الجبوري يدعو الى إنهاء جميع الخلافات السياسية وتعزيز وحدة الصف الوطني

آخر تحديث:
 بغداد/شبكة اخبار العراق- رفض رئيس مجلس النواب سليم الجبوري التدخلات الخارجية او دعم “الاصدقاء” دون الحصول على موافقة الحكومة العراقية. في اشارة الى التدخل التركي.وقال الجبوري في كلمته، خلال الملتقى التشاوري الذي أقامه مجلس النواب لممثلي محافظات [بغداد، وديالى، وصلاح الدين، الانبار، كركوك، ونينوى] “نجدد المطالبة للمجتمع الدولي بدعم العراق في حربه ضد الارهاب ونرفض كل انواع التدخل في شؤون العراق ونؤكد على سيادة العراق واستقلاله من كل انواع الهيمنة والنفوذ والتدخل، وهنا نود التأكيد على ترحيبنا بكل جهود الأصدقاء والاشقاء في الوقوف معنا ولكن ضمن إطار التنسيق مع الحكومة العراقية وفق الأُطر الدبلوماسية المعتادة”.وأكد انه “من الضروري واللازم الى الاشارة الى جملة من العواجل الهامة التي تحتاج الى انجاز جاد تمهيدا الى مرحلة مابعد داعش وهي تمثل الملامح الاولية الذي نطمح له بتعاون الجميع” داعيا الى “اعادة تفعيل وثيقة الاتفاق السياسي بكل ما تضمنته من بنود وتفاصيل ومنح الحكومة وقتا جديدا اضافيا لتحقيقها”.وطالب الجبوري ان “تعمل الحكومة وتساندها الكتل السياسية على تأمين دعم انساني عاجل يضمن سلامة حياتهم في فصل الشتاء والشروع بجدولة لإعادة جميع النازحين لا تزيد على شهرين وإحالة ملفات المتحفظ على عودتهم الى القضاء للفصل فيها وانهاء النزاعات ذات الطابع العشائري من خلال لجنة عشائرية حكومية مشتركة فور مباشرة العودة”.وشدد على “ضرورة التفكير بعقد مؤتمر دولي في بغداد لدعم العراق من قبل المجتمع الدولي لإعمار هذه المُدن بما يضمن تأمين الحد الأدنى لصلاحية هذه المناطق للعيش، في الجوانب الصحية والخدمية الضرورية”.وبارك الجبوري “الانتصارات المتحققة هذه الايام في محافظة الانبار والتقدم الكبير لقواتنا وندعو لدعم المقاتلين المحليين بشكل عاجل لإنجاز الانتصارات المرجوة الاخرى في عمليات التحرير”.وأكد على ضرورة “إنهاء جميع الخلافات السياسية بين الاطراف المحلية في المحافظات المذكورة ضمن إطار الاتفاقات السياسية التي تشكلت عليها في الأصل بعيدا عن الاستهداف والتسقيط والتهميش [وتحديدا في صلاح الدين وديالى] لمنح الإدارات المحلية الفرصة – الشرعية – لتنفيذ الخطط الحكومية ودعم السكان في المحافظات”.واعتبر الجبوري هذا المنتدى التشاوري للمحافظات الست بانه “منطلقا للخطوات التصحيحية الإصلاحية القادمة واعتماد أعضاءه واللجان المنبثقة عنه كممثلين شرعيين لمحافظاتهم باعتبارهم المنتخبين من الشعب بالطريقة الديمقراطية المعتبرة”.ودعا رئيس البرلمان “الحكومة والبرلمان والكتل السياسية وجميع المراجع الدينية المعتبرة الى دعم وتنفيذ مطالب ابناء المحافظات ونؤكد على ضرورة ان تبدأ المصالحة الوطنية من الداخل وفي الداخل وان تشمل جميع العراقيين وان يتم التعامل مع الاعتراضات على البعض وفق حكم القضاء العادل بعيدا عن الأحكام السياسية والشخصية”.