مصدر سياسي كردي:انسحاب نواب الأحزاب من برلمان الإقليم لرفض حزب بارزاني تعديل قانون الانتخابات
آخر تحديث:
أربيل/ شبكة أخبار العراق- كشف مصدر سياسي كردي، اليوم الأحد، عن انسحاب مجموعة نواب من أعضاء برلمان إقليم كردستان بشكل نهائي.وقال المصدر، إنه “اليوم ينتهي العمر الافتراضي للدورة التشريعية لبرلمان إقليم كردستان، وعلى ضوء فشل إقامة الانتخابات، فأن مجموعة نواب سيقدمون استقالتهم”.وأضاف أن “النواب هم سبعة من أعضاء كتلة حزب العدل الكردستاني وأربعة من نواب حركة التغيير، فضلا عن نائب مستقل، سيقدمون استقالتهم من برلمان الإقليم اليوم بشكل رسمي ونهائي”.ويشهد الإقليم خلافات كبيرة بين مختلف الأحزاب، بسبب فشل إقامة انتخابات برلمان كردستان، وسط اتهامات توجه للحزب الديمقراطي بأنه منع إقامة الانتخابات”.وأمس السبت، كشف حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (اليكتي)، عن موافقة اغلب الكتل والاحزاب الكردستانية في برلمان الاقليم على تعديل قانون الانتخابات، مؤكدا ان الحزب الديمقراطي (البارتي) فقط من يعارض التعديل.وقال رئيس كتلة الاتحاد الوطني في برلمان الاقليم، زياد جبار، وفقا لموقع الحزب، إن “هناك اتفاقات مكتوبة بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي وحركة التغيير في العام 2019 لتشكيل حكومة اقليم كردستان وبنص صريح وواضح توجد فقرة تنص على تعديل قانون الانتخابات بالتوافق بين الاطراف السياسية”، مبينا أن “هذ القانون قديم جداً ويحتاج الى تعديل والجميع يعلم بان هناك نواقص كبيرة في هذا القانون ويحتاج الى تعديل او تشريع قانون جديد”.وتابع، أنه “نعلم جميعاً بأنه في العراق كل انتخابات يتم تشريع قانون جديد لها، فلماذا لا نشرع قانون جديد لنا في اقليم كردستان؟”، مبينا أن “هذا القانون فيه نواقص كثيرة ويحتاج الى تعديل كبير”، موضحا أن “من النواقص الموجودة هي موضوع الدائرة الانتخابية الواحدة وظهر لنا جميعا بأن نظام الدائرة الواحدة لا يستطيع حفظ التوازن بين جميع مناطق إقليم كردستان وفقاً لعدد السكان، كما يجب تنقيح سجل الناخبين لأنه قديم ايضاً ونستطيع العمل بسجل الناخبين الذي اعدته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق وهذ الامر لا يستغرق اي وقت ولا يحتاج الى اي جهد”.واشار جبار، أنه “نحن في الاتحاد الوطني الكردستاني ندعم ونساند حقوق المكونات في اقليم كردستان، ونحن نعتقد بان ممثلي المكونات يجب ان يكونوا ممثلين حقيقين للمكونات وليس ممثلين عن الاحزاب”.واضاف: هناك مكونات من المسيحيين والايزيديين في جميع مناطق اقليم كردستان لكننا لم نرى يوماً بأن احد المسيحين اصبح عضوا للبرلمان عن محافظة السليمانية لذا يجب ان يكون ممثلي الاقليات ممثلين لجميع المناطق وليس منطقة واحدة”.وتابع رئيس الكتلة، أنه “منذ أكثر من عام ونحن نعمل ونعقد اجتماعات مشتركة بين رؤساء الكتل البرلمانية لكن دون جدوى بسبب اصرار الحزب الديمقراطي الكردستاني على رفض موضوع تعديل قانون الانتخابات”، مشيرا الى أنه “نحن وبالتوافق مع عدد من الأطراف السياسية قدمنا مشروعاً مشتركاً لتعديل قانون الانتخابات وتنقيح سجل الناخبين وتفعيل مفوضية الانتخابات، لكن مع الأسف لم يتفق الحزب الديمقراطي الكردستاني معنا وقمنا في النهاية بتأجيل موعد اجراء الانتخابات”. وأول امس، أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني إدريس شعبان، أن الاتحاد الوطني يريد نقل خلافاته الداخلية وتعميمها على اقليم كردستان.وقال شعبان، في حديث، إن “الاتحاد الوطني يعاني من انقسامات ومشاكل داخل قيادته ويريد تعميم تلك الخلافات عبر توجيه الاتهامات جزافا للحزب الديمقراطي”.وأضاف أن “تصريحات قادة الاتحاد متشجنة ومستفزة وتريد خلق أزمة في الإقليم”، مبينا: “نحن لن ننجر لتلك التصريحات إطلاقا، حفاظا على وحدة الإقليم”.