ياقوت:صادراتنا للعراق تجاوزت 20 مليار دولار رغم تخفيض حصته المائية من قبل بلادي

ياقوت:صادراتنا للعراق تجاوزت 20 مليار دولار رغم تخفيض حصته المائية من قبل بلادي
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال القنصل العام التركي في مدينة أربيل مولود ياقوت، إن بلاده تنتظر إنهاء وجود التنظيمات الإرهابية مثل “بي كي كي (PKK)”، و”غولن” في الأراضي العراقية.وتطرق ياقوت في مقابلة مع الأناضول اليوم، إلى علاقات تركيا الثنائية مع العراق وإقليم كردستان ، فضلًا عن القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك.وأشار ياقوت إلى وجود روابط تاريخية وثقافية عميقة الجذور وعلاقات متعددة الأبعاد بين تركيا والعراق الذي يعد من البلدان المهمة في المنطقة.وشدّد على أن أجواء الاستقرار والسلام والطمأنينة في العراق مهمة جدًا بالنسبة لتركيا، مرحبًا بتشكيل حكومة عراقية جديدة بعد فترة من الانقطاع.وأعرب عن أمله في أن تكون الحكومة الجديدة ذات مستوى عال من التمثيل وشاملة وعملية وقادرة على اتخاذ خطوات تلبي تطلعات الشعب بشأن الخدمات الأساسية.ولفت الدبلوماسي التركي إلى أن العلاقات بين أنقرة وأربيل في وضع جيد، مضيفًا: “علاقاتنا متعددة الأوجه، والتجارة تشكل بُعدًا مهمًا فيها”.وأوضح ياقوت أن أنشطة الشركات التركية تساهم بشكل كبير في تنمية وتطوير إقليم كردستان العراق.وذكر أن العلاقات التجارية بين تركيا والعراق نمت في الفترة الأخيرة، حيث تجاوزت أرقام التجارة الثنائية الـ20 مليار دولار خلال عام 2021، ويتوقع أن تكون أعلى في 2022.وشدّد القنصل مولود ياقوت على أهمية علاقات تركيا مع الحكومة المركزية وإقليم كردستان في العراق حول ضمان أمن الحدود بين البلدين.وقال: “نرغب في تعزيز حوارنا في هذا الصدد على أساس المصالح المتبادلة واحترام القضايا الحساسة المتبادلة، وهذا ما تتطلع إليه تركيا من الحكومة العراقية الجديدة”.ولفت إلى أن هذا الأمر جزء مهم أيضًا في الحوار القائم بين أنقرة وأربيل، وأن بلاده تنتظر إنهاء وجود التنظيمات الإرهابية مثل “بي كي كي (PKK)”، و”غولن” في الأراضي العراقية.وتمنى ياقوت أن تتخذ الحكومة المركزية الجديدة في العراق خطوات ملموسة في هذا الإطار، مؤكدًا أن المشاكل الأمنية في العراق تؤثر بشكل مباشر بجارته تركيا.وأوضح: “نعلن في كل مناسبة أننا مستعدون لتقديم الدعم اللازم للجانب العراقي في الخطوات التي سيتخذها لإنهاء وجود التنظيمات الإرهابية”.وشدّد على أن أنشطة تنظيم “بي كي كي” الإرهابي داخل الأراضي العراقية تضر بالعلاقات بين البلدين، ويعد تحديًا كبيرًا بالنسبة إلى الشعب العراقي وإقليم كردستان.وأشار ياقوت إلى أن النازحين الإيزيديين في قضاء سنجار (بمحافظة نينوى شمالي البلاد) عانوا من تنظيم “داعش” في الأعوام الماضية، ويواجهون اليوم خطر “بي كي كي”، فلا يستطيع السكان المحليون العودة إلى منازلهم ويضطرون للإقامة في مخيمات.وقال إن تنفيذ “اتفاق سنجار” يشكل أهمية كبيرة، وتركيا تتمنى اتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الصدد على وجه السرعة، وأن هناك معلومات تفيد بأن هذه القضية مدرجة على برنامج الحكومة الجديدة.وتابع: “نأمل أن يتم تنفيذ اتفاق سنجار في أسرع وقت، وإنهاء وجود التنظيم الإرهابي هناك”.وكان “بي كي كي” أوجد موطئ قدم له في نينوى، لاسيما سنجار غربي المحافظة، عند اجتياح “داعش” للمنطقة صيف 2014، وأنشأ هناك ما يسمى “وحدات حماية سنجار”.وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وقعت حكومة بغداد برئاسة مصطفى الكاظمي، اتفاقاً مع حكومة أربيل يقضي بحفظ الأمن في سنجار بواسطة قوات الأمن الاتحادية بالتنسيق مع قوات الإقليم، وإخراج كل الجماعات المسلحة غير القانونية إلى خارج القضاء.كما نص الاتفاق على إنهاء وجود “بي كي كي” الإرهابي في سنجار، وإلغاء أي دور للكيانات المرتبطة بها في المنطقة.وحتى اليوم لا تزال عناصر “بي كي كي” تتواجد في سنجار، خلافاً لبنود الاتفاق بين بغداد وأربيل، وفق قائم مقام قضاء سنجار محما خليل في تصريحات سابقة.من جانب آخر، وصف القنصل العام ياقوت تركيا بأنها بمثابة بوابة العراق إلى الغرب، مشيرا إلى روابط القربى بين البلدين بجانب العلاقات التاريخية والثقافية.وأوضح أن الشعب العراقي يفضل تركيا لأنها دولة مجاورة تنعم بالسلام والاستقرار والأمن والازدهار، وأنها وجهة سياحية مهمة جدًا، وباتت أيضًا مركز جذب حقيقي بمجال التعليم.وبيّن أن الخدمات ذات الجودة العالية التي توفرها المؤسسات الطبية في تركيا تجذب العراقيين بشكل كبير.وأردف: “ولا شك أن عدد زائري تركيا بغرض العلاج دليل على ذلك”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *