وهل تتذّكر حينها ماذا قلنا لك ؟ قلناها واضحة أنّ الفساد لا يحارب بالفاسدين , وإنّ من يحارب الفساد لا يأتي باللصوص في مناصب الدولة العليا .. وها نحن نقولها لك بالقلم العريض .. إنّ من يريد فرض هيبة النظام والقانون وهيبة الدولة , عليه أولا أن يستند إلى أبناء شعبه المخلصين الغيارى ويهتمّ بأحوالهم المعيشية والصحيّة والخدمية , لا أن يعلن الحرب على الشعب من خلال هذه الموازنة التي وضعها اللصوص .. فالذي يسلّط الفاسدين واللصوص على رقاب الناس , ليس مؤهلا لاستعادة هيبة الدولة المفقودة ..

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *