ميقاتي:الوضع اللبناني صعب واستثنائي

ميقاتي:الوضع اللبناني صعب واستثنائي
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- أبصرت حكومة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي النور، اليوم السبت، بعد عام من الفراغ نتج عن انقسامات سياسية حادة وساهم في تعميق أزمة اقتصادية غير مسبوقة متواصلة في لبنان منذ عامين.وأفادت الرئاسة اللبنانية بأن عون وميقاتي وقعا مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتلا أمين عام مجلس الوزراء محمد مكية مرسوم تشكيل الحكومة التي تألفت من 24 شخصية من الاختصاصيين، لكن عددا منهم معروفون بنجاحاتهم في مجالات اقتصادية وطبية وثقافية وإعلامية.وجاء الإعلان عن حكومة ميقاتي بعد مشاورات واتصالات شهدتها الساعات الماضية، في محاولة لتذليل العقبات التي حالت دون تشكيلها.وخلال تصريحات نقلها التلفزيون بعد اجتماعه مع عون وعقب الإعلان عن تشكيل الحكومة صمت ميقاتي لثوان وغالب دموعه لدى وصفه مصاعب الحياة اليومية، حيث يصعب الحصول على السلع الأساسية بما في ذلك الأدوية، فيما يغادر العديد من اللبنانيين البلاد بحثا عن حياة أفضل في الخارج.وقال ميقاتي -وهو رئيس حكومة سابق أيضا- إن الوضع الذي يمر به لبنان صعب واستثنائي ويستدعي تضامن اللبنانيين معا، وتحدث عن أزمتي الأدوية والكهرباء وغيرهما.وأشار إلى أن حكومته مكونة من اختصاصيين، وأنها تلتزم بوثيقة الوفاق الوطني، وستعمل على وقف الانهيار الحاصل في البلاد، وشدد على الحاجة إلى وصل ما انقطع من العلاقات مع العالم العربي.وقال إن سياسات التناحر والانقسامات يجب أن تنحى جانبا، مشيرا إلى أنه لا يمكنه الذهاب لإجراء مفاوضات مع صندوق النقد الدولي “آتي لأخذ موافقة عليها وترجع توقف بمحل آخر”.ومن بين أعضاء حكومة ميقاتي مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي فراس أبيض الذي عرف بنجاحه في التعامل مع أزمة كورونا، وقد عين وزيرا للصحة، وجورج قرداحي الإعلامي المعروف وعين وزيرا للإعلام، والباحث المعروف ناصر ياسين، والذي عين وزيرا للبيئة.وعيّن يوسف خليل المسؤول الكبير بمصرف لبنان ومساعد حاكم المصرف رياض سلامة وزيرا للمالية في التشكيل الحكومي الجديد المقترح.وتضم حكومة ميقاتي امرأة واحدة هي نجلا رياشي وزيرة دولة لشؤون التنمية الإدارية.وحدد مجلس الوزراء اللبناني -في بيان- يوم غد الاثنين موعدا لانعقاد أول جلسة وزارية للحكومة الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي.ويقع على عاتق الحكومة الجديدة التوصل سريعا إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي كخطوة أولى لإخراج لبنان من أزمته التي تتسم بنقص السيولة وبأزمات حادة في الوقود والكهرباء تنعكس على كل جوانب الحياة.كما عليها الإعداد للانتخابات البرلمانية المحددة في مايو/أيار، والتي يحرص المجتمع الدولي على إتمامها في مواعيدها.ومنذ أكثر من عام ربط المجتمع الدولي تقديمه أي دعم مالي بتشكيل حكومة من اختصاصيين تنكب على إجراء إصلاحات جذرية، واكتفى بانتظار تقديم مساعدات إنسانية عاجلة، من دون المرور بالمؤسسات الرسمية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *