الموصل: شبكة اخبار العراق- عزا محافظ نينوى أثيل النجيفي الى أسباب سياسية صرفة وراء قرار الحكومة تأجيل الانتخابات في محافظتي نينوى والانبار”. وقال النجيفي في تصريحات صحفيةإن “القرار اتخذ في بغداد بناء على معطيات سياسية وتتمثل تحديدا في عدم قدرة بعض الجهات السياسية المرتبطة بائتلاف دولة القانون (بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي) على تحقيق نتائج تذكر في المحافظة”. وأكد النجيفي أن “هذا التأجيل ستكون له تداعيات سياسية خطيرة لأننا نعتبره انقلابا على الديمقراطية حيث إن التغيير أصبح وكأنه لم يحصل”. وقال النجيفي إن “المشاركين المتنافسين في الانتخابات هم 630 شخصا وبالتالي فإن انسحاب عشرة أشخاص هم يعرفون أصلا أنهم لن تكون لهم أي فرصة للفوز لا يعطي مبررا للتأجيل”، مؤكدا أن “الوضع الأمني في نينوى الآن أفضل مما كان عليه في الانتخابات الماضية ثم إنه من غير المتوقع أن تتغير الأوضاع خلال الستة شهور المقبلة فنحن في العراق نعيش هذا الوضع منذ عشر سنوات”.وكان علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، قال في تصريح له عقب جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء، أن ” مجلس الوزراء وافق على طلب تأجيل من قبل هيئات وأحزاب في محافظتي نينوى والأنبار لفترة لا تزيد عن ستة أشهر”. وأضاف أن “عدة جهات من بينها مجلس محافظة الأنبار واللجنة الأمنية في محافظة نينوى وأحزاب سياسية (…) طلبوا بعد تهديد حياة كثير من المرشحين واغتيال خمسة منهم وانسحاب ألف موظف في نينوى تأجيل الانتخابات”.وكانت المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات، أعلنت عن تأجيل الانتخابات، في محافظتي نينوى والأنبار بقرار من مجلس الوزراء ، لتدهور الوضع الأمني داخل المحافظتين وعدم اكتمال اللوجستيات، بالإضافة إلى إنسحاب أكثر من (1350) موظف من المفوضية، كما انسحب حوالي أربعة عشر مرشحاً من مختلف القوائم على إثر الإغتيالات والتهديدات التي تلقوها من قبل الجماعات المسلحة، التي تدعو إلى مقاطعة الانتخابات.وكان مجلس المفوضية ناقش يوم الأحد 17/3/2013، الاستعدادات الفنية والاجرائية الخاصة بانتخاب مجالس المحافظات، وأكد أن تقدير الاستقرار الأمني من عدمه في محافظتي الأنبار ونينوى هو من اختصاص اللجنة الأمنية العليا للإنتخابات والتي ترفع تقاريرها الأمنية إلى الحكومة الإتحادية.وقد تقدم لخوض الانتخابات المحلية الشهر المقبل 8100 مرشح للتافس على 440 مقعدًا في مجالس المحافظات الأربعة عشر المقرر أن تشهد هذه الانتخابات.وأوضح رئيس المفوضية سربست مصطفى في تصريح الثلاثاء، أن المفوضية جاهزة فنياً لإجراء الإنتخابات في جميع المحافظات، مبيناً أن الحكومة قد ترتأي تأجيل الانتخابات بسبب الأوضاع الأمنية، لافتاً إلى أن هذا القرار يعود الى الحكومة والأجهزة الأمنية وهي من تقيم الوضع.خطوة تأجيل الإنتخابات هذه، دفعت التيار الصدري إلى إعلان تعليق مشاركة وزرائه في جلسات الحكومة، معتبراً هذا الخطوة مؤشر على سياسة التفرد في السلطة.وأوضح النائب عن الكتلة جواد الجبوري في تصريح الثلاثاء، أن التيار الصدري اتخذ هذا الموقف احتجاجا على الدكتاتورية وسياسة التهميش، مبيناً أن إعلان الحكومة تأجيل الإنتخابات المحلية أحد أبرز العوامل التي دعت لوقفة وإتخاذ مثل هذا القرار، مشيراً إلى أن خطوة تأجيل إجراء الإنتخابات أظهرت جلياً ممارسات التفرد والتهميش والرغبة في الاستحواذ على السلطة.