متى نقول لإيران ، كفى ؟

متى نقول لإيران ، كفى ؟
آخر تحديث:

بقلم:منصور سناطي

الشرق الأوسط عموماً والدول العربية خصوصاً في ازمة إقليمية استراتيجية حقيقية ،والمجتمع الدولي يناور ويتفنن بالهروب من معالجة جوهرها ، طبقاً لمصالحه ، لكنه يتحدث ويمر عليها مرور الكرام غير آبه بشعوبها ومعاناتهم ، والدول العربية للأسف تخفي رؤوسها كالنعامة في الرمال ، ولا تتصرف بجدية كما ينبغي لأيقاف إيران عند حدها ، بالقول والعمل ، ويقول لها كفى !!!!! فكيف يتم تنظيم إنتخابات توضع شروطها حسب رغبات المسيطرين بقوة السلاح لتدمير الدولة التي تجري في العراق واليمن وسوريا ولبنان وأفريقيا واميركا الجنوبية

حيث الإرهاب والمخدرات وتجارة السلاح .والجماعات والميليشيات التابعة لأيران غير معنية ببناء دولة القانون والمؤسسات أو حقن الدماء وإستقرار البلد أو التطوير او التعليم ، فالهم الوحيد الوصول إلى الحكم وتنفيذ الأجندة التخريبية لكل ما هو وطني . لقد إستفادت إيران من الأخطاء الأمريكية وتعلمت كيف تناور وتبتز الدول الأوروبية وأميركا وتهديدها المستمر ببرنامجها النووي المثير للجدل ، وتخصيبها لليورانيوم حتى 20% ووضع أجهزة طرد مركزية كثيرة ومتطورة مما يعني قدرتها على الحصول قريباً على السلاح النووي، وهذا لا يروق للعالم وخاصة إسرائيل وتعتبره مسألة وجود . زبدة الكلام : على الدول العربية التحرك وبسرعة على كافة المحافل إقليمياً ودولياً ،

وعلى المجتمع الدولي عموما والدول الأوروبية واميركا خصوصاً منع إيران من الحصول على السلاح النووي ، ووجود إيران دولة نووية تهديد للسلم الإقليمي والدولي ، ولكن يبدو أن اميركا في عهد جو بايدن الذي إنسحب مذلاً من أفغانستان سينسحب مذلاً من العراق ويمنح إيران الفرصة الذهبية التي تنتظرها بفارغ الصبر ، سيما أن الإنتخابات الجارية الآن في العراق لا تغير من موازين القوى بوجود الميليشيات المهيمنة على القرار ،وتغلب المصالح على كل الإعتبارات والمبادىء . والشعوب العربية معنية اكثر من حكوماتها فعليها الضغط وبقوة على حكوماتها لتفعيل وحدتها وتصديها لإيران بكل الوسائل ، لأن الكيل قد طفح وسال ، فهل من مجيب ؟

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *