بغداد/شبكة أخبار العراق- لم تكن الاحداث الثقافية المهمة للعام الجاري كثيرة، لكن ما حدث منها كان حافلا بالمعرفة والابداع..هنا اهم ما حدث في 2018 ..ضيفت بغداد اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب عام 2018 وتأتي أهمية هذا اللقاء أنّه يُعقد بعد 17 عاماً على اجتماع المؤتمر الحادي والعشرين في العاصمة العراقية.حيث اقيمت على هامش الاجتماع، ندوة فكرية شارك بها باحثون ومثقفون من كل الدول العربية، بعنوان «ثقافة التنوع في مواجهة ثقافة العنف»، مع محورين: ثقافة العنف والآليات الناعمة لمواجهتها، والتنوع الثقافي ورهانات التواصل. الهدف منها درس أسباب العنف لتجاوزه والتغلب عليه فكرياً وثقافياً، باعتبار أن الثقافة في الميدان، وأن المعركة مع الإرهاب والإرهابيين ثقافية في الأساس، وأن دور المثقف العضوي الواعي أن يكون في طليعة الصفوف دائماً.شارك في المؤتمر نحو 400 شاعر وأديب وكاتب من كل محافظات ومناطق العراق، من شماله إلى جنوبه، وعن اختيار بغداد مكاناً لانعقاد اجتماع المكتب الدائم في هذا التوقيت، أكد في وقتهاالشاعر حبيب الصايغ أن الأدباء والكتاب والمثقفين العرب لا بد أن يكونوا في طليعة الشعوب العربية دائماً، وأن يقفوا بأنفسهم على خط المواجهة، مقدمين نموذجاً للتضحية والفداء من ناحية، ومن ناحية أخرى يرسلون رسالة للعالم أجمع أن أرض العرب للعرب، وأن على الغازين والطامعين ومنفذي المؤامرات ومهندسي الخراب أن يدركوا ذلك مهما طال الزمن.
أدباء رحلوا لكنهم أحياء في قلوبنا وذاكرتنا
غادرنا عدد او نخبة من الكنوز المعرفية والمؤثرة في المشهد العراقي ممن تركوا أثرا كبيرا سيظل درسا وبحثا للأجيال القادمة.وعلى المؤسسات المعنية بالثقافة ودورها المجتمعي البليغ عدم نسيانهم والأحتفاء بهم معرفة ووعيا منهم الشاعرعريان السيد خلف، والروائي سعد محمد رحيم، الناقدعبد العزيز لازم، الكاتب والمترجم د.عبد الله راضي.
وزير للثقافة من الوسط الثقافي
من الاحداث المهمة والبارزة أيضا، اختيار رئيس اتحاد الادباء والكتاب في ذي قار الدكتور عبد الامير الحمداني لحقيبة وزارة الثقافة والسياحة والاثار، بعد دعوات ومطالبا من قبل الوسط الادبي ان لا تخضع وزارة الثقافة للمحاصصة، حيث استقبل الوسط الادبي هذا الخبر بفرح وانتصار وشعور بالانتصار لكلمتهم، ويعدُّ اختيار الحمداني لهذا المفصل الحيوي صواباً يبشّر برفعة الثقافة والمعرفة.يذكر أن الحمداني عالم آثار مرموق، وأستاذ في جامعات عالمية، ومديرا لبعثات تنقيبية عدة في العراق، كما أنه رئيس اتحاد أدباء وكتاب محافظة ذي قار.
وتميز عام 2018 أيضا بافتتاح (مكتبة الشاعرة لميعة عباس عمارة) في قلب اتحاد الأدباء، وتمنها عناوين مهمة من مختلف الإصدارات ومنها منشورات اتحاد الادباء
مؤتمر السرد بدورته الثالثة
( الحياة بوصفها سردا )
أنطلقت في بغداد ت2 2018وعلى قاعة زها حديد في الأتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق فعاليات مؤتمر السرد – الدورة الثالثة – دورة السارد الخالد ( سعد محمد رحيم ) بعنوانه الموسوم « الحياة بوصفها سردا ، بمشاركة طيف كبير من الأدباء والمثقفين والأكاديمين، مثلوا غالبية جغرافية العراق، والمؤتمر مثل المسؤولية الثقافية التي يشتغل عليها المركز العام من أجل التلاقح المعرفي والفكري بين الأدباء، وفتح قنوات ومفاهيم جديدة لموضوعة السرد بوصفها حياة .
فوز السرد العراقي عالميا وعربيا
فوز الروائي ضياء الجبيلي بمناسبة فوزه في جائزة الملتقى للقصة القصيرة في الجامعة الامريكية، دورة الروائي (إسماعيل فهد إسماعيل) عن مجموعته القصصية (لا طواحين هواء في البصرة).تعدُّ جائزة الملتقى من الجوائز المهمة التي تمنحها الجامعة الأميركية في الكويت لكتّاب القصة القصيرة، ففضلاً عن قيمتها المعنوية والمالية، تسعى إدارة الجائزة لترجمة العمل الفائز إلى اللغة الانجليزية.واستطاع الروائي عبد الكريم العبيدي ان يحصل على امتياز فوز مخطوطة روايته (اللحية الأمريكية) في جائزة كتارا/ فئة الروايات العربية غير المنشورة.ويجيء هذا الفوز مكمّلا لمسيرة إبداعية تتواصل الرواية العراقية في تحقيقها، كما يعدُّ تتويجاً لتجربة رصينة يصوغها كاتبٌ وأديبٌ عراقيٌّ بقامة العبيدي، الذي تنافست روايته مع 596 روايةً وصلت للجنة الجائزة.
فوزٌ عراقيٌّ ساطعٌ في جائزة الشارقة للإبداع الأدبي…
وفي جائزة الشارقة للإبداع الأدبي التي أعلن عن نتائجها الاثنين ٢٤ كانون الأول ٢٠١٨، وفي مصادفة جميلة مع ذكرى شاعر الحداثة العربية، بدر شاكر السياب، مما يعمّق موقع العراق المبدع والمبتكر على مرِّ الأزمان، اظهرت قائمة النتائج فوز أربعة أدباء عراقيين في مجالات الأدب المختلفة، وهم:
١. جراح كريم كاظم – المركز الثاني – فئة الشعر.
٢. شاكر الغزي – المركز الأول – فئة القصة القصيرة.
٣. ياس السعيدي – المركز الثالث – فئة القصة القصيرة.