معصوم:لا خيار لنا سوى التأكيد على وحدة العراق والحفاظ على سيادته

آخر تحديث:
 بغداد/شبكة اخبار العراق- شدد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، على ضرورة وحدة الموقف وتعزيز الثقة الوطنية بين الأطراف لمواجهة التحديات التي يشهدها البلد.وقال معصوم خلال كلمته في الملتقى التشاوري الذي أقامه مجلس النواب لممثلي محافظات [بغداد، وديالى، وصلاح الدين، الانبار، كركوك، ونينوى]، إن “هذا اللقاء يكتسب أهمية خاصة من أهمية وخطورة الظرف التاريخي الذي نمر به، فيما نتقدم خطوات في إطار البناء والإصلاح والتقدم الأمني وتيسير متطلبات المصالحة المجتمعية، فهناك تحديات جديدة تفرض نفسها وتفرض التعامل معها بمسؤولية وإخلاص”.وأضاف أنه “لا خيار لنا جميعا سوا أن نتقدم، ولا خيار لنا في تقدمنا سوى التأكيد على وحدة العراق وحريته وديمقراطيته واستقلاله والحفاظ على سيادته وأمنه، وسنتقدم بنجاح وسننجح في البناء الديمقراطي الذي يسع الجميع وننجح في تحقيق السيادة وذلك فقط من خلال تحقيق وحدة الموقف”.وتابع “قد نختلف سياسيا ولكن لابد أن نتحد موقفا، وخاصة اليوم عندما يتعرض العراق لهذه الهجمة الشرسة، لا يجوز الحياد، والجميع لابد ان يكونوا يدا واحدة ولابد لنا من التعاطي مع مبدأ التعامل لبناء كقوى سياسية وكمكونات اجتماعية، والركون إلى قيم الثقة الوطنية ببعضنا والتسامح فيما بيننا وتعزيز روح المشاركة”، مشيرا إلى ان “الخطر الأول والتحدي الأول هو الإرهاب ومن أساسيات عوامل الانتصار على الإرهاب معالجة التشظي في مواقفنا وتمتين وحدتنا الوطنية بما لا يدع مجالا للتسلل لنفوذ الإرهاب”.واكد معصوم “نحن نحيا في مناخ دولي وإقليمي مشحون بالانقسامات ومحكوم بالإرادات المتناثرة والمصالح المختلفة، ولن نستطيع أن نكون منعزلين عّما يحصل حولنا في العالم”، مستدركا “لكننا وسط هذا المناخ وما نواجه فيه من تحديات نستطيع النجاح والحفاظ على بلدنا ومصالح شعبنا من خلال وحدة موقفنا”.وأوضح “في هذه الظروف نحن نتعامل مع جهات دولية عديدة”، مؤكدا إن “رؤيتنا تذهب إلى إننا نرحب بكل دعم ومساعدة نحتاج إليها وتعيننا في اجتثاث الإرهاب، ولكن فقط من خلال قنوات الدولة العراقية ومن خلال ما يؤكد سيادتنا ولا يمس استقلالنا ولا يتعارض مع مبدأ تطهير الأرض من الإرهاب وإعادتها إلى سكانها”.وتابع “سننتصر على الإرهاب ولا خيار لنا سوى النصر ومسؤوليتنا التهيؤ لإعادة الحياة إلى طبيعتها، لا داعش ولا إرهاب ولا دكتاتورية ولا انفراد في الحكم”، مبينا إن “علينا كعراقيين في الحكم أو البرلمان أو خارجهما العمل بروح شجاعة وإرادة حقيقية صادقة لتحقيق متطلبات المصالحة الاجتماعية ونبذ روح التفرقة والعمل على محاصرة عوامل التطرف والتشتت والكراهية وتعزيز روح المواطنة والشراكة وهذه مسؤوليات تاريخية تواجهنا جميعا”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *