من ازدواج الجنسية الى ازدواج المناصب

من ازدواج الجنسية الى ازدواج المناصب
آخر تحديث:

بقلم:وليد خالد

هذا البلد لا يريد أن يستقيم، لا يريد أن يكون مساويا لأقل بلدان العالم عدالة ،بالأمس كان العراقيون يعانون الفقر والحرمان نتيجة تسلط مزدوجي الجنسية على رقاب الناس ضنا منهم أن هؤلاء اقدر على قيادة البلد واخراجهم من دوامة الفساد واستكلاب أحزاب بعينها ،اليوم ولله الحمد لم يفلح الشعب في تحقيق مناه بل اضيفت له طامه اخرى ومأساة اخرى وهي ازدواج المتاصب ،فمن رئيس الوزراء الذي يمسك بيده عدة مفاصل مهمة الى وزير النفط الذي في الوقت الذي هو وزيرا للنفط صار ايضا بامر وزاري اصدره هو نفسه مديرا عاما لشركة النفط الوطنية برغم ان قانون الشركه ما يزال محط اتجاذبات قانونية وفنيه ومجلس النواب اعترض حتى على تفعيل عمل الشركة لوجود ملاحظات واعتراضات ينظر فيها القضاء وهي خطوة كان جبار اللعيبي وزير النفط الأسبق .وعراب قانون شركة النفط الوطنية هو الاولى بتولي ادارتها لكن برغم ان حيدر العبادي هو نفسه بصفته رئيس مجلس الوزراء أصدر قرارت بتسميه اللعيبي مديرا عاما لها فلم يتمسك اللعيبي بها ولم يسابق الزمن لتثبيت نفسه كما يفعل الوزير الحالي ،اليوم وزير اخر يحاول ضمان تواجد له في إدارة الدولة في الفترة القادمة وهو عدنان درجال حيث أن وزير الشباب والرياضة قام بالترشيح لمنصب رئيس اتحاد كرة القدم في نفس الوقت الذي يتولى منصب وزير الشباب والرياضة ويستمر مسلسل ازدواج المناصب وكان الله لم يخلق رجالا في العراق الا هؤلاء او ربما تعكس خطوات الازدواج ضعف دور رئيس الوزراء وافلاس الوزراء انفسهم، لذا ولعدم امتلاكهم ما يؤهلهم لشغل اي منصب وزاري في الحكومة القادمة وهو إفلاس فكري وعملي يلجأون الى اقحام انفسهم في هذه المناصب ،برغم اعتراضات وتحفضات بعض الكتل السياسية الوطنية بل برغم اعتراض مجلس الدولة الذي قال بصريح العبارة ان ما يحدث هو مخالفة صريحة لقانون انضباط موظفي الدولة الذي يحظر الجمع بين وظيفتين وان مجلس الدولة اعلنها صراحة ان ما يحدث يشكل بوابه عريضة من بوابات الفساد حيث أن وزير النفط سيكون حرا بتمرير ما يلائم مصلحته فلا احد يقدر على اعتراض قراراته في النفط الوطنية بل انه يقوم حاليا بتجميع كوادر الشركه من المقرين منه حتى يضمن أن يتم التغاضي عن ما يمكن ان يشكل مخالفة قانونية في قراراته بصفته المزدوجه وكذا فان عدنان درجات سوف يتحكم بكل الأندية باعتباره وزيرا للشباب تمر موازنات الأندية عبره وهذا اتضح جليا من حصوله على ٤٨ صوتا ماكان ليحصل عليها لو لم يكن هو نفسه وزيرا للشباب والرياضه ،أن ظاهرة ازدواج المناصب انما تدل بشكل لا يقبل الشك على ضعف الدولة اولا وعلى إفلاس او لنقل شبهات فساد تحيط بالمزدوجين لذا لم نرا ولن نرا شخصيات مهنية حكيمه تقوم بهذه الخطوات أمثال جبار اللعيبي في وزارة النفط برغم انه يستحق الكثير ولم نرا أن عبد الحسين عبطان فعل ذلك في وزارة الشباب برغم ان اعماله اوضح من درجال وفي هذه الفوضى يبقى الراقص مع الافاعي مشغولا ببيع البلد بالتفصيخ

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *