بغداد/ شبكة أخبار العراق- متابعة سعد الكناني ..انتهت القمة العربية في الكويت دون مفاجآت تذكر، إذ اكتفت بالتأكيد على العمل لأجل إنهاء التوترات العربية دون أن يتضح ما إذا كانت الاتصالات خلف الكواليس قد أفضت إلى ذلك، كما أكدت على شرعية تمثيل المعارضة السورية للشعب السوري، ودعت إلى حل سياسي على أساس “جنيف 1” منتقدة “القتل الجماعي” الذي ينفذه النظام، ودعمت السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسها محمود عباس.وجاء في البيان الختامي للقمة، الذي حمل عنوان “إعلان الكويت” مطالبة المؤسسات المعنية بالحكومات العربية “بالعمل على زيادة التبادل التجاري” وأكد “دعم التضامن العربي واعتماد العمل المشترك بوصفه الركيزة الاساسية للتعاون العربي” كما حض على “مقاومة الإرهاب ووقف الترويج للأفكار الإرهابية والتحريض على التفرقة والطائفية وازدراء الأديان.”وحض البيان إيران على “التنفيذ الكامل” لاتفاقها مع مجموعة [5+1] بشأن ملفها النووي، داعيا إلى عقد المؤتمر الدولي لجعل منطقة الشرق الأوسط “خالية من الأسلحة” وكذلك “العيش المشترك مع دول الجوار وتعزيز الامن والسلم الاقليمي وحل النزاعات سلميا” بما في ذلك “تأييد سيادة الإمارات” على الجزر المتنازع حولها مع إيران.وأكد البيان الالتزام بـ”توفير الدعم والمساندة للدول التي شهدت عمليات انتقال سياسي وتحول اجتماعي” والعمل على “إرساء علاقات أفضل بين الدول الشقيقة” مع تجديد التعهد بإيجاد حلول للأوضاع في الدول العربية.وفي الملف السوري، أعلنت القمة دعوتها إلى “حل سياسي للأزمة السورية وفقا لبيان جنيف 1” مع إدانة “القتل الجماعي الذي ترتكبه قوات النظام السوري واستخدامها الأسلحة المحرمة دوليا” وطالبت القمة النظام السوري بـ”الوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية ضد السوريين ووضع حد نهائي لسفك الدماء” مع التأكيد على “التضامن الكامل مع الشعب السوري ومطالبه المشروعة في الحرية.”وفي الشأن الفلسطيني، دعت القمة إلى تنفيذ اتفاقية المصالحة الوطنية واحترام شرعية السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها، ووصف البيان “القضية الفلسطينية” بأنها ستظل “القضية المركزية للشعوب العربية” مطالبا مجلس الأمن باتخاذ “خطوات لحل الصراع العربي الاسرائيلي.”ورحب بالاتفاق بين جيبوتي واريتريا ويدعو الى احترام وحدة وسلامة اراضي جيبوتي ويؤكد الحرص على وحدة جزر القمر ورفض الاحتلال الفرنسي لجزيرة مايوت القمرية كما رحب بتحسن عملية الاستقرار السياسي والأمني في الصومال.”وايضا رحب بتوقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة ويدعو جميع الحركات المتمردة للانضمام اليه .وحمل البيان الختامي إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تعثر عملية السلام واستمرار التوتر في الشرق الأوسط.”فضلا على التاكيد بضرورة تعزيز قدرات الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية لتمكينها من القيام بمهامها الوطنية.”واكد البيان التضامن الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له .”وجدد البيان الختامي في الكويت الموقف العربي ازاء سيادة الامارات على جزرها الثلاث المحتلة وتأييد الوسائل السلمية لاستعادتها من ايران وأكد دعم القيادة السياسية اليمنية في جهود التصدي لأعمال العنف والارهاب.”ورحب البيان بنتائج الحوار الوطني في اليمن ويؤكد دعمه لاحترام سيادت ،معربا عن تضامنه مع ليبيا ومساندتها في جهودها لحفظ سيادة البلاد واستقلالها.وكان القادة العرب عقدوا جلستين صباحية ومسائية، وكان من المرجح أن يتضمن “إعلان الكويت” توجهات عامة لتحسين التضامن العربي، بالإضافة إلى توجهات تتعلق بقضايا مصيرية أبرزها قضية فلسطين والوضع في سوريا ودعم لبنان وليبيا واليمن والصومال.وكانت القمة انطلقت في الكويت، الثلاثاء، بمشاركة 13 من قادة ورؤساء الدول العربية. وبرزت كلمة ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، حيث قال إنه لابد من تضافر الجهود لتجاوز الصعوبات التي تمر بها الأمة العربية، وشدد في كلمته على أن القضية الفلسطينية في صلب اهتمامات المملكة، مشيراً إلى أن الممارسات الإسرائيلية تقوض كل الجهود للتوصل إلى السلام.ومن جهته، قال العاهل الأردني في كلمته إن الأردن يستضيف مليونا و300 ألف لاجئ سوري، مؤكدا أن استمرار الأزمة السورية سيكون له نتائج كارثية على العالم.أما الرئيس اللبناني ميشال سليمان، فقد طالب بحل سريع وعاجل للأزمة السورية، داعيا العرب إلى دعم لبنان في كافة المجالات حتى يواجه الأزمة، ومشيدا بدور السعودية الداعم في هذا المجال.وفي كلمته، قال الرئيس المصري عدل منصور إن ثورة 30 يونيو إندلعت لتحول دون اختطاف مصر وتغيير هويتها، معلنا اقتراب مصر من إتمام بنود خارطة الطريق السياسية في البلد، ومؤكدا “سعي مصر لبناء دولة حديثة”.ومن جانبه، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، بحل سياسي لإنهاء النزاع السوري، منددا باستمرار إسرائيل في الاستيطان وخنق الاقتصاد الفلسطيني.فيما دعا أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي يتولى رسمياً رئاسة القمة العربية الخامسة والعشرين، إلى نبذ الخلافات المتزايدة بين الدول الأعضاء في الجامعة العربية.من جهته أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على علاقة “الأخوة مع الشقيقة الكبرى مصر بالرغم من الخلاف الشديد بين البلدين” بحسب قوله، داعياً الى حوار وطني فيها.وحمل رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا بقوة على إبقاء مقعد دمشق شاغرا في القمة العربية التي تستضيفها الكويت بعد سنة على تسليم المقعد للمعارضة في قمة الدوحة، معتبرا أن هذه الخطوة يفهمها النظام على أنها دعوة للقتل.
إعلان الكويت: إنهاء التوترات العربية
آخر تحديث: