بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعربت أحزاب وتيارات سياسية في الجزائر عن رفضها إجراء تعديل دستوري يرمي لاستحداث منصب نائب رئيس للجمهورية، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل 2014.وقال النائب السابق، محمد أرزقي فراد، إن السلطة تسعى من خلال محاولة استحداث منصب نائب الرئيس إتاحة الفرصة للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة للفوز بولاية رابعة.وأضاف أرزقي فراد أن الحزب الحاكم يهدف إلى أن يقوم نائب الرئيس بالحملة الانتخابية عوضا عن بوتفليقة، الذي لا تسمح حالته الصحية بأداء هذه المهمة.وكانت أحزاب وشخصيات سياسية من المعارضة، بينهم أرزقي فراد، أعلنت عن إنشاء تكتل سياسي يضم 20 حزبا وشخصية سياسية مستقلة ومرشحين للانتخابات الرئاسية.ووقع قادة التكتل السياسي الجديد الذين ينتمون إلى تيارات إسلامية وأخرى علمانية على مبادرة مشتركة تستهدف الدعوة إلى إرجاء تعديل الدستور الذي يعتزم بوتفليقة الإعلان عنه قبل نهاية السنة الجارية.وقال أرزقي فراد إن التكتل يسعى لـ[فتح الطريق أمام الديمقراطية والتغيير] والتصدي لمحاولة “النظام الحالي” تعطيل الانتخابات الرئاسية.وأكد أن التكتل الجديد يطالب بإنشاء هيئة مستقلة تتولى عملية تنظيم الانتخابات، مشيرا إلى أن المعارضة لا تثق بوزيري العدل والداخلية ورئيس المجلس الدستوري لتولي هذه المهمة.ودعا أرزقي فراد أحزاب المعارضة وجمعيات المجتمع المدني والنقابات العمالية والهيئات الطلابية إلى تبني هذه المبادرة التي تسعى إلى كسر [احتكار النظام الحالي]، حسب تعبيره.ويضم التكتل المعارض الجديد المرشح للرئاسة رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، ووزير الاتصال السابق عبد العزيز رحابي، والضابط السابق في الجيش أحمد عظيمي.يشار إلى أن بوتفليقة البالغ من العمر 76 عاما يحكم البلاد منذ 14 سنة، ولم يعلن نواياه في الترشح لكن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم دعا لترشيحه لولاية رابعة.