كما دعا الجبوري “القضاء ومؤسساته الى العمل الجاد لحسم قضايا المحتجزين في السجون من الذين لم يتوجه لهم تهم او تأخرت محاكماتهم عملا بالدستور وإنصافا للمظلومين منهم”.ولفت الى ان “العراق يواجه مرحلة في تاريخه الحديث ولابد من وجود استراتيجية سياسية جنبا الى جنب مع الاجراءات العسكرية لمواجهة الارهاب حيث ان كثير من الملفات العالقة سياسيا تعيق جهودنا في مواجهة التحديات الامنية والفاعلين السياسين مطالبين بتقديم هذا الجهد والمضي بدعم الاصلاحات والمصالحة وتعزيز فرص الثقة بين الاطراف”.وقال “اننا ندرك ان هنالك مشاكل تواجه وجود الدولة في العراق ولذا أننا نرى ان هنالك خندقين الاول يسعى لبناء الدولة ودعم العملية السياسة وهو مشكل من كل الاطياف والاخر يسعى لهدم الدولة واستغلال ادواتها لصالح الغرض الخاص”.وتابع ان “من الخطا تصنيف العراق على انه سنة وشيعة وتركمان وعرب والاكراد واقليات وهذا التصنيف قد يصدق على التعريف بألوان الطيف العراقي بل الصواب ان يتم التصنيف الواقع على جهتين رعاة الدولة واعداء الدولة”.وأشار الجبوري الى ان “سكان المحافظات التي تعرضت لاحتلال ارضها من داعش تعرضت لاقسى انواع الظروف الصعبة من حيث واجه الاطفال والنساء مأساة النزوح والتشرد وقسوة الحياة وشظف العيش وواجه رجالاها اوجاعا اكبر”.وبين ان “من الصعب ان يعيش هؤلاء الناس الكرام بظرف العوز وضعف اليد وفوق كل ذلك فقد كان لرجال هؤلاء المناطق موقف بطولي الى جانب القوات المسلحة والحشد الشعبي والبيشمركة واختلطت الدماء في محاربة الارهاب وكانت النتيجة طرد الارهاب من اكثر مناطق صلاح الدين وكل مناطق ديالى وثبات مناطق مهمة في الانبار وكل تلك الانتصارات لم تكن تحدث لولا تكاتف العراقيين”.واستطرد رئيس البرلمان بالقول “هنالك ظروف آنية ضاغطة لاتحتمل الانتظار كملف النازحين وهي تتطلب أعلى درجات التعبئة فهي تزادد خطورة يوما بعد اخر ونحن في مواجهة الشتاء وكل المؤشرات تؤكد عدم صلاحية مخيمات النازحين للعيش في فصل الشتاء”.وشدد “علينا التفكير سريعا لضمان حياة مئات الاف في الشتاء والشروع باعادة النازحين الى مناطقهم وتجاوز المشاكل التي تحول دون ذلك وفي مقدمتها الامنية والسياسية والاجتماعية وكل ذلك ممكن ان يتلخص بتحويل ملف المعترض على عودتهم الى القضاء باثبات او نفي علاقتهم بالارهاب وهم نسبة ضئيلة من النازحين”.ودعا الجبوري الى “تشكل لجنة سياسية عشائرية دينية مشتركة من جميع الاطراف والاتفاق على ميثاق سلم بدعم من الحكومة ومشاركة الامم المتحدة بهدف لحل المشاكل بين الاطراف المختلفة تلك التي تسببت بها العمليات الارهابية”.ولفت الى ان “المواقف البطولية لابناء الجنوب وتقديم الشهداء كما هو موقف ابناء اقليم كردستان يؤكد وجودنا جميعا في جبهة واحدة لمواجهة هذا الخطر ونشكل رؤية لمستقبلنا وعراقنا ضمن الدستور والعملية السياسية”

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *