إيران ضحكت على حماس.. سقطت غزة

إيران ضحكت على حماس.. سقطت غزة
آخر تحديث:

بقلم:سعد الكناني

إيران زعيمة محور الإرهاب والشر والدسائس والخبث والنفاق وتعزز ذلك في ما يسمى  الثورة الإيرانية سنة ( 1979) ، وأطلقت على نفسها ” الجمهورية الإسلامية الإيرانية” ، والإسلام منها براء ، لتباشر في تنفيذ مشروعها التوسعي الخطير الذي يستهدف بالدرجة الأولى العرب والإسلام ، تحت شعارها الكاذب ” المقاومة الإسلامية وتحرير القدس” ، وسعت أمريكا وأوروبا إلى دعم نظامها السياسي لتحقيق مصالحهم الاستراتيجية في الشرق الأوسط من خلال رأس الحربة إيران لخلق الاضطراب والمشاكل والصراعات والحروب وعدم الاستقرار وإبقاء المشهد التراجيدي يخيم على دول المنطقة . وفق العلاقة التخادمية  ، حتى العقوبات الأمريكية التي فرضت على إيران هي ليست مثل العقوبات التي فرضت على العراق في (1990) والتي استمرت لغاية احتلال البلاد في (2003). وقد  طورت إيران  نفسها في كافة المجالات خاصة في التصنيع الحربي وصنعت الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والسفن الحربية والمنظومات الدفاعية والمفاعل النووية تحت ظل هذه العقوبات وبالمال العراقي .

إيران تجاوزت على سيادة دول المنطقة وما زالت، وعرقلت مرور الطاقة عبر سيطرتها على مضيق هرمز، واحتجزت السفن، واختطفت الجنود الأمريكان وغيرهم ،واسقطت اربعة دول عربية (العراق، سوريا، لبنان، اليمن) تحت لوائها ، وزعت عشرات الميليشيات في تلك الدول ، وشكلت الأحزاب لتحكم قبضتها عليها، تحت الشعار أعلاه، والغاية واضحة “مد النفوذ”.

 وقامت بتشكيل حركات إسلامية فلسطينية لتكون احد أذرعها لغرض فرض اجنداتها السياسية والاقتصادية إقليميا ودوليا مثل ” حركة حماس والجهاد الإسلامي“. كما أن العلاقة بينها وبين إسرائيل عميقة والمشتركات بينهما كثيرة، والخلاف الإسرائيلي الوحيد مع إيران هو ” الملف النووي”.

إيران ضحكت على حماس في تنفيذ هجومها على إسرائيل يوم (7/11/2023) ، من خلال تعهدها بفتح (3) جبهات  لدعم الهجوم ” جبهة حزب الله اللبناني، جبهة ميليشياتها في سوريا ، جبهة إيران من خلال استهداف تل أبيب بالصواريخ الباليستية “، وبعد القصف الإسرائيلي الدموي على غزة ،قالت  إيران سندخل الحرب  “إذا دخل  الجيش الإسرائيلي غزة” ، وسقطت غزة بيد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتخلت إيران ” المقاومة” عن تعهداتها كما تاريخها ، آخرها  تصريح خامئني  يوم ( 15/11/2023) ” إيران لن تدخل الحرب دفاعا عن غزة”.

نحن مع الشعب الفلسطيني في إعلان دولته المستقلة وضد استخدام العنف بكل أشكاله ، والسؤال الذي يفرض نفسه :أي نصر تتحدث عنه حماس وغيرها من تنظيمات الإسلام السياسي بعد مقتل وإصابة (41000)غزاوياً نصفهم من الأطفال والنساء والشيوخ لغاية يوم  (19/11/2023) ؟، جراء القصف الدموي الاعمى لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلافا للقانون الدولي والقرارات الإنسانية ذات الصلة .

من هنا نقول ، بعد هذه المجازر البشرية بحق الشعب الفلسطيني لا يحق لأي مسؤول دولي أن يتحدث بالقانون الدولي أو في حقوق الإنسان .

إيران من أجل مصالحها العليا في المنطقة قدمت خدمة لإسرائيل بسقوط غزة والسير باتجاه تصفية القضية الفلسطينية على طريق ” تحرير القدس ” الذي يمر بألف  طريق وطريق ،وتثمينا لدورها التخادمي مع إسرائيل سمحت واشنطن للعراق بتاريخ (15/11/2023) بدفع (10) مليارات دولار لتسديد ديون إيران جراء شراء الغاز منها ، وفي الحقيقة لاتوجد ديون لان العراق سدد كل ديونها باعتراف مسؤوليها .لذلك نجدد القول، من يصدق بإيران أمّا غبي أو متخاذل أو تابع صغير، إيران لا عهد ولا ميثاق لها وتاريخ الفرس يشهد على ذلك منذ آلاف السنين. من أراد عزف لحن الوفاء عليه أن يعزف على قيثارة الوطن. عاشت فلسطين حرة أرضاً وشعباً.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